زنبور يا خنزير يا ابن الزانية

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زنبور يا خنزير يا ابن الزانية لـ أبو نواس

اقتباس من قصيدة زنبور يا خنزير يا ابن الزانية لـ أبو نواس

زنبورُ يا خنزير يا ابنَ الزانية

شرفٌ لأمِّكَ أن تُسمّى زانيه

للَه أمّكَ أوسعت تنوالَها

فضلاً عن الناس الكلاب العاويه

تتصاعد الزناءُ فوق مراقها

كتصاعد الحبشان فوق الداليه

عقرت عجوزك في الحياء وأنّها

في النار أشرف من عجوزِ معاويه

سبقت لهندٍ في المكارم دعوةٌ

قالت عجوزُكَ مثلها في الهاويه

زنبورُ يشتمني ولكن أمُّهُ

كانت على ما كان تنعمُ بالي

لا ينطقن فرخُ الزنا إلّا إذا

أخرجتُ من وجعائهِ جرذانيه

أمّا وأيري صمّةٌ لعجانهِ

فسكونهُ أهيا لهُ في خابيه

فلئن رأى ولدُ الخبيثةِ أنّه

ناج عليّ وقد بسطتُ لسانيه

حتى يميّزَ في المجالس بيننا

ويُقاسَ بين هجائهِ وهجائيه

ما كان لي خطرٌ ولكن قلتُ لا

أو أفضح ابنَ اللؤم في ذي الناحيه

ولقد جمعتُ عجوزهُ وتجمّعت

وشفيتُ من هذه وتلك فؤاديه

هذاكَ وسط البيتِ يُنكح باركاً

قدَماً وتُنكح أمُّهُ في الزاويه

فتحاكَما حسداً إليّ وأحسدا

حتى قسمتُ عليهما أصحابيه

وتقول أكبرهنّ حين دفعتُه

من خلفها فيها على عَدوانيه

لا تأخذنّي من ورائي سيّدي

واغمد فخذني هاك من قدّاميه

سيّان لو جرّبته يا سيدي

ما بين قدّامي وبين ورائيه

زنبورُ لا حين النجا وقد التقت

أرضي عليك بحاصبي وسمائيه

قد كنتُ من هذا البَلا في عزلةٍ

يا ابنَ الزناءِ فلم تسعكَ العافيه

فلتأتينّكَ من بيوتي شرّدٌ

تبلى الجبالُ وأنّها لكماهيه

شرح ومعاني كلمات قصيدة زنبور يا خنزير يا ابن الزانية

قصيدة زنبور يا خنزير يا ابن الزانية لـ أبو نواس وعدد أبياتها عشرون.

عن أبو نواس

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء. شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها. كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة. هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.[١]

تعريف أبو نواس في ويكيبيديا

الحَسَن بن هانِئ بن عَبد الأَوَّل بن الصَباح الحكِّمي المَذحَجي المكنى بأبي عَليَ المعروف بأبي نُوَاس (145هـ - 198هـ) (762م - 813م)، شاعر عربي، يعد من أشهر شعراء عصر الدولة العباسية ومن كبار شعراء شعر الثورة التجديدية. وُلد في الأهواز سنة (145هـ / 762م). ونشأ في البصرة، ثم انتقل إلى بغداد واتّصل بالبرامكة وآل الربيع ومدحهم، واتصل بـالرشيد والأمين. وقد توفي في بغداد سنة (199هـ / 813م). شعر أبي نواس صورة لنفسه، ولبيئته في ناحيتها المتحرّرة، فكان أبو نواس شاعر الثورة والتجديد، والتصوير الفنّي الرائع، وشاعر خمرة غير منازع. ثار أبو نواس على التقاليد، ورأى في الخمرة شخصًا حيّاً يُعشق، وإلاهةً تُعبد وتُكرم، فانقطع لها، وجعل حياته خمرةً وسَكْرة في موكب من الندمان والألحان، ينكر الحياة ويتنكر لكل اقتصاد في تطلّب متع الحياة. شاعر الملاحظة الدقيقة والإحساس العنيف، شاعر الهجران الذي يكثر من الشكوى. وهكذا كان أبو نواس زعيم الشعر الخمري عند العرب. ولكنه تاب عما كان فيه واتجه إلى الزهد، وقد أنشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو نُوّاس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي