زهت زهو الغزالة في خباها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زهت زهو الغزالة في خباها لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة زهت زهو الغزالة في خباها لـ سليمان الصولة

زهت زهو الغزالة في خباها

فدل على مضاربها سناها

وداراها اللثام عن الغواني

فكان دليلهن لها شذاها

مهاةٌ لو تزوجت الثريا

ببدر التم ما ولدت أخاها

تغار مدامعي مني عليها

فتمنع ناظري من أن يراها

ويمسك ساعدي عنها عفافي

فلو زارت بلا واقٍ وقاها

بروحي من مراشفها رياضاً

ترى العينان فيها مشتهاها

بها عين تسمى سلسبيلاً

ولكن ليس يرشفها سواها

تبارك من حباها الورد خدّاً

وكلَّل بالأقاح الرطب فاها

وأعطاها نضار الفرع تاجاً

وأبداها لآل الحسن شاها

ركبت لطلع طلعتها المطايا

ولون الليل أسود من جفاها

فما برحت رياح الورد تدني ال

مطايا من حماه إلى حماها

إلى أن ضمني قصرٌ منيعٌ

سما شرفاً وبنياناً وجاها

به من عين جلق ذات خدرٍ

تبرّ بعين وجرةٍ من أتاها

كأن الصبح بين ذؤابتيها

فرى جنح الدجنة وافتراها

بدت كالبانة الميلاء لما

أبان ضجيج راحلتي كراها

تريد ضيافتي وتقول سل ما

تحب فقلت سلمى لا سواها

فكان جوابها أهلاً وسهلاً

ألذ ولا أبالغ من لَماها

فبت معانقاً منها غزالاً

يتيه على الغزالة في ضحاها

أشق بنورها مهج الدياجي

كما شقَّت ظُبَى المولى الجباها

أمير جده الهادي البشير ال

أمين الصادق المختار طه

براه اللَه نفساً للمعالي

وكوَّن من فراسته قواها

إذا الدنيا بحكمته استجارت

أعاد لها وقد شاخت صباها

وحلّاها بإصلاح ينسِّي ال

بلاهة من يحب الانتباها

يفدّيه الأيمة من قريش

إماماً سادها شرفاً وجاها

تزور سيوفه الهامات بيضاً

وترجع كالشقائق عن ذراها

تلاهى بالجهاد عن الملاهي

وعن نصر الحقيقة ما تلاهى

وحبَّرَ للعلوم يراع حبرٍ

يخوّل كل مسألة مناها

يميناً بالصوارم والعوالي

وبالجرد القداح ومن علاها

لعبد القادر الحسنيِّ أسمى

وأسمح من تواضع أو تباهى

له شيمٌ أعز من الدراري

وأرفع في المكانة من سهاها

بك ابن المشرفية والعوالي

وأفضل من حباها واجتباها

زها العيد المجيد وزاد نوراً

ببهجة نيِّرٍ منك اجتلاها

نحرت به العنا عن كل عانٍ

نحرت له البوازل والشياها

فأصبح منك أجدر بالتهاني

لفرط مسرة منك اقتناها

فلا زالت لك الأعياد طوقاً

كدائرةٍ نهايتها ابتداها

شرح ومعاني كلمات قصيدة زهت زهو الغزالة في خباها

قصيدة زهت زهو الغزالة في خباها لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي