زهر مشيب المفارق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زهر مشيب المفارق لـ ابن الصباغ الجذامي

اقتباس من قصيدة زهر مشيب المفارق لـ ابن الصباغ الجذامي

زهرُ مشيب المفارِق

تفتّحَت عنه الكمام

فابكِ الزمان المفارق

وحاك في النوح الحمام

عوّضتُ بالصبح الأصيل

وقد عرا البدر انكِساف

ألّم بالغصن الذبول

وكان لدنا ذا انعطاف

ريح الصبا به تميل

كأن سُقى صرفَ السُلاف

حتى رَمى القلبَ راشِق

وفُوِّقَت نحوى السهام

لسان حالي ناطق

يخبرُني أن لا دوام

يا بدر أيام الشباب

هل للأفول من طلوع

أضحى فؤادي ذا المُذاب

حليف أشجانِ مروغ

ونارُ حزنى في التهاب

تُذكى بأحناء الضلوع

فإن هفا البرقُ خافق

ذكرتُ عهدى بالخيام

وإن تأوّهَ عاشق

ساجلتُ في دمعي الغمام

ولى الشباب وانقضى

فدمع عيني في انهمال

وفي الحشى جمر الغضا

لفِقد هاتيكَ اللَيال

يا عهد أيّامِ الرضا

هل رجعَةٌ تدنى الوِصال

تحيا بها نفسُ وأمق

مضنى الفؤاد مستهام

نحو العُذَيبِ وبارِق

يحدو به حادي الغرام

يهيجه لمع البروق

شوقا ويشجيه الهديل

وإن سرى ذكر العقيق

تراه من شوق يميل

مراده البيت العتيق

فهل له به مقيل

يأمل لمحة بارق

من طيبَةٍ يوما تُشام

فإن تعقني العوائق

ألصَقتُ خدى بالرّغام

يا دارُ هَل يدنو المَزار

فيعقُب الليل الصباح

لهفى على بعد الديار

وقصّ أرياش الجناح

مى أرى أحدو القطار

فقد براني الإنتزاح

أشدو المطايا السوابق

مزَمزِما عند المقام

ثغرُ الزمانِ الموافِق

حيّاك منهُ بابتسام

شرح ومعاني كلمات قصيدة زهر مشيب المفارق

قصيدة زهر مشيب المفارق لـ ابن الصباغ الجذامي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن الصباغ الجذامي

محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله. شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب، على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. ولم يُحفظ له سوى نسخة خطية واحدة من ديوانه تدور كلها حول المدائح النبوية والزهد.[١]

تعريف ابن الصباغ الجذامي في ويكيبيديا

محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله، شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. لم يُحفظ له سوى نسخة خطية واحدة من ديوانه تدور كلها حول المدائح النبوية والزهد.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي