زوروا بنا اليوم سلمى أيها النفر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زوروا بنا اليوم سلمى أيها النفر لـ ابن الدمينة

اقتباس من قصيدة زوروا بنا اليوم سلمى أيها النفر لـ ابن الدمينة

زُوروا بِنَا اليَوم سَلمى أَيُّها النَّفَرُ

وَنَحنُ لمَّا يُفَرِّق بينَنا القَدَرُ

نَنظُر سُلَيمَى فإِن ضَنَّت بنائِلِها

عَنَّا انصَرَفنا وماذا يَنفَعُ النَّظَرُ

مِن حُبِّ سَلمَى الّتى لَو طُولِعَت كَبِدِى

بَينَ الضُّلوعِ بَدَا مِنها بها أَثَرُ

لقد حَذِرتُ غَدَاةَ البَينِ من نملى

والمبتنى مِن وَرَالَو يَنفَعُ الحَذَرُ

بينَ الخَليطُ فَمِنهُم سالكٌ يَمناً

مُصَعِّدِينَ وبَعضُ القَومِ مُنحَدِرُ

رَدُّوا الجَمائِلَ أَو باتَت مُعَلِّقةً

حتَى استَقلّوا معَ الإصباحِ فابتَكروا

فأَقبلُوها بَياضَ المَتنِ قَد جَعَلُوا

مِنًى شِمالاً وفيها عَنهُمُ زَورُ

واستَقبَلَتهُم فِجَاجُ الهَضبِ فاتِحَةً

أَفوَاهَها كلُّهَا نَهجٌ لَهُم دَرَرُ

كأَنَّهُم دُلُحٌ يَسقِي جَدَاوِلَها

مُحَلِّمٌ حَيثُ أَدَّت خَرجَها هجَرُ

فِيحُ العَرَاجينِ غَضُّ البُسرِزَيّنَهُ

فَوقَ الحُدوجِ عُذُوقٌ زَانَها الثَّمَرُ

تلوِى بِأمطائِهَا الأَروَاحُ فاختَلَفَت

أَمطاؤها فَجُذوعُ النَّخلِ تَنهَصِرُ

حُمراً وَخُضراً كساها اللهُ زُخرُفَهُ

كَما اكتَسَى بالنَّباتِ العَازِبِ الزَّهَرُ

وَفِى الظَّعَائنِ سَلمَى وَهيَ وادِعَةٌ

مثلُ الغَمامةِ يَعشَى دُونَهَا البَصَرُ

عارَضتهُم بِكَنازِ اللّحمِ ناجيةٍ

اَعرَت دَسائعَها الحاجاتُ وَالنَّفَرُ

كأنَّ مِن زَبَدٍ جَعدٍ جَماجَمها

بِالسّابِرِىِّ وبالكَتّانِ تَختَمِرُ

حَتّى لَحِقنا وَدُونَ الحىِّ مُنصلتاً

شاكى السِّلاَحِ بَعِيدُ السَّأوِ مُنشَمِرُ

قٌلنا السَّلامُ عليكُم وَهوَ يَزبُرُنا

وَرحمةُ الله أَمّا بَعدُ ما الخبرُ

يَرمِى لِنَفرَقَ منه أو يخوِّفَنا

بذَاتِ لوثاء يرمى فيهما الوترُ

منكم قريبا فَهل مِن وَاردٍ لكُم

قد ضَمَّهُنَّ إِلى وَهدَاهُما العكرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة زوروا بنا اليوم سلمى أيها النفر

قصيدة زوروا بنا اليوم سلمى أيها النفر لـ ابن الدمينة وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابن الدمينة

عبد الله بن عبيد الله بن أحمد، من بني عامر بن تيم الله، من خثعم، أبو السري، والدمينة أمه. شاعر بدوي، من أرق الناس شعراً، قل أن يرى مادحاً أو هاجياً، أكثر شعره الغزل والنسيب والفخر. كان العباس بن الأحنف يطرب ويترنح لشعره، واختار له أبو تمام في باب النسيب من ديوان الحماسة ستة مقاطيع. وهو من شعراء العصر الأموي، اغتاله مصعب بن عمرو السلولي، وهو عائد من الحج، في تبالة (بقرب بيشة للذاهب من الطائف) أو في سوق العبلاء (من أرض تبالة) . له (ديوان شعر - ط) صغير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي