زينة العبد فقره واحتياجه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زينة العبد فقره واحتياجه لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة زينة العبد فقره واحتياجه لـ عبد الغني النابلسي

زينة العبد فقره واحتياجُهْ

والغنى بالإله لاق ابتهاجُهْ

وهو في غيره مجرد وهمٍ

كم به رادت الردى أفواجه

والجهول الذي يظن بشيء

من متاع الدنيا يصح مزاجه

ليس يغنى الفقير شيء ولو سي

ق إليه من الوجود خراجه

ولهذا تراه والحرص في حا

ل افتقار وغنية معراجه

وهي من داء حب دنياه مازا

ل مريضاً أعيى الجميع علاجه

والغني الغني بالذات لا بال

عرَض الزائل المثار عجاجه

يا ابن يومين لا تخف قطع رزق

كم فتى قبلك اكتفى محتاجه

وكم ارتاب عائل في كفاف

وعليه في العيش ضاقت فجاجه

ثم لما أن سلم الأمر أثرت

خادموه وأيسرت أزواجه

فُزْ بِراحات قلبك الغر يا من

زادَ من فَوْتِ ما يروم انزعاجه

واطرح الهمَّ عن فؤادك واربح

صفوَ عيشٍ إن طبت طاب نتاجه

لا تقل قل دون غيري رزقي

كل رزق مقدر إخراجه

قسمة الله لا زيادة فيها

لا ولا نقص عذبه وأجاجه

والفتى غير رزقه لم ينله

ولو احتال واستطال لجاجه

كم شجاع أراد رزق سواه

يحتويه فقطعت أوداجه

ولكم ضم رزق إنسان حصن

فغزوه وهدمت أبراجه

صاح لو كان فيك رزقك ما لم

يفتح الله عاقك استخراجه

ولو انضم تاج كسرى على رز

ق فتى ذل وانزوى عنه تاجه

كل ضيق وإن تطاول دهراً

عن قريب لا بد يأتي انفراجه

هذه عادة المهيمن فينا

وعليها لقد جرى منهاجه

أي وقت يمر من غير نوع

من عطاء كسا الكساد رواجه

كم لمولاي في الورى من أياد

عند عبد بها استقام اعوجاجه

وله كل ساعة وزمان

بحر فضل تدفقت أمواجه

ثق بلطف الإله في كل حال

فهو في الخلق مستنير سراجه

وإذا ضاق أو تعسر أمر

ثم أبطا انفساحُه وانبلاجه

وغدا القلب منه في سجن همٍّ

زائد الظلم لم يمت حجاجه

فتوكل وارمِ السلاحَ ودعْ ما

أنت فيه وليمض عنك هياجه

واجعل الكون كله لم يكن من

قبلُ يذهبْ عن الفؤاد ارتجاجه

وتر الخير في الذي أنت فيه

لكن الجهل سود الوجه زاجه

والذي عنده الأمور تساوت

ثم في طاجن الحجا إنضاجه

شرح ومعاني كلمات قصيدة زينة العبد فقره واحتياجه

قصيدة زينة العبد فقره واحتياجه لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي