سأتبع يوم السبت ما عشت لعنة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سأتبع يوم السبت ما عشت لعنة لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة سأتبع يوم السبت ما عشت لعنة لـ أحمد محرم

سأُتبع يومَ السَّبتِ ما عِشتُ لعنةً

يَطيرُ بها عادٍ من الدّهرِ ضابحُ

يَحيدُ فتلقاهُ وينأى فتنتحِي

تُدافِعهُ عمّا انتوَى وتُكافحُ

يظلُّ كذي الذّنبِ الطّريدِ انْبرت له

عصائبُ شتَّى شرُّها مُتطايحُ

إذا ما ارتمى في الأرضِ ضاقت فِجاجُها

وعضَّت عليه سُبلُها والمنادِحُ

هو اليومُ يومُ الشُّؤمِ ضَجَّ نذيرهُ

ومرَّ به طيرٌ من النّحسِ بارحُ

رمَى مصرَ بالنّكباءِ وانْسابَ ناجياً

كما انسابَ عِفريتٌ من الجنِّ جامحُ

فيا لكَ من رامٍ عنيفٍ وهَدَّةٍ

هي الموتُ إلا ما تبجَّح مازحُ

يقولون نُوّابٌ ودارُ نِيابةٍ

ومُلكٌ ودستورٌ من الحقِّ واضحُ

وحُكّامُ عدلٍ شائعٍ ووزارةٌ

هي الشّعبُ أو رُوحٌ من الشّعبِ صالحُ

وساوسُ أقوامٍ مهاذيرَ ما لهم

من الرأي هادٍ أو من اللُّبِّ ناصحُ

يُنادون باستقلالِ مصرَ ودولةٍ

من الوهمِ لم يَبْلُغْ بها السَّمع صائحُ

كأنّ الأُلى جاءوا بها جاوزوا المَدى

كأن الذي لا يَقبلُ الزُّورَ كاشحُ

كأنّ نُفوسَ القومِ سَكْرَى كأنّها

خَيالٌ تُناجيه النُّهى والقرائحُ

كأنّ الذي يشدو بمكروهِ ذكرهِا

وذكرِ الأُلى غشّوا بها الشّعب نائحُ

أُسائلُ نفسي وَهْيَ وَلَهى من الأسى

أرائكُ مُلكٍ ما أرى أم مَذابحُ

ألا إنّه يومٌ عصيبٌ وموقفٌ

رهيبٌ وخطبٌ للكنانةِ فادحُ

فلا مرحباً بالسّبتِ إن حانِ حينُه

فذلك يومٌ أغبرُ الوجهِ كالحُ

تُسألني الأيّامُ عُذراً ولا رضىً

ولا عُذرَ حتّى يمسحَ السّبتَ ماسحُ

جزى الله سعداً إنّها شهواته

طغت ريحُها فالشرُّ غادٍ ورائحُ

أباح حِمَى مصرٍ وسودانِها معاً

فأمعنَ مُغتالٌ وأوغلَ طامحُ

يُسامِحُ أعداءَ البلادِ ويعتدِي

على قوْمِه شرُّ الحُماةِ المُسامِحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سأتبع يوم السبت ما عشت لعنة

قصيدة سأتبع يوم السبت ما عشت لعنة لـ أحمد محرم وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي