سأصرف عن آيات كل محقق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سأصرف عن آيات كل محقق لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة سأصرف عن آيات كل محقق لـ محي الدين بن عربي

سأصرفُ عن آياتٍ كلَّ محققٍ

رجالاً أبوا إلا التبجج بالهزلِ

ولم أر في الآيات مثلَ كلامه

يلازمه قلبي ملازمةَ الظل

ولم أشهدِ الأقوام لكن رأيتُهم

سكارى حيارى يطلبون على مثلي

فلما رأوني لم يروا ما تخيَّلوا

لأنّ شهودَ العينِ ستر على إلّي

ولما رأوني لم يروا ما تحققوا

لأنهمُ في النشىء ليسوا على شكلي

مزاجهمُ غير الذي قد مزجته

وإنّ مزاجي لم يكن فيه من قبلي

فإني وحيدُ العصر شهم مقيد

بشرع وتحقيق وذا غاية الفضل

سألت اجتماعاً بين عيني وشاهدي

ومن لي بهذا الجمع من لي به مّنْ لي

لقد جدت يوماً بالقرونة مثلما

تجودُ به الأمطار في الزمنِ المحلِ

أقول بعين الجمع في عين مفرد

تعجبتُ من جزء له حكمةُ الكل

كآدم لما أنْ علمتُ بذاته

وقد جاء في الأخرى على صورةِ الإل

وصورةُ ما في الكونِ من عالم علا

ومن أنزل فيه إلى غايةِ السفلِ

علمتُ بحالي إن تحققتْ نشأتي

إذا كان مرآتي بأني من الأهل

فقال لي المطلوب أنت حقيقتي

فأنتَ من إلى لستَ والله من أهلي

فقلتُ له قل لي الذي قد علمته

من أحوالِ قلبيفي جنابكمُ قل لي

فقد كان طيفورُ يقولُ هوى لكم

وأتبعه فيه أبو بكر الشبلي

خلعت عليه من صفاتي ملابساً

ليخلفني فارتاع من ذلك الفضل

ونادى بترجيعٍ وقولٍ مفصلٍ

إلهي ماذا بعد أنْ جدتَ بالوصلِ

يكلفني مالا أطيق احتماله

ولم يدر أني في الأطايبِ والثقل

وإني من أعطى الوجودَ كماله

كما أنه أعطى الكثير من القل

وجاد على قومٍ بريّا ممسكٍ

وجادَ على قومٍ برائحةِ الزبل

وكلٌّ له فيه نعيمٌ ورغبةٌ

فما في عطاءِ الله شيءٌ من البخلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سأصرف عن آيات كل محقق

قصيدة سأصرف عن آيات كل محقق لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي