سأطلب لا بألسنة اليراع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سأطلب لا بألسنة اليراع لـ ابن عبدون

اقتباس من قصيدة سأطلب لا بألسنة اليراع لـ ابن عبدون

سَأَطلُبُ لا بِأَلسِنَةِ اليَراعِ

سِوى ذا الحَظِّ مِن أَيدي الزِماعِ

وَأَخبطُ بِالسُرى ورقَ الدَياجي

وَوَجه المَوتِ مَحدور القناعِ

وَأَمرُقُ مِن أَساريرِ المَواضي

كَما مَرَقَ الهِلالُ مِنَ الشُعاعِ

فَسَلني عَن مُلوكِ الأَرضِ تَسأَل

خَبيراً فَاِقضِ حَقَّ الإستِماعِ

عَرَضتُ عَلَيهِمُ نَفَسي وَنَفسي

لِأوضِحَ غبنَهُم عِندَ البياعِ

فَما اِتَّبَعوا دَليلاً في اِجتِنابي

وَلا سَلَكوا سَبيلاً في اِصطِناعي

كَأَعضاءٍ بِها أَلَمٌ فَقَلبٌ

عَلى ضَمَدٍ وَرَأسٌ في صُداعِ

وَمِن عَصَبٍ إِذا سُئِلت حِراكاً

شَكَت بِسُكونِها نُحلَ النُخاعِ

وَيُمنى لا تَجودُ عَلى شمالٍ

وَلا تُصفي المَوَدَّةَ لِلذِراعِ

وَعَينٌ لا تُغمِّضُ عَن قَبيح

وَأَذنٌ لا تَأَلَّمُ مِن قَذاعِ

فَما أَبقَوا وَلا هَمّوا بِبُقيا

وَنَقلُ الطَبعِ لَيسَ بِمُستَطاعِ

فَلَو سقت السَماء الشَريَ أَرياً

لَما اِحلَولَت مَراعيهِ لِراعِ

بِدَهرٍ ضاعَتِ الأَحسابُ فيهِ

ضَياعَ الرَأيِ في السِرِّ المُذاعِ

فَبِعتهم بَتاتاً لا بِثُنيا

وَلا شَرطٍ وَلا دَركِ اِرتِجاعِ

وَلَم أَجعَل قرابي غَيرَ بَيتي

فَحَسبي ما تَقَدَّمَ مِن قراعِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سأطلب لا بألسنة اليراع

قصيدة سأطلب لا بألسنة اليراع لـ ابن عبدون وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن ابن عبدون

عبد المجيد بن عبد الله بن عبدون الفهري البابرتي أبو محمد. ذو الوزارتين، أديب الأندلس في عصره، مولده ووفاته في يابرة، استوزره بنو الأفطس إلى انتهاء دولتهم (سنة 485 هـ) وانتقل بعدهم إلى خدمة المرابطين. وكان كاتباً مترسلاً عالماً بالتاريخ والحديث، من محفوظاته كتاب الأغاني، وهو صاحب القصيدة (البسامة - خ) في شستربتي (4351) التي مطلعها: الدهر يوجع بعد العين بالأثر في رثاء بني الأفطس، شرحها ابن بدرون، وغيره وترجمت إلى الفرنسية والإسبانية. له كتاب في (الانتصار لأبي عبيد البكري على ابن قتيبة) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي