سألت الروض عنه فلم يجبني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سألت الروض عنه فلم يجبني لـ محمد طاهر الجبلاوي

اقتباس من قصيدة سألت الروض عنه فلم يجبني لـ محمد طاهر الجبلاوي

سألت الروض عنه فلم يجبني

كأنا لم نكن فيه نسير

ولم تبسم لنا الأزهار أنسا

ولم تصدح لنا فيه الطيور

خصاماً أيها الروض النضير

فليس يطيب لي فيك المرور

وأنت أيا كواكب حدثيني

ألم يك بيننا سر كبير

ألم أجلس مع المحبوب يوماً

ولم تك في العفاف لنا أمور

ألم يخفق فؤادك حين يبدو

ولم يملأ جوانحك السرور

خصاماً أيها الأفق المنير

فليس بنافعي فيك الغرور

جعلت الجفن فوق العين سترا

وقلت لها لتهنيك الستور

وكيف تطيب للعينين دار

حبيب القلب فيها لا يزور

ألا يا عين لم نصفك روض

ولم ترشدك في الأفق البدور

ظننت الدمع يغسل من همومي

وهمي ليس تغسله البحور

تدور العين تبحث عن حبيبي

وليس نرى سوى يأس يدور

كسار حط في الوعثاء رجلا

على أمل فظل بها يغور

وكيف اليأس والمحبوب يمسي

ويصبح وهو في رأسي قرير

هناك ترينه يا عني فيه

تشادله من الحب القصور

سلاماً أيها الحب النفور

هجرت وكل محبوب هجور

غفى يبغيك بعد السهد طرفي

ويغفي في صبابته الأسير

وبت وبات طول الليل يبغي

خيالاً منك تجليه الخدور

يمد إليك من شوق شباكا

ويسحبها وليس له مشير

كمن ضل المنار بلج بحر

ومركبه على خطر تسير

يظل يعلق المنظار طورا

ويخلعه وليس له نصير

فيا لك ظلمة في الليل كانت

فأعقبها من المحبوب نور

وبات الكاشحون لنا وبتنا

أنا والحب يجمعنا السرير

وصال تسعد العينان فيه

برفقتها وتنشرح الصدور

وأنس لا يكدره رقيب

علينا في المنام ولا نذير

فكم من قبلة والحب ناء

أخالسها فينطفئ السعير

وكم طفنا بوادي الحب ليلا

كما كنا ومسرحنا الضمير

أطوقه زراعي خوف بعد

فينزعه وتبتسم الثغور

وقمت ولا أنيس سوى دموع

أكفكفها وقلب يستجير

كذي هم تعاطى الراح يوماً

فدان له مع الراح السرور

يبيت مع الملوك غنى وعزا

ويصبح وهو للبلوى أسير

شرح ومعاني كلمات قصيدة سألت الروض عنه فلم يجبني

قصيدة سألت الروض عنه فلم يجبني لـ محمد طاهر الجبلاوي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن محمد طاهر الجبلاوي

محمد طاهر الجبلاوي. شاعر وأديب مصري معاصر من أهل دمياط، انتقل الى القاهرة فالتقى الكثير من أدبائها وشعرائها، طبع ديوانه (ملتقى العبرات) سنة 1925 م، مدح ديوانه وعلق عليه بأبيات من الشعر عباس محمود العقاد مطلعها: لك شعر يحكي سريرة نفس ركبت من صراحة ونقاء[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي