سألت الله مما كان عفوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سألت الله مما كان عفوا لـ السري الرفاء

اقتباس من قصيدة سألت الله مما كان عفوا لـ السري الرفاء

سألتَ اللهَ مِمَّا كانَ عَفواً

وعُدْتَ بتوبةٍ تَرَكَتْكَ نِضْوَا

محوتَ صَحائِفَ اللَّذَّاتِ لمَّا

مَحوتَ بها سطورَ الزَّفْنِ مَحوا

فأضمرَ نَايُكَ الحنَّانُ هَمّاً

وأعلنَ صَنجُك الصَّيَّاح شَكوى

وكم للقَصفِ من طَلَلٍ مُحيلٍ

تأبَّدَ مِنك مَنزِلُه فأقْوَى

تحِنُّ إليك حانةُ باطر تحى

ويبكي الزَّنْدِرُودُ عليك شجوى

أَحَقّاً عادَ طَعمُ العَيشِ مُرّاً

وكانَ بزَفْتِك المَرْمُوقِ حُلوا

وجَفَّ قضيبُه الميَّاسُ رَقصاً

وطارَ هَزارُه الغِرِّيدُ شأوا

أفارسُ أنتَ أحسنُ مَن تَثَّنى

على صَنجٍ وأملحُ من تلوَّى

أُصِيبَ العَيْشُ مِنك بِخَيْرِ حادٍ

يَحُثُّ ركائبَ الصَّهباءِ حَدْوَا

إذا اختلَجَت مَناكِبُه لرَقصٍ

نَزَت طَيرُ القلوبِ إليه نَزْوَا

أعادَ حِكايةَ الشَّيخينِ جِداً

وكانَ حكَاهُما لَعِباً ولَهوا

فأصبحَ زَفْنُه لُغَةً وشِعراً

وأمسى عَزْفُه جَدَلاً ونَحوا

يَخِفُّ له رُواةٌ عنه عِلماً

زُلالاً إن سَقانا منه أَروى

فمُقتَبِسٌ مِنَ المِصباحِ نُوراً

ومُغتَرِفٌ من التَّيَّارِ صَفوا

فلا يَبْعُدُ زمانٌ منك عادَت

مَواهبُه على الفِتيانِ بَلوىَ

ليالٍ بالمعازِفِ منك تُنضَى

وأيامٌ بِحَثِّ الرَّاحِ تُطوَى

قَعدتَ وكم نهضتَ إلى التَّصابي

بنَقرِ الدُّفِّ تُوسِعُ فِيه خَطْوا

فأظهرتَ الزَّمانةَ في زَمانٍ

حَزَزتَ به من اللَّذَّاتِ عُضوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سألت الله مما كان عفوا

قصيدة سألت الله مما كان عفوا لـ السري الرفاء وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن السري الرفاء

السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن. شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء. فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة (النسخ والتجليد) ، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط) ، و (المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ) .[١]

تعريف السري الرفاء في ويكيبيديا

أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي شاعر مشهور؛ كان في صباه يرفو ويطرز (يعمل خياطا) في دكان بالموصل ولذا سمي بالرفاء أي الخياط، وهو مع ذلك يتولع بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل حتى جاد شعره ومهر فيه، وقصد سيف الدولة الحمداني بحلب ومدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد ومدح الوزير المهلبي وجماعة من رؤساء المدينة، وانتشر شعره وراج. وكانت بينه وبين أبي بكر محمد وأبي عثمان سعيد ابني هاشم الخالديين الموصليين الشاعرين المشهورين معاداة فادعى عليهما سرقة شعره وشعر غيره. وكان السري مغرى بكتابة ديوان أبي الفتح كشاجم الشاعر المشهور، وهو إذ ذاك ريحان الأدب بتلك البلاد فكان يقوم بدس أحسن شعر الخالديين فيما يكتبه من شعر كشاجم، ليزيد في حجم ما ينسخه وينفق سوقه ويغلي سعره ويشنع بذلك عليهما ويغض منهما ويظهر مصداق قوله في سرقتهما، فمن هذه الجهة وقعت في بعض النسخ من ديوان كشاجم زيادات ليست في الأصول المشهورة. وكان شاعرا مطبوعا عذب الألفاظ مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف، ولم يكن له رواء ولا منظر، ولا يحسن من العلوم غير قول الشعر، وقد عمل شعره قبل وفاته نحو 300 ورقة، ثم زاد بعد ذلك، وقد عمله بعض المحدثين الأدباء على حروف المعجم. ومن شعر السري أبيات يذكر فيها صناعته، فمنها قوله:

وللسري المذكور ديوان شعر كله جيد، وله كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب وكتاب الديرة. وكانت وفاته في العقد السابع من القرن الرابع الهجري ببغداد كما قال الخطيب البغدادي في تاريخه حوالي عام 366 هـ / 976م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. السري الرفّاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي