سألت ظبية ما هذا النحول

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سألت ظبية ما هذا النحول لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة سألت ظبية ما هذا النحول لـ مهيار الديلمي

سأَلتْ ظَبيةُ ما هذا النحولُ

أسَقامٌ باحَ أم همٌّ دخيلُ

أين ذاك الظاهرُ المالىء لل

عين والمختَرَطُ الرطبُ الصقيلُ

أهلالا بعد ما أقمر لي

أم قضيباً ومشى فيه الذبولُ

أنتِ والأيامُ ما أنكرتُه

وبلاءُ المرء يومٌ أو خليلُ

قتلَتني وانبرت تسأل بي

أيها الناسُ لمن هذا القتيلُ

أَشَرُ الحسنِ وجِنِّيُّ الصِّبا

شدَّ ما طاحت دماءٌ وعقولُ

أنا ذا لَحْمِيَ أطعمتُ الهوى

فهْيَ نفسي فوق أظفاري تسيلُ

حكمَ الله على والي دمي

ولعيني ولقلبي ما أقولُ

ووشى الواشي وفي تأميله

سفَهاً أنِّي مع الغدر أميلُ

لُمْ وقلْ إني عدوّ كاشحٌ

ذابَ غيظاً لا تقل إني عذولُ

لك ما رابك مني إنما

لمتَ في نفسي فهل منها بديلُ

وعلى الخَيفِ أخٌ غيرُك لي

يُثمرُ الخُلَّةَ حُلواً ويحيلُ

شأنُ قلبينا إذا جدَّ الهوى

شأن قلبٍ وسبيلانا سبيل

نمت عني ولديه لوعة

يَعرُض الليلُ عليها ويطولُ

وعسى الأيام أن تُبدلَهُ

صِبغةً تنصُلُ أو لوناً يحولُ

طِبْنَ والأزمانُ في إبَّانها

آيةً والناسُ والدهرُ شكولُ

رِدْ دنيء الورد أومت ظامئاً

غير شربيك الذي يرضى الغليل

واسأل الملِحة واراها القذى

أين ذاك البابليّ السلسبيلُ

طِيرَ بالودِّ كما طار السَّفا

وعفا المجدُ كما تعفو الطلولُ

كنتُ أبكي قِلَّة الناس فمن

لمناي اليومَ لو دام القليلُ

وأراني غدرُ من يألفني

أنه خيرُ خليليَّ المَلولُ

ليت بالمولى الذي يظلمني

عارفاً بي منصفي وهو جهولُ

أحمِلُ الطودَ وأعيا جَلَدي

اللسانُ السمحُ والكفُّ البخيلُ

قيل صبراً وانتظر إسفارها

يُقبِلُ المعرض أو يقضي المطول

قلتُ لم أجزَع ولكن خُطَّةٌ

قبُحَ الصبرُ لها وهو جميلُ

خوَّفَتْني أن تجشَّمتُ الردى

قلتُ عِيشي إنما الموتُ الخمولُ

يا بني دهري دهاني عندكم

هِممٌ تعلو وحاجاتٌ نُزُولُ

خفِّفوا عن مَنكِبِي حملَ العلا

إنّ ما بينكُمُ عِبءٌ ثقيلُ

قد غُبنتُ الفضلَ يوم ابتعتُه

فأقِيلونِيَ إني مُستقيلُ

هل على باب الأحاظي آذنٌ

أم إلى جاري المقاديرِ رسولُ

فيُرَى منّي ومنها ساعةً

ظالمٌ يُسمعُ أو شاكٍ يقولُ

يا بني أيّوبَ حسبي بكُمُ

أنتم الحاجةُ والناس الفُضولُ

علِّلوني ببقاءِ مجدِكمْ

إنما يلتمس البُرءَ العليلُ

أنكرتني عن تَقالٍ أُسْرتي

وتناءَى الأهلُ عنّي والقبيلُ

ورمَتْني بِيدِ الضيم على

ظهرِ تيهاءَ يصاديها الدليلُ

ولديكم مألفٌ معتلِقٌ

بي وبِشرٌ لا يغَطَّى وقَبولُ

وعهودٌ جُددٌ مَرعيَّةٌ

وعهودُ الناسِ أخلاقٌ سُمولُ

كلَّما أَسْحَلَ ودّاً قِدَمٌ

عادَ حَبلٌ مُبرمٌ منها فتيلُ

بأبي طالبَ طالتْ نَبْعةٌ

عقَّها الماءُ فقالوا لا تطولُ

ربَّها بالجود حتى ساقها

شَطَطُ الحاضن والفيء الظليلُ

الفتى كلُّ الفتى تخبُرُهُ

يوم يقسو البَرُّ أو يجفو الوصولُ

وتخون العينُ غدراً أختَها

ويَدِقُّ الرأيُ والخطبُ جليلُ

من رجالٍ صان أعراضَهُمُ

زَلِقٌ بالعارِ عنها وزليلُ

منعوها بالندى أن تُخْتَلَى

وهي إن طِيفَ بها مَرعىً وبيلُ

أبهمَ الناسُ ولاحت أنجماً

غُرَرُ السؤدد فيها والحجُولُ

كلُّ آباءٍ له ما احتكم ال

شرفُ الفارعُ والبيتُ الأصيلُ

بكَ قامتْ للنَدَى مُسكَتُه

وهو لولا الرمَقُ النِّضْوُ القتيلُ

ومشى الفضلُ الذي آويتَهُ

رافلاً في العزّ والفضلُ دليلُ

فابقَ للمجدِ الذي منك بدا

وإلى مغناك يُفضِي ويؤولُ

وارتبط ناتجَ ما ألقحتَهُ

كلَّ جرداءَ لها شوطٌ طويلُ

تطرَحُ الريحَ على أعقابها

وتردُّ البرقَ والبرقُ كليلُ

دارُها الأرضُ إذا ما اندفعتْ

بِعيابِ الشكرِ تَسرِي وتجولُ

كلما طامنَ منها كَفلٌ

مُرْدَفٌ أشرفَ هادٍ وتليلُ

فهي إمّا قُيِّدتْ أو أُطلِقَتْ

أطربَ السمعَ صليلٌ وصهيلُ

ولها إن لم تكن من لاحقٍ

أمّهاتٌ منجباتٌ وفحولُ

من بناتِ الفكر يغذوها الحجا

مرضَعاتٍ وتُربِّيها العقولُ

يُقسم الرُّوَّاضُ أن قد كَرُمَتْ

فارتبطها هكذا تُبلَى الخيولُ

يجنُبُ النَّيروزُ منها تحفةً

ما لها في تُحفِ الدنيا عديلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سألت ظبية ما هذا النحول

قصيدة سألت ظبية ما هذا النحول لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها ثمانية و خمسون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي