سائلوا الأبطال هل ملوا الكفاحا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سائلوا الأبطال هل ملوا الكفاحا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة سائلوا الأبطال هل ملوا الكفاحا لـ أحمد محرم

سَائلوا الأبطالَ هل مَلُّوا الكِفاحَا

يوم ألقوا في الميادين السّلاحا

أقبل القومُ يَجُرُّونَ الظُّبَى

ومَضَوْا فَوْضَى يَجرُّون الجِراحا

الدَّمُ المسفوحُ في آثارهم

يملأ الدُّنيا أنيناً ونُواحا

يا لواءً عصف اللهُ بهِ

واستباح الحقُّ منه ما استباحا

كُنتَ بالأمسِ على هاماتهم

كجناحِ النّسرِ عِزّاً وَطِماحا

غَالَك النّسرُ الذي يطوِي القُوَى

في جَنَاحَيْهِ ويغتال الرّياحا

مَلكَ الجوَّ ببأسٍ لم يَدَعْ

فيه مَغْدىً لِسواهُ أو مَراحا

تزعم الطّيرُ وما من دافعٍ

إن قَضَى للطير أمراً أو تاحا

زاده اللهُ جلالاً إنّه

جَلَّلَ الآفاقَ يُمناً وفلاحا

طَرَدَ النَّحسَ وما يَمنعُه

أن يزيد النّحسَ طرداً وَاكْتِساحا

أنعمي يادولةَ السَّعدِ صَباحَا

وَاغْنَمِي ما شئتِ فوزاً ونجاحا

قُمْتِ بالحُكمِ رشيداً صالحاً

فَاسْتَقرَّ الأمرُ والشّعبُ اسْتَرَاحا

ما ابنُ محمود ولا أصحابُه

كالأُلى اجتاحوا قُوى الشَّعبِ اجْتياحا

ظَلموهُ حَاربوهُ نقموا

أن يُريدَ الحقَّ أو يرضى الصّلاحا

فتنةُ الدجَّالِ كم مِن جاهلٍ

رَاحَ يُلقِي نَفسَهُ فيها فطاحا

للِكريمِ الحُرِّ من أخلاقهِ

معقلٌ لا يبتغي عنه بَراحا

كلُّ شيءٍ باطلٌ في حُكمهِ

غير ما يُورِثهُ المجدَ الصُّرَاحا

أين كبشُ القوم ماذا نَابَهُ

أَعراهُ الضّعفُ أم عَافَ النِّطاحا

طَعنَ الدُّستورَ في مَقتلهِ

فَلَوى قَرْنَيْهِ مَن يلوِي الرِّماحا

جُنَّ بالحكمِ وكانت حاجةٌ

لم يُجاوِزْها طِلاباً واقْتِراحا

قُلتُ لمّا نَالَها واعَجَبِي

هَرمَ الدّهرُ وما ملَّ المِزاحا

يَسْتُرُ العَيْبَ بِعَيْبٍ مِثلهِ

فهو يستشري ويزدادُ افْتِضاحا

سِيرَةٌ سَوْآى وحكمٌ فاجرٌ

ما رأينا مِثلَهُ حُكماً وَقاحا

يا ابْنَ محمودٍ أَغِثْها أُمَّةً

زَادَها القومُ الْتِياعاً والْتِياحا

جَمَحَ الحُمرُ وجاءت بعدهم

دَولةُ الزُّرقِ فَفَاقتهم جِماحا

خَفضوا الهامَ فلمَّا جِئتَها

رَفعتْ أعلامَها هاماً وراحا

عَلَّمُوها كيف تلْغِي دينَها

فهي لا تألوه نَبْذاً وَاطِّراحا

اهدِها المُثلَى وعَوِّدْها التُّقَى

وأَعِدْ أخلاقَها المَرْضَى صِحاحا

واتَّخِذْها يا ابنَ محمودٍ لها

سُنَناً بِيضاً وآداباً سِماحا

ما عَلىَ المُصلحِ يَأْبَى ما أَبَى

قومُه إن لَجَّ مُوتورٌ وصاحا

آلَ محمودٍ عَرفنا فَضْلَكُمْ

فَجَزيناكُمْ وَلاءً وامْتِدَاحا

ما مَنعتُمْ مِصرَ من أنفسكم

حَقَّها الأَوفى ولا كنتم شِحاحا

شيمةُ الشّيخ المُصَفَّى ولدت

شِيَماً غُرًّا وأحلاماً رِجاحا

سَيِّدٌ عالي الذُّرَى نعرفُه

أوسعُ السّاداتِ أكنافاً وساحا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سائلوا الأبطال هل ملوا الكفاحا

قصيدة سائلوا الأبطال هل ملوا الكفاحا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي