ساجع الشرق طار عن أوكاره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ساجع الشرق طار عن أوكاره لـ أحمد شوقي

اقتباس من قصيدة ساجع الشرق طار عن أوكاره لـ أحمد شوقي

ساجِعُ الشَرقِ طارَ عَن أَوكارِهِ

وَتَوَلّى فَنٌّ عَلى آثارِهِ

غالَهُ نافِذُ الجَناحَينِ ماضٍ

لا تَفِرُّ النُسورُ مِن أَظفارِهِ

يَطرُقُ الفَرخَ في الغُصونِ وَيَغشى

لُبَداً في الطَويلِ مِن أَعمارِهِ

كانَ مِزمارَهُ فَأصبَحَ داوُ

دُ كَئيباً يَبكي عَلى مِزمارِهِ

عَبدُهُ بَيدَ أَنَّ كُلَّ مُغَنٍّ

عَبدُهُ في اِفتِنانِهِ وَاِبتِكارِهِ

مَعبَدُ الدَولَتَينِ في مِصرَ وَإِسحا

قُ السَمِيَّينِ رَبِّ مِصرٍ وَجارِهِ

في بِساطِ الرَشيدِ يَوماً وَيَوماً

في حِمى جَعفَرٍ وَضافي سِتارِهِ

صَفوُ مُلكَيهِما بِهِ في اِزدِيادٍ

وَمِنَ الصَفوِ أَن يَلوذَ بِدارِهِ

يُخرِجُ المالِكينَ مِن حِشمَةِ المُل

كِ وَيُنسي الوَقورَ ذِكرَ وَقارِهِ

رُبَّ لَيلٍ أَغارَ فيهِ القَماري

وَأَثارَ الحِسانَ مِن أَقمارِهِ

بِصَباً يُذكِرُ الرِياضَ صَباهُ

وَحِجازٍ أَرَقُّ مِن أَسحارِهِ

وَغِناءٍ يُدارُ لَحناً فَلَحناً

كَحَديثِ النَديمِ أَو كَعُقارِهِ

وَأَنينٍ لَو أَنَّهُ مِن مَشوقٍ

عَرَفَ السامِعونَ مَوضِعَ نارِهِ

يَتَمَنّى أَخو الهَوى مِنهُ آهاً

حينَ يُلحى تَكونُ مِن أَعذارِهِ

زَفَراتٌ كَأَنَّها بَثُّ قَيسٍ

في مَعاني الهَوى وَفي أَخبارِهِ

لا يُجازيهِ في تَفَنُّنِهِ العو

دُ وَلا يَشتَكي إِذا لَم يُجارِهِ

يَسمَعُ اللَيلُ مِنهُ في الفَجرِ يا لَي

لُ فَيُصغي مُستَمهِلاً في فِرارِهِ

فُجِعَ الناسُ يَومَ ماتَ الحَمولي

بِدَواءِ الهُمومِ في عَطّارِهِ

بِأَبي الفَنِّ وَاِبنِهِ وَأَخيهِ

القَوِيِّ المَكينِ في أَسرارِهِ

وَالأَبِيِّ العَفيفِ في حالَتَيهِ

وَالجَوادِ الكَريمِ في إيثارِهِ

يَحبِسُ اللَحنَ عَن غِنىً مُدِلٍّ

وَيُذيِقُ الفَقيرَ مِن مُختارِهِ

يا مُغيثاً بِصَوتِهِ في الرَزايا

وَمُعيناً بِمالِهِ في المَكارِهِ

وَمُحِلَّ الفَقيرِ بَينَ ذَويهِ

وَمُعِزَّ اليَتيمِ بَينَ صِغارِهِ

وَعِمادَ الصَديقِ إِن مالَ دَهرٌ

وَشِفاءَ المَحزونِ مِن أَكدارِهِ

لَستَ بِالراحِلِ القَليلِ فَتُنسى

واحِدُ الفَنِّ أُمَّةٌ في دِيارِهِ

غايَةُ الدَهرِ إِن أَتى أَو تَوَلّى

ما لَقيتَ الغَداةَ مِن إِدبارِهِ

نَزَلَ الجَدُّ في الثَرى وَتَساوى

ما مَضى مِن قِيامِهِ وَعِثارِهِ

وَاِنَقضى الداءُ بِاليَقينِ مِنَ الحا

لَينِ فَالمَوتُ مُنتَهى إِقصارِهِ

لَهفَ قَومي عَلى مَخايِلِ عِزٍّ

زالَ عَنّا بِرَوضِهِ وَهَزارِهِ

وَعَلى ذاهِبٍ مِنَ العَيشِ وَلَّي

تَ فَوَلّى الأَخيرُ مِن أَوطارِهِ

وَزَمانٍ أَنتَ الرِضى مِن بَقايا

هُ وَأَنتَ العَزاءُ مِن آثارِهِ

كانَ لِلناسِ لَيلُهُ حينَ تَشدو

لَحَقَ اليَومَ لَيلُهُ بِنَهارِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ساجع الشرق طار عن أوكاره

قصيدة ساجع الشرق طار عن أوكاره لـ أحمد شوقي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن أحمد شوقي

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.[١]

تعريف أحمد شوقي في ويكيبيديا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد شوقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي