ساروا بقلبي وأرض الطف قد نزلوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ساروا بقلبي وأرض الطف قد نزلوا لـ العشاري

اقتباس من قصيدة ساروا بقلبي وأرض الطف قد نزلوا لـ العشاري

ساروا بِقَلبي وَأرض الطف قَد نَزَلوا

ما ضَرَ لَو أَن جسمي عِندَهُم نَقلوا

يا طالَما وَصَلوا مِن بَعد ما قَطَعوا

لَكنهم قَطَعوا مِن بَعدِ ما وصَلوا

أجيرة سَلَكوا مِن كُل جارحة

مَسالك البرء مِن جسم بِهِ علل

وَفتية وَصلت فينا محبتهم

أَعن محبتنا طَوعاً قَد اِنفَصَلوا

وَسادة حكموا فينا وَما ظَلَموا

وَإنَّهم فَعَلوا ما زانهم فعَلَوا

هُم الأَحبة إِن شطوا وَإِن قَربوا

وَهُم عَلى العَهد إِن جاروا وَإِن عدلوا

ما لي أحن لأَرض الطف منزعجاً

وَلَيسَ لي ناقة فيها وَلا جَمَل

وَاسأل الرَكب عَنها وَهيَ نازِحَة

وَلَيسَ لي عِندها قَصد وَلا أَمل

يا أَيُّها الرَجل المزجي ركائِبه

بلغ سَلامَك عَني أَيُّها الرَجل

وَحي يا سَعد أَقواماً وَجوههم

بيض وَراحتهم كَالغَيث تَنهمل

فَهُم خفاف إِذا حَل النَزيل بِهم

لَكنها بَينَ أَطراف القنا قلل

وَفيهم شَهم كَالبَحر ملتطم

في كَفهِ خذم في حَدهِ شعل

يَحمي مِن اللؤم عرضاً ما بِهِ دنس

وَيَنتَضي مرهفاً ما شانَهُ فلل

طابَت أرومته حَتّى أَناف عَلى

زَهر الرَبيع فَقَد أَودى بِهِ الخَجل

أَبا الفَضائل طالَ العَهد فيكَ وَقَد

تحرك الشَوق وَاستولى بِنا الوجل

خلفتنا مثل شاء لا رعاة لَهُم

وَراكب الدو لا رَسم وَلا طلل

لَئن نسيت عُهوداً بِالحِمى سلفت

فَلَست أَنسى وَإني ذَلِكَ الرَجل

تَباً لمحفل شعر لا تَقوم بِه

وَمَنزل لَم تَزره أَيُّها البطل

فَما حَلا بَعدكُم نظم وَلا أَدَب

وَلا زَها بَعدكُم بَحث وَلا جَدَل

مُذ غبت أرتج باب النظم عَن حنق

فَلا نِظام وَلا علم وَلا عمل

مِنا السَلام لعبد اللَه ما طلعت

شَمس فأشرق مِنها السَهل وَالجَبَل

وَرَدك اللَه مَحروس الجناب عَلى

رَغم الأَعادي فيا بئس الَّذي عملوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ساروا بقلبي وأرض الطف قد نزلوا

قصيدة ساروا بقلبي وأرض الطف قد نزلوا لـ العشاري وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي