سار مذبوح القلم أوحى الصرير

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سار مذبوح القلم أوحى الصرير لـ شبلي الأطرش

اقتباس من قصيدة سار مذبوح القلم أوحى الصرير لـ شبلي الأطرش

سار مذبوح القلم أَوحى الصَرير

فوق طَليحة بَدا يَنثر لباه

وَاشتغل دولابها فَنا يدير

وَاليراع انهل يرعف من لماه

قُلت ها يا راعي السن الصَغير

هات جاوب مغرماً دَهرو بَلاه

وَاطرس القافات عالكاغد وَسير

هاج بحر الفن وَازبد من علاه

راع باعود القَصب اوحي الهَدير

مثل رَعل لا قصف تسمع دَواه

وارزم الدلال وَاشتد السَعير

من كثر حر الخزارق وَلسناه

فاض تيار القَوافي لَو خَرير

رد فكر الفَن عَالكاغد حداه

قال لبيك إِنَّني رجل قَدير

وَحربتي امضى مِن حراب القَناة

هات حَتّى نشوف مَن باعو قَصير

بالقَوافي وَالمَعاني وَاللغاه

بِغَير رَسمي قَط ما يحصى اليَسير

وَلا قَليل وَلا كَثير إِلا مَلاه

صنعتي طرس المَعاني وَالضَمير

جيب من عِندَك فُنون منقداه

قلتلو يا أَسودي فاض الجَهير

زل خايف يا خذك سيل المِياه

واعدمك يا راعي الجرم الصَغير

وَأَنتَ عودك يَسحبو سرب المِياه

قال جرمي يا خذو السيل اليَسير

حَيث عُودي أَجوَف ناحل حَشاه

غير فعلي لا بخنتو يا خبير

في المَواجب مثل عَنبر بي لقساه

قلتلو نعمين لَو عودك حَقير

كُلنا من رعفتك رُحنا هباه

وَشتتونا مثل دُخان السَعير

وَكُل شَخص بِجال مَولانا نَفاه

وَذوملت بَينا السفاين به مخير

بِاللجاج من فَوق تَيار المِياه

وَدخن البابور يدوي لَو صَفير

وَقلعونا وَانقطع مِنا الرَجاه

وَبعضنا زَجوه في رودس أَسير

وَبعضنا باكريت مَولانا هَفاه

وَبعضنا في الغَرب وَقعوا بِالحَفير

دَفَنوهم وَاستراحوا مِن الحَياة

وَالَّذي حيين لا صاح النَفير

يَنقلون الشُورَبا عُقب القَناه

يَخدمون أَنذال سُبحان القَدير

كَيفَ طير الباز يَخضَع للقطَاه

بَعدَما هم عالعدا يَرخوا الجَرير

وَلا يَهابوا المَوت في يَوم اللقاه

وَالَّذي في جلق الفَيحا قَهير

ذوقوه المُر مِن بَعد الحَلاه

ما لَقوا دَفان جروهم جَرير

دملوهم بِالحُفَر فَوق الثَراه

وَالَّذي مِن حَولنا جرحو خَطير

غَير رَب العَرش يَأمر في شِفاه

مِن عيالو وَالبُعد مالو مطير

وَكُل حين الضابطي يَمشي قَفاه

بَين قَوم ما بهم رَجل بَرير

غج عن دُون البَوادي وَالرعاه

ابخل من كِلاب أَبو حسين العَفير

يَكرَهون الضَيف لَو خُبزو مَعاه

كارهم نقل الحطب فَوق الحَمير

وَالبَعض صَياد حيتان المِياه

أَسألك يا خالقي يا براً كبير

يا إِله العَرش يا رَب السَماه

يا علي يا جابر العَظم الكَسير

أَنتَ رَب الناس ما غَيرك حداه

يا كَريم تفرج الأَمر العَسير

وَتُنجد المَضيوم مِنا مِن بَلاه

أَنتَ يا مَعبودنا خابر خَبير

مالنا مِن دُون بابك ملتجاه

فَكُنا يا خالِقي إِنكَ قَدير

بِجاه سر المصطَفى وَالأَنبياء

ارحم اللي بَينَهُم مثل الضَرير

لَوعيونو مفتحا كنو عَماه

كُل يَوم بضامري نار وَهَجير

مِن حواب التراك نشحين الملاه

وَالبلاوي وَالمَصايب وَالسَعير

كُل واحد مستقل بِما بَغاه

وَلو بَغيت أَحكي بَعد عِندي كَثير

كثر ما راعيت مِن جُو العِداه

اختصرت وَقُلت يكفيني اليَسير

عل يفرجها المهيمن من علاه

وَيَستريح القَلب مِني وَالضَمير

عِندَ شوف الربع حلوين النِباه

بَعد ذا مِن فُوق علمين النَضير

مِن رِكاب التيه عجلين الخطا

شد كُور الميس مِن فُوق الحَرير

فُوق مَنبور النَوابي وَالقَطاه

كَربو وَأَمكَن حزامة وَالمَرير

خُوف مِن سحوان لا ثور رَماه

بميركه يا مع هدبها مستدير

بريش هيج نَعام مِن شان الغواه

وَالخرج مَرقوم مثلو ما يصير

مِن ذَهب وَهاج غالي مُشتَراه

وَاللواليح يَوم يغووا بِالمسير

مثل خطاف يميد مَع الهَواه

هيه يا راكباً نضواً مستكير

مثل شامور مدخن عالمياه

شيل زهبا فوق سحوان المغير

ضيف بر الترك ما حيا دُعاه

دركتكم للمصطفى الهادي السَفير

عِندَ شنعين الملاقا بِالخلاه

الصُبح مِن سيناب قبل الضوسير

ريت نجم من السَما يخسف بَناه

اجمح علينا الصور اشلك بِالغَفير

بابها مَقفول يلعن مَن بَناه

الدَرب عالبيواط زملها وَغير

وَنحرن صمسون شرقيها سِواه

وَقسطموني انهجا وَارخي المَرير

وَانقرا وَشاهر قَرا حروة عَشاه

وَالصُبح مِن يَوم فج الضو سير

فَوق مَفتول السَواعد وَالذراه

أَنتَ نضوك لَو قفل طيراً بِطَير

لا تَهاب الدَرب لَو طُول مَداه

نوخو لا جيت قيصر يا خَبير

عِندَ شَيخ مِن فُروع طايلاه

الشيخ أَبو محمد سماعيل الشَهير

خلفة هزيمة لَيث كباد العِداه

صاحب الناموس يُوم الكُون زير

خي شما ضيغمي عطب الهَواه

حيد يوم الموزما يرخي الجَرير

مثل أَبو زيد الهلالي باللقاه

عيب الفُرسان يومنو بغير

شُوق غطروفا بَدا يَنثر غواه

يَلحَق العسال وَالسَيف الشَطير

فَوق نَضوه مثل غُزلان المَهاه

لا لفى عَالخيل توحي لَهُ هَدير

حر هيلع مَخلبو يذرف دِماه

صلف أَبو محمد شَفا وَيا وَزير

خاص مِن روس المَناصب في علاه

منسفو يُوم الغَلا مثل الغَدير

يفرحوا الخطار لَو سمعوا نَباه

لَو شَوايع في مجذبات السَعير

كَم يَتامى يَلتجوا داخل حِماه

فرز مثلو في البَوادي ما يصير

كَهف ملجا زين مَضيوما نَصاه

مقدم الفُرسان في اليَوم الكَبير

شيخ علمه شوص في يُوم الوَغاه

الهنادي جَمعهم يُومن يسير

التفنك بيدهم يرعب رماه

جَمع اربد بِاللُقا جَمعاً فَرير

يرزقون لا لفوا ينطي قَفاه

ما يَهابوا المَوت لَو فج الذَخير

فَوق ضَمر يلحقوا سُمر القَناد

شُيوخ أَدناهم عَلى الجُوده قَدير

خاص مِن روس المَناصب بِالفَلاه

بِالكَرَم يَنطوا السَلايل وَالبَعير

وَبِالغَلا للضيف عجلين القَراه

الهنادي من حضر مِنهم شوير

عابني مَعروف يَوم الموزماه

تلو أَخو شَما النداوي الخَطير

خلفة المَرحوم كساب الثَناه

عقب سماعيل مثلو ما يصير

لَيث عقب لَيث جارح مِن ضَناه

زبن بيضة خدَها بَدراً يُنير

عزها سماعيل زين الجايداه

كلمو يا رسل عني يا سَمير

وَلومه وَاللَوم ما يجني حَلاه

كيف آمنت البواشه وَالمُشير

وَأَنتَ زبنك فتر قيسان اللجاه

ليش ما راعيت ربعك بِالنَضير

يُوم بذونا بديران الهَفاه

قَبلَكثم في حول خلونا نَذير

بَين شنعين الطَوائف وَاللغساه

ما عَلى ما صابَني ظَني نَذير

بللذي مثلك منفه بي فَضاه

ذول من يلآمن بهم عقلو صَغير

ساسهم مبطي عَلى الخونة بَناه

اين راح المالطي السالف بَشير

وَجمبلاط الطايفة قَد أَتلاه

أَين أَبو هواش إِسماعيل خير

أَين اِبن جرار وَالهادي مَعاه

أَينَ اِبن حَرفوش في بعلبك أَمير

وَيوسف الحَمدان راسو مَن رَماه

أَينَ أَبو قويطين الحاسي الكَبير

عاصفد وَبلادها حكمو ضَفاه

اين ابن شعلان وَشيوخ السمير

أَين أَخو بلشه ببصرى مِن سقاه

أَينَ شيخان البَداوي وَالضَفير

أَينَ اِبن سَعدون سُلطان الفراه

وَالظَواهر شَتتةهم وَالزَغير

وَكَم أَمارة غرقوهم بِالمِياه

وَمثلنا كرات ناموا عالحَصير

وَكُل صور الحُكم بالخونة فَلاه

كُل ذولي بدورنا ذاقوا النَكير

مِن فِعال الترك خَبيثين المَلاه

مِن وثق بإِيمانهم لا شَك عير

ذول ناس لبعضهم ملهم بَقاه

ساسهم عالعيب من مبطي جَدير

من بخنهم ذمهم بين المَلاه

وَلو أَمان التركواني بِالنَذير

الهاشمي وَاللَه يكذب لَو حَكاه

من وَثق بخطوط قرطاس المُشير

وَختمه قَد مات بديار الهَفاه

أَينَ عَهد المُصطَفى الهادي البَشير

أَين أَمر اللَه خانوه الرَداه

أَينَ أَمان السلطنة ما هوَ صَغير

أَينَ رَأيه وَالأَمان اللي عَطاه

يَحسبون الناس دَولتنا حَمير

ما يشوفوا العيب مِنهُم لا بداه

عدلهم حط المؤامن بِالسَعير

وَالمحزب عَفو مَولانا غَشاه

عدلهم ساوى المَشايخ وَاليدير

عسكرية وَالخَدَم صاروا نَفاه

عدلم ساوى الكَبير مَع الصَغير

وَالمرا وَالشيخ ينطوهم شَداه

يصرفوا قرشين للرجل الكَبير

وَالصَغير قرش في الغُربة كَفاه

فاعلك قرشين لَو تحصد كَثير

وَالعدس وَالفُول وَالحنطة كَفاه

ينقد الإبريز وَالفضة الخَبير

وَالَّذي ما لو شرف كنو عَماه

ذول من يرجو مراحمهم غوير

عَن مَواضي فعلهم بَين المَلاه

من وقع بيناتهم عَدو ببير

غَير رَب العَرش ينشل في رَشاه

وَالدَراهم لا رتشا حل المَرير

وَدارَها مِن خاطر وَلا مِن بغاه

وَكُل عَيب بجنب ما يَجروا حَقير

وَكُل ذَم الربع لاذوا مِن وَراه

ثُم صَلوا عَالنبي الهادي البَشير

المُصطَفى المَنعوت وَالعداة مَعاه

يَختم لِمَن عانى مَصايبهم بِخَير

يَم نوقف كُلنا عَرياً حفاه

شرح ومعاني كلمات قصيدة سار مذبوح القلم أوحى الصرير

قصيدة سار مذبوح القلم أوحى الصرير لـ شبلي الأطرش وعدد أبياتها مائة و اثنا عشر.

عن شبلي الأطرش

شبلي بك الأطرش الكبير. شاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول. له ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي