سافر ولا تجزع واركن إلي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سافر ولا تجزع واركن إلي لـ أبو الحسن الششتري

اقتباس من قصيدة سافر ولا تجزع واركن إلي لـ أبو الحسن الششتري

سافِر ولا تجزَع واركن إلي

ومُت وعش واسمع كي تبقى حَي

يا سائلاً عنّي كيف الوصول

إن كنت تُصدّقني فيما نقول

أدن وخُذ منّي بعض الأصول

يكُن سبب سعدِك جمعَك علي

وبعدَ ذا نسقيك تشرب روي

شيخُك يُريك قطعاً كيف السُّلوك

فاثبُت عَسى جَمعاً يَنفي الشُّكوك

وقُل لِمن يَرى سِرّ المُلوك

يفُكُّ لك رَمزَك شَيئاً فَشَى

تَبقى فريد عصرك في الحيّ حَي

قل للحكيم يسقيك من شُربِه

فإنّهُ يرويك حتماً بهِ

وإن صفا يدنيك من قُربهِ

فإن صفا عيشُك طِب يا أُخَي

واشكُر لِمن يَعقِل مِنكَ المَزِي

إنِ استقام حالُك يا ذا الحَبيب

فاجعلهُ رأس مالِك واحضُر وَغِب

وجُرّ أذيالَك وافرَح وطِب

وقُل لِوَهمِكَ غطّيت عَلي

تركتنِي دوماً صِفر اليَدي

يا صاحبَ الإحسان قل لي أراك

في حضرةِ العيان ما ثمَّ سواك

تَتيه عنِ الأكوان والحقُّ ذاك

أنت الوُجود وحدَك تَطويه طَي

والكل فيك جملَه تحت الغُطي

قُل لِلعذول يكفيه ما حلَّ به

لم يسمعِ التنبيه كيْ يَنتبِه

ويعلَمِ التنويه لم يشتَبِه

عَليهِ دائماً في الحَيِّ حَي

والحقُّ لا يَخفى عنِ المُرَي

مُر يا عذول عَنّي بِاللَّه روح

وَلا تُعَنِّفني دَعنِي أنُوح

فالسِرُّ لي مِنّي جانِي فُتوح

وأنتَ مع نفسِك تغوِيك غَي

ما تَبرا من جُرحِك إلّا بِكَي

شرح ومعاني كلمات قصيدة سافر ولا تجزع واركن إلي

قصيدة سافر ولا تجزع واركن إلي لـ أبو الحسن الششتري وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن أبو الحسن الششتري

أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري الأندلسي. ولد في ششتر إحدى قرى وادي آش في جنوبي الأندلس سنة 610هـ‍ تتبع في دراسة علوم الشريعة من القرآن والحديث والفقه والأصول. ثم زاد الفلسفة وعرف مسالك الصوفية ودار في فلكهم وكان يعرف بعروس الفقهاء وبرع الششتري في فنون النظم المختلفة الشائعة على زمانه من القصيد والموشح والزجل واشتهر شاعراً وشاحاً زجالاً على طريقة القوم وذاع صيته في الشرق والغرب بدأ حياته تاجراً جوالاً وصحب أبا مدين شعيب الصوفي بن سبعين ثم أدى فريضة الحج وسكن القاهرة مدة لقي أصحاب الشاذلي وزار الشام. توفي في مصر في بعض نواحي دمياط وله (ديوان -ط) .[١]

تعريف أبو الحسن الششتري في ويكيبيديا

أبو الحسن الششتري (610 هـ - 668 هـ) شاعر زجال من الأندلس كان من أهل الزهد وصفه لسان الدين ابن الخطيب في الإحاطة بقوله: «عروس الفقراء، وأمير المتجردين، وبركة الأندلس، لابس الخرقة، أبو الحسن. من أهل شستر، قرية من عمل وادي آش معروفة، وزقاق الشستري معروف بها. وكان مجوداً للقرآن، قائما عليه، عارفاً بمعانيه، من أهل العلم والعمل».[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي