ساقي الطلا وقف الإبريق أم وكفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ساقي الطلا وقف الإبريق أم وكفا لـ رضا الهندي

اقتباس من قصيدة ساقي الطلا وقف الإبريق أم وكفا لـ رضا الهندي

ساقي الطلا وقف الإبريق أم وكفا

حسبي بريق حبيبي خمرة وكفى

أهلاً ببدر جلا شمس الضحى فحلا

بُرد الهنا وضفا والوقت منه صفا

وأكمل الأنس لي لما بدا قمراً

وكان ألزمني النقصان والكلفا

رأى اصفراري وما ألقى به فدرى

بعلَّتي فسقاني ريقه فشفى

ورديُّ خدٍّ به ماء الجمال جرى

فكل لحظ رآه حائراً وقفا

أباح لي روض خديه ورخَّصني

أن أغتدي بفمي للورد مقتطفا

فكاد يشبهني الصديان عنَّ له

وِردٌ فمدَّ إليه الكف مغترفا

رواية السحر عن عينيه ثابتة

وإن يكن خبراً يروى عن الضعفا

ما ضَرَّ مسكيَّ خال فوق مرشفه

أن لا يذوق سواه قطّ مرتشفا

لقد تجمعت الأهواء واتفقت

عليك يا من جمعت الحسن مختلفا

بحاجب لك مثل النون ذي عوجٍ

وقامة في اعتدال تشبه الألفا

وكاد يحكيك جيد الريم ملتفتاً

والبدر مكتملاً والغصن منعطفا

كيف السلامة من قدٍّ ومن مقل

قد أودعا قاتليَّ الغنج والهيفا

أقام بينهما قلبي على ثقة

بأنّه غير مضمون إذا تلفا

من لي بأغيد غضِّ الجسم مترفه

إذا انثنى غمرت أثوابه ترفا

سألته أن يفي وعدي فأخلفه

لو كنت أسأله ترك الوفا لوفى

طوراً يرق لأشجاني فيمنحني

وصلاً وطوراً يريني قسوة وجفا

لا يستقيم على حال فأعرفه

كالدهر ما زال في الحالات مختلفا

كم أسلف الدهر ذنباً ثم أعقبه

من عرس جعفر ما يمحو الذي سلفا

حوى المفاخر في عدل ومعرفة

فلم يكن عن طريق الحق منصرفا

وكيف يقصر عن مجد ووالده

بحر العلوم ومن لُجيِّه اغترفا

محمد عرف الحق المبين به

نعم ولولا اتباع الحق ما عرفا

من كان في الصحف الأولى مدائحه

لم يكف في مدحه أن أملأ الصحفا

تفني بوصفك ألفاظ الثنا وأرى

في كنه ذاتك معنى بعدما وصفا

والعذر عندك مقبول وها أناذا

عن الثنا جئت بالتقصير معترفا

لا زال بيتك للاجي به حرماً

وللوفود مدى الأيام مُعتَكَفَا

ودام كهفك بين الناس متفقاً

على حماه وللأملاك مُختَلَفَا

ودمت للشرف الوضاح تحرسه

والدين ترفع من بنيانه الشرفا

بعرس جعفر والعباس دام لكم

نيل المنى والهنا والبشر مؤتلفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ساقي الطلا وقف الإبريق أم وكفا

قصيدة ساقي الطلا وقف الإبريق أم وكفا لـ رضا الهندي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن رضا الهندي

رضا الهندي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي