ساقي المدام فزند الشوق قد قدحا
أبيات قصيدة ساقي المدام فزند الشوق قد قدحا لـ بطرس كرامة
ساقي المدام فزند الشوق قد قدحا
قم واسقنيها سلافاً واملُ لي القدحا
وعاطينها صبوحاً كالصباح لقد
رق النسيم وراقت والزمان صحا
واخلع عذارك إذ تجلى عليك ولا
تطع مقالة لاحٍ لام أو نصحا
فإنما الراح راحات النفوس فقم
واغنم من العيش واللذات ما منحا
وباكر الروض وانشق عرفه سحراً
واجلُ الكؤوس وخذها بكرةً وضحا
بكراً معتقة شحطاءَ محدثةً
عهد السرور لصبِ هام واصطبحا
مدامةً أطلقت فوق الكؤوس لنا
من الحباب نجوماً أشرقت فرحا
دخلت حانتها ليلاً أطوف بها
فاشرق الدن صبحاً والشذا نفحا
فكال خمارها من دنه ذهباً
وكلته فضةً تاللَه ما ربحا
كم ليلةٍ بتها والكاس دائرةٌ
يديرها أهيف كالظبي ان سرحا
مهفهفٌ مائس الأعطاف معتدلٌ
بلين قامته غصن النقا فضحا
ساقٍ تداوي الحشا أقداح خمرته
لكنه بسهام اللحظ قد جرحا
أذاع وجدي به سحار مقلته
والحب أحسنه ما كان مفتضحا
عذاره الذهبي روحي به ذهبت
وجفنه الأدعج السفاح قد سفحا
تريك غرته من تحت طرته
ليلاً وصبحاً معاً جل الذي منحا
أصبحت لا أرعوي عن حبه أبداً
ولا أراعي عذولاً لامني ولحا
اسلو محبته أن اسلو مدح أخي
عزٍ لغير اكتساب الحمد ما جنحا
أعني الأمير الذي من فيض راحته
سحايب الجود تهمي كلما سمحا
مولى كريم سما قدراً أو طاب سناً
ومنعمٌ من تراث المجد قد رجحا
بشير نصرٍ أرانا بدرُ طلعته
شهاب سعدٍ أفلاك العلى لمحا
ليث تذيب العدى رعباً مهابته
ان هز صارمه البتار أو رمحا
صافي السريرة هاجت خواطره
لنيل مكرمةٍ إلّا بها نجحا
يغرد العدل في ساحاته طرباً
ويرتع الأمن في روضاته مرحا
كم مجرمٍ بات ظمآناً بسطوته
ومعدمٍ في ندى كفيه قد سجا
أضحت له رتب العلياءِ زاهرةً
لما تردى بثوب المجد واتشحا
عم الانام سروراً تود رتبته
وإن تكن هجمت فالعز ما جمحا
ما فارقته قلىً بل أظهرت حكماً
وطرفها لسواه قط ما طمحا
إليك أهدي الهنا يا من بسودده
كاس المسرة والأفراح قد طفحا
بخلعة زفها مجدٌ وجاء بها
سعدٌ فلا زال يجلوها ولا برحا
غراء جاءت تنادي وهي باسمةٌ
إن الصباح لذي عينين قد وضحا
فافتر ثغر المعالي عند ما ابتسمت
لك الأماني وراق الدهر واصطحا
واقبلت بنت فكر تنجلي طرباً
من خادمٍ مخلصٍ هنّا وقد مدحا
هبها القبول ودم بالنصر ذا سلمٍ
ما طائرٌ فوق أفنان الربى صدحا
شرح ومعاني كلمات قصيدة ساقي المدام فزند الشوق قد قدحا
قصيدة ساقي المدام فزند الشوق قد قدحا لـ بطرس كرامة وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.
عن بطرس كرامة
بطرس بن إبراهيم كرامة. معلم، من شعراء سورية، مولده بحمص. اتصل بالأمير بشير الشهابي (أمير لبنان) فكان كاتم أسراره. وكان يجيد التركية، فجعل مترجماً في (المابين الهمايوني) بالآستانة فأقام إلى أن توفي فيها. أما شعره ففي بعضه رقة وطلاوة، له (ديوان شعر - ط) ، و (الدراري السبع - ط) مجموعة من الموشحات الأندلسية وغيرها.[١]
تعريف بطرس كرامة في ويكيبيديا
بُطْرُس إبراهيم كَرَامَة (1188 - 1267 هـ / 1774 - 1851 م) شاعر سوري.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ بطرس كرامة - ويكيبيديا