ساكت أنت والأعادي تقول

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ساكت أنت والأعادي تقول لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة ساكت أنت والأعادي تقول لـ جميل صدقي الزهاوي

ساكت أَنت والأعادي تقولُ

وَمضرٌّ بك السكوت الطَّويلُ

مضغتك الأفواه بالذم والثل

بِ فَلِلَّه شلوُكَ المأكول

لا دفاع عما لحوك عليه

في اِنتقاداتهم ولا تأويل

أَعياء وَلَيسَ فيك عياء

أم ذهول وَلَيسَ فيك ذهول

أَينَ ذاكَ النضال عن حرم العل

مِ وَتلك النبال تلك النصول

أَينَ ذاكَ الشعر الرقيق المنقى

أَين ذاكَ النثر النفيس الجَميل

لك في الذب من لسانك سيف

شهد اللَه أنه مصقول

وَيراع إن أحجمت في مكر

صافنات الأقلام فهو يجول

وقواف تسيل في كل واد

طفحت منها دجلة وَالنيل

لم تطأطئ إلى الشهادة رأساً

فهي منها لها عليها دَليل

سامك القوم حين سالمت خسفاً

لَيسَ يَبقى عليه إِلّا الذَليل

القوافي يا شاعر العصر فانظم

بين أَيديك واقفات مثول

إن تسالم بها فتلك أَغانٍ

أَو تحارب بها فتلك نصول

أَيُّها اللائمي على الصمت إيهاً

أَو ما قد دريت أني عليل

كَيفَ يَقوى على مناضلة الأق

ران عضو نضو وجسم نحيل

قبل عشرين حجة جاء داء

نازلاً بي وذاك ضيف ثقيل

هُوَ داء مبيته في نخاعي

إن داء النخاع داء وبيل

فَتَهاوَنَت في البدايات فيه

راجياً أن وطأه سيزول

فَمَضَت تلكم السنون ودائي

ذلك الداء نفسه لا يحول

وَتَداويت عند كل طَبيب

ونصيبي من التداوي نحول

كنت في أولي أَقاويه حتى

خار جِسمي فقلت صبراً جميل

ثم صافحته أَداريه باللي

ن كَما صافح الخليل الخليل

لا تجردني في الوَغى لقراع

فأَنا اليوم صارم مفلول

هد جِسمي وفل عزمي وحزمي

مرض مزمن وداء دخيل

شرح ومعاني كلمات قصيدة ساكت أنت والأعادي تقول

قصيدة ساكت أنت والأعادي تقول لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي