سام البعاد حشاشتي تسعيرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سام البعاد حشاشتي تسعيرا لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة سام البعاد حشاشتي تسعيرا لـ أحمد فارس الشدياق

سام البعاد حشاشتي تسعيرا

ومنى يؤول يسيرها تعسيرا

وهوى يصعد زفرة مشبوبة

ويذيل صون مدامع تحديرا

عال اصطباري لوعة فكانيي

لم الف قبل على الغرام صبورا

ليلى طويل مثل همي لا ارى

لي مؤنسا فيه ولا يعفورا

ابغي الصباح لاستريح بروحه

فاذا الصباح يزيدني تحسيرا

اذ كان وقت رحيل احبابي به

فمتى يواف يجد بي التذكيرا

يا حسرة ما ان يسبغ لها شجا

غير اللقاء وما اراه مشورا

حالت فياف بيننا موصولة ال

اطراف ينضى ريعهن العيرا

كم قد رجوت حؤول حالي بعدما

ظعنوا فكان لي الرجاء غرورا

ولكم سهرت الليل انحب باكيا

ندما وما اغنى النحيب نقيرا

لا تسألوني عن سقامي بعد ان

ابلغتم من عبرتي التعبيرا

لا تعذلوني قبل ان تتبينوا

شاني فمن ذا يعلم المقدورا

لو كان دفع الضر في وسع الفتى

ما كنت تبصر عاشقا مهجورا

زعم العذول وقد رآني واجما

اني اختبلت فعدت عروا بورا

لا والذي يدري الخفي لقصتي

كالشمس في كبد السماء ظهورا

تاللَه ما لمم عراني انما

ملل الاحبة راعني تحييرا

فكأنني حذر قصور القول في

مدح الحسين فانثنى مبهورا

ازكى الافاضل منصبا وخليقة

وسجية وطوية وضميرا

احيى العلوم وان يكن من نعته

قد قيل جاء بنحرها نحريرا

شهم اذا جالسته وفصلت عن

ناديه بان لك الخطير حقيرا

ومتى تساجله تساجل ماجدا

تلقى كثيرك عنده مكثورا

من آل بيهم الذين تبوأوا

شرفا يفوق سنا الكواكب نورا

بيت على اسس المفاخر قد بنى

بيت المديح له يشيد قصورا

وحسينهم من بينهم كالبدر لم

يبرح باوج المكرمات منيرا

يهدى السراة وللسراة بهديه

قدة تفيد فخارهم تخفيراد

فخر الذين اللَه فضلهم على

كل العباد وطهروا تطهيرا

منهم ينابيع الهدى والعلم في

صحف تخلد فجرت تفجيرا

وبهم اقام اللَه شرعة دينه

نورا يضيء ويمحق الديجورا

يسمو بحي على الصلوة دعامه

وكذا يدوم مؤيدا منصورا

لو لم يشا تفضيلهم لم يوتهم

قرآن حق منذرا وبشيرا

فالمومنون به جزاهم جنة

والكافرون به لظى وسعيرا

هذا الصراط المستقيم فمن يحد

عنه يعد يوم المعاد خسيرا

يا ويح من قد ضل عنه وزاده

منه اليقين عن النجاة نفورا

عض الانامل حسرة وندامة

يدعو هنالك ويلة وثبورا

افيستوي من جلده بالنار مد

بوغ ومن يكسى الكساء حريرا

افدى المصغر باسمه لكنما

بالقدر ظل مكبرا تكبيرا

شوقي اليه وفضله وثناؤه

متشابهات فاتت التقديرا

لكن اولها مناني بالاسى

وافاد آخرها اسا وحبورا

علامة العصر الذي وشى لنا

بالحبر من تبيانه تحبيرا

لم ندر أي الدر اغلى قيمة

اذ يبدع المنظوم والمنثورا

اهدى عقودا منهما كرما الى

من لا يزال الى الكريم فقيرا

لا لوم ان يبطئ جوابي عنهما

وعليهما فكري غدا مقصورا

وثملت من صرفيهما وذهلت من

طرفيهما ولذا رجعت حسيرا

يا ابن الكرام فدتك نفسي لا تلم

ان جئت في وصفي علاك قصورا

مثلي من استعفى ومثلك من عفا

ولك التفضل اولا واخيرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سام البعاد حشاشتي تسعيرا

قصيدة سام البعاد حشاشتي تسعيرا لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي