سبحان من علم الإنسان بالقلم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سبحان من علم الإنسان بالقلم لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة سبحان من علم الإنسان بالقلم لـ أحمد تقي الدين

سبحانَ من علّم الإنسان بالقلمِ

سبحانه خالقاً للكون من عدمِ

سبحانَه مالكاً للمُلك أجمعِه

سبحانه باعث الأرزاق والقِسم

سبحانه مَلِكاً في الخُلد سدّته

وعرشُه فوق عرش الناس كلِّهِم

سبحانه حاكماً جلَّت شريعتُه

وحكمُه في البرايا غير حُكمِهم

سبحانه مُنزلاً في العقل حكمتَه

والعقل أفضل ما يُعطي من النِعم

سبحانه واهباً للنفس عزتَه

وعزة النفس أصل الجود والشِيم

سبحانه مودعاً في الرُسْل كلمتَه

وكلمة الله تقديس لكتبهِم

تَبارك الرسل بَرّوا في رسالتهم

من سابق ثم من تالٍ ومختتِم

الجَدّ جاء بفتح في خيالهمِ

فأصبحوا المثلَ الأعلى بدينهم

فجاء موسى بتوراة مباركةٍ

حوت صنوفاً من الآيات والحِكم

وجاء عيسى بإنجيل حوى درراً

من التعاليم والآثار والكَلِم

وجاء أحمدُ بالقرآن معجزةً

أَعيت على الناس من عُرب ومن عجم

تبارك اللّه أعطى الخلق كلمتَه

كالبدر يُهدى به الساري لدى الظُلَم

اللّه في الكون موجود ومستتر

سامي الحقيقة لم يُدرك ولم يُرم

كالرّوح في الجسم لا تُدرى حقيقتُها

ونورُها ساطع في مقلة وفم

كأنه النّور في الأسلاك مختبئ

يبدو ويخفى ويُعيي فطنة الفَهِم

سبحانه وتعالى عن مداركنا

وعن خَيالٍ وعن وصفٍ وعن حُلُمِ

سبحان ربِّك ربِّ العزّ والكرم

سبحانه واهباً للخير من عدمِ

يا لابسينَ حِلى التّقوى وشارتَها

الدّين بالصِّدق ليس الدين بالكَلِمِ

صلّوا بباطنكم من قبل ظاهركم

فالفائزون ذوو التقوى بسرِّهم

كونوا أَجاويدَ في قولٍ وفي عملٍ

إن الدّيانة في الأخلاق والشِيم

شرح ومعاني كلمات قصيدة سبحان من علم الإنسان بالقلم

قصيدة سبحان من علم الإنسان بالقلم لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي