سبحت مبدع الوجود الطيور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سبحت مبدع الوجود الطيور لـ محمد توفيق علي

اقتباس من قصيدة سبحت مبدع الوجود الطيور لـ محمد توفيق علي

سَبَّحَت مُبدِعَ الوجودِ الطُيورُ

حينَ ناغاهُ سُحرَةً عُصفورُ

هَبَّ وَالفَجرُ قابَ قَوسَينِ يَتلو

مُعجِزاتٍ كَأَنَّهُنَّ الزَبورُ

ذو فُنونٍ شَجا الرِياض صَدوحٌ

هازِجٌ فَوقَ غُصنِهِ مَخمورُ

يَتَغَنّى بِمَجدِ رَبِّ البَرايا

وَدُموعُ الحَمامِ راحٌ تَدورُ

مُبدِعٌ مُطرِبٌ بَديعٌ طَروبُ

يُسكِرُ الروحَ شَدوُهُ وَالصَفيرُ

لَيسَ بِالبُلبُلِ الأَحَمِّ وَلَكِن

مَلَكٌ يَذكُرُ الإِلَهَ صَغيرُ

أَو شُعاعٌ مِن وجنَةِ الفَجرِ زاهٍ

يَتَغَنّى حِيناً وَحِيناً يَطيرُ

كُلَّما الرَوضُ خَبَّأتهُ تَجَلّى

ساطِعَ الطَوقِ في الظَلامِ يُنيرُ

شاكِراً مَن بَراهُ حُرّاً طَلِيقاً

وَقَليلٌ لِمَن بَراهُ الشكورُ

صاحِ مَن يَعصِ حاكِماً يَلقَ شَرّا

وَنكالاً بَلهُ الإِلَه القَديرُ

قُم تَطَهَّر وَصَلِّ فَرضَكَ وَاِذكُر

إِنَّ أَجدَى صَلاتِكَ التَبكيرُ

وَاِرقُب الشَرقَ فَالدَياجي اِقتَفاها

مِن يَدِ الفَجرِ صارِمٌ مَشهورُ

بادِر الوَقتَ بِالتَركُّعِ وَاِخشَع

تُحرِز الفَضلَ وَالعَسيرُ يَسيرُ

هَل تَذَكَّرتُ مِن ذُنوبِيَ فَاِستَغ

فَرتُ رَبّي وَهوَ اللَطيفُ الغَفورُ

يَعتَني بي وَلَستُ غَيرَ تُرابٍ

وَأُجازيهِ جَفوَةً وَهوَ نورُ

مُؤمِنٌ طاهِرٌ جَميلٌ وَدودٌ

مُحسِنٌ قادِرٌ حَليمٌ صَبورُ

وَقَليلٌ ذُلّي لَهُ وَخُشوعي

وَدُموعي نَظيمُها وَالنَثيرُ

أَيُّها الهاتِفُ المُرتّلُ ذَكِّر

فَعَسى مِنكَ يَنفَعُ التَذكيرُ

قَل لِأَبناءِ مِصرَ أَنتُم ضَلَلتُم

وَتَفَرنَجتُمُ فَساءَ المَصيرُ

فَاِتَّقوا رَبَّكُم وَصومُوا وَصَلُّوا

وَاِستَظِلّوا بِجاهِهِ وَاِستَجيروا

وَاِستَعينوهُ ما هَمَمتُم بِرُشدٍ

فَهوَ نِعمَ المَولى وَنِعمَ النَصيرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سبحت مبدع الوجود الطيور

قصيدة سبحت مبدع الوجود الطيور لـ محمد توفيق علي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن محمد توفيق علي

محمد توفيق بن أحمد بن علي العسيري العباسي. شاعر مصري ولد في زاوية المصلوب من قرى بني سويف بمصر الوسطى وتعلم بها ثم في القاهرة. وتخرج ضابطاً فترقى في الجيش المصري إلى مرتبة يوز باشي واستقال فعاد إلى قريته يمارس الزراعة والتجارة إلى أن توفي. نسبته إلى قبيلة العسيرات النازل قسم منها بمصر العليا ويقال أن هذه القبيلة تنتمي إلى العباس بن عبد المطلب. ويصف نفسه بالنفور من معاشرة الناس إلا ممن تجمعه به ضرورة عمله أو من يطرق بيته من الأضياف. في شعره رقة وجودة أورد صاحب شعراء العصر مختارات منه في إحدى عشرة صفحة ويقول عبد الحليم حلمي الشاعر المصري في نعته: شاعر جاهلي إسلامي حضري بدوي جمع بين سلاسة العبارة وحسن الديباجة له (ديوان التوفيق -ط) الجزء الأول منه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي