سبقوا البرية طارفا وتليدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سبقوا البرية طارفا وتليدا لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة سبقوا البرية طارفا وتليدا لـ أبو الهدى الصيادي

سبقوا البرية طارفا وتليدا

وعلوا عليها والداً ووليدا

قوم إذا اجتذبوا أعنة خيلهم

جعلوا قريب الغالبين بعيدا

وترى جهابذة الورى في بليهم

من فضلهم يتيممون صعيدا

والأسد في غاباتها من بأسهم

في رحبهم يتوسدون وصيدا

وجاءهم جمع لنكبة شأنهم

إلا وأصبح في التراب وحيدا

خلقت أحاديث الزمان وهم وقد

كتبوا على ذمم الوجود عهودا

ما أم سدة بابهم عاني الشقا

إلا وصيره الإله سعيدا

هم زبدة الكون الوسيع وجدهم

أضحى على كل الأنام شهيدا

وسرادق العرش العظيم بنورهم

بهج ومنه منضد تنضيدا

هم برزخ الشرف الرفيع وفي الخفا

أخذوا النبي ملاحظاً وعميدا

سربالهم في الحرب هيكل ذكرهم

والغير يجعل للحروب حديدا

ما الناس إلا هم لعمري أنهم

جعلوا لأيام البرية عيدا

ظهرت بهم آثار قدرة ربهم

لما اصطفاهم سادة وأسودا

وسمت سلاسل مجدهم فتسلسلت

شرفاً وطلبت سيداً وحفيدا

ولبابهم هرعت صدور الأوليا

وفيه طافوا مرشداً ومريدا

عكفوا على أعتابهم ولقد رأوا

رأياً لإنتاج المراد سديدا

للَه منهم سادة وأئمةٌ

غمروا الوجود بكل آنٍ جودا

أهل لكل جميلةٍ وجليلةٍ

غوث لمن ترك الديار طريدا

قد شرفوا سلك الورى مذ نظموا

بالغيب فيه جواهراً وعقودا

آثارهم تفشت على لوح العلا

قدماً وكان مقامهم محمودا

ما جئتهم للخطب إلا شمتهم

حبلاً لتفريج الكروب وريدا

أشبال أحمد آل حيدرة الوغى

أنجال فاطمة كفاك جدودا

أرجو بهم نيل المآرب أنني

أصبحت أحمل من عناي قيودا

لجنابهم أشكو لأني قاصد

أصبحت قصدي للقبول قصيدا

وقريحتي قد قرحت من بلوتي

وغدت هشيماً كالحا وحصيدا

وبكل حالٍ جئتهم وأخذتهم

ركناً لدفع النائبات شديدا

وبهم ألوذ مدا الزمان ولا أرى

عن بابهم حتى القيام محيدا

ولدي القيامة أستظل بظلهم

حتى أراني خادماً مسعودا

صلى الإله على التهامي جدهم

خير الأنام مواليا وعبيدا

والآل أقمار السعادة من به

سبقوا البرية طارفاً وتليدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سبقوا البرية طارفا وتليدا

قصيدة سبقوا البرية طارفا وتليدا لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي