سبيلك في مرضاة ربك يا بشر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سبيلك في مرضاة ربك يا بشر لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة سبيلك في مرضاة ربك يا بشر لـ أحمد محرم

سَبيلُك في مَرضاةِ ربِّكَ يا بِشرُ

وفي حقِّهِ فَادْأَبْ وإن فَدَح الأمرُ

عليكَ بني كعبٍ فَخُذْ صَدقَاتِهم

ولا تَأْلُهم نُصحاً لهم ولك الأجرُ

أطاعوكَ في ذاتِ الإله وأقبلوا

كِراماً يرونَ الدّينَ أن يُبذَلَ البِرُّ

فما لتميمٍ ساء ما صنعتْ بَنُو

تميمٍ أما للقومِ رأيٌ ولا حِجْرُ

أبَوْا أن يُؤدُّوا الحقَّ واهْتاجَ جَمعُهُم

فَعَبَّ عُبابُ البغيِ وَاحْتَدَمَ الشّرُّ

يَقولُ بنو كعبٍ دَعونا وَدِينَنا

وهيهاتَ لجَّ الشِّركُ واستكبرَ الكُفْرُ

لك اللَّهُ يا بِشرٌ فَعُدْ غيرَ آسفٍ

لِربّكَ فيهم حُكمُهُ ولكَ العُذْرُ

أتيتَ رسولَ اللَّهِ تَروِي حديثَهم

فهيّجتَ بأساً مثلما يَقِدُ الجَمْرُ

أعدَّ ابنَ حِصنٍ للوغَى وأمدَّهُ

بكلِّ شديدِ البأسِ مَطعمُهُ مُرُّ

إذا ذاقهُ في غمرةِ الحربِ قَرْنُه

تنكَّبَ يلوِي أخْدَعَيْهِ ويزوَرُّ

أغارَ عليهم فَاسْتَباحَ نُفوسَهم

وأموالَهم فَلْيَنظروا لِمَن الخُسْرُ

تُساقُ سبَاياهُم وأنعامُهم معاً

بأعينِهم من كلِّ أوْبٍ وهُمْ كُثْرُ

تَودُّ لو اَنَّ القومَ يَستنقِذُونها

وهيهاتَ لَجَّ الرُّعْبُ واستفحلَ الذُّعْرُ

أقاموا على غَيْظٍ وعادَ عُيينَةٌ

مَغانِمُهُ شتَّى وآثارُهُ غُرُّ

عليه من النَّصرِ المحجَّلِ بَهجةٌ

إذا ائتلفتْ أوضاحُها ضَحِكَ النَّصْرُ

يظَلُّ أسارَى القومِ في دارِ رَملةٍ

مجازيعَ مما يصنعُ الحبسُ والأسرُ

رأوا سوءَ عُقباهم فأقبلَ وفدُهم

وضَجَّ الأسارى إنّنا مسَّنا الضُرُّ

تصِيحُ ذراريهم وتَبكِي نِساؤُهم

وجهدُ الأسى أن تَهطِلَ الأدمعُ الغُزْرُ

أتوا دارَ أمضَى النّاسِ رأياً وهِمّةً

لنائبةٍ تُعتادُ أو حادثٍ يَعْرُو

يُنادونه في ضجَّةٍ من وَرائِها

ولو ملكوا صبراً لأغناهمُ الصَّبْرُ

ألا اخْرُج إلينا وانظرِ اليومَ أيُّنا

له الشّرفُ العالي الذُّرى وله الفَخْرُ

فلمّا رأوه خارجاً عَلِقوا بهِ

ولم يَثنِهم صَوتُ الأذينِ ولا الزَّجْرُ

قضاها صلاةً يحملُ الرُّوحُ نَشْرَها

فلا أرَجٌ يحكي شذاها ولا نَشْرُ

وعاد حميداً يَنظرُ القومَ حولَه

لهم صَلفٌ ما يَنقَضِي وبهم كِبْرُ

يقولون قولَ الجاهلين وقلّما

يُفيدُ الهُراءُ القومَ أو يَنفعُ الهُجْرُ

عُطارِدُ مَهْلاً وانْهَ صَحْبَكَ إنّما

أردتُم مقاماً دُونَه الشِّعرُ والنَّثْرُ

ألا إنّ قَولَ الصِّدقِ ما قال ثابِتٌ

وحَسّانُ فاشْهَدْ إنّما يشهدُ الحُرُّ

خطيبُ رسولِ اللهِ ما فيه مِرْيةٌ

وشاعرُه ما مِثلُهُ شاعِرٌ بَرُّ

غُلبتم فأسلمتم فَبُشرَى بنعمةٍ

حباكم بها ربٌّ له الحمدُ والشُّكْرُ

خُذوا السَّبْيَ والأسرَى وهذا عطاؤكم

عطاءُ كريمٍ ما لآلائِهِ حَصْرُ

أحِبُّوا رسولَ اللهِ يا قومُ إنّه

مَحبَّتُه غُنْمٌ ومَرضاتُه ذُخْرُ

عَطوفٌ على ذِي الضّعفِ يُؤتيهِ فضله

عفوٌّ حليمٌ ما يضيق له صدرُ

أقيموا على الفرقان تتلون آيَهُ

فذلك نورُ اللهِ ما دونه سِتْرُ

كتابٌ يُضِيءُ السُّبْلَ في كلِّ مطلعٍ

لكلِّ ابن ليلٍ من مطالعهِ فَجْرُ

خُذوا زادَكم منهُ وعُودوا لقومِكم

فَما ثَمَّ زادٌ مثله أيّها السَّفْرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سبيلك في مرضاة ربك يا بشر

قصيدة سبيلك في مرضاة ربك يا بشر لـ أحمد محرم وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي