ستعلمون ما يكون مني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ستعلمون ما يكون مني لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة ستعلمون ما يكون مني لـ الشريف الرضي

سَتَعلَمونَ ما يَكونُ مِنّي

إِن مَدَّ مِن ضَبعَيَّ طولُ سِنّي

أَأَدَعُ الدُنيا وَلَم تَدَعني

يَلعَبُ بي عَناؤُها المُعَنّي

ناطِحَةً بِالجُمِّ هامَ القِرنِ

نِطاحَ رَوقِ الجازِىءِ الأَغَنِّ

وَسِعتُ أَيّامي وَلَم تَسعَني

أَفضَلُ عَنها وَتَضيقُ عَنّي

لَم أَنا مِثلُ الفاطِنِ المُبِنِّ

أَسحَبُ بُردَي ضَرَعٍ وَأَفنِ

وَلي مَضاءٌ قَطُّ لَم يَخُنّي

ضَميرُ قَلبي وَضَميرُ جَفني

أَحصَلُ مِن عَزمي عَلى التَمَنّي

وَلَيتَني أَفعَلُ أَو لَوَ اِنّي

راضِ بِما يُضوي الفَتى وَيُضني

غَنيتُ بِالمَجدِ وَلَم أَستَغنِ

إِنَّ الغِنى مَجلَبَةٌ لِلضَنِّ

وَلِلقُعودِ وَالرِضا بِالوَهنِ

الفَقرُ يُنئِي وَالثَراءُ يُدني

وَالحِرصُ يُشقي وَالقُنوعُ يُغني

إِن كُنتُ غَيرَ قارِحٍ فَإِنّي

أَبُذُّ جَريَ القارِحِ المُسِنِّ

جُنِنتُ بَأساً وَالشَجاعُ جِنّي

أَثارَ طَعنَ الدَهرِ في مِجَنّي

يَشهَدُ لي أَنَّ الزَمانَ قِرني

سَوفَ تَرى غُبارَها كَالدَجنِ

قَساطِلاً مِثلَ غَوادي المُزنِ

تَجري بِضَربٍ صادِقٍ وَطَعنِ

جَريَ عَزالي المَطَرِ المُستَنِّ

إِن غِبتُ يَوماً عَنكَ فَاِطَّلِبني

بَينَ المَواضي وَالقَنا تَجِدني

أَمامَ جَيشٍ كَجُنوبِ الرَعنِ

جونُ الذُرى أَقوَدُ مُرجَحَنِّ

أَنفُضُ عَنهُ نَقعَهُ بِرَدني

لِتَعرِفَنّي وَلِتَعرِفَنّي

أَيّامَ أَقني بِالقَنا وَأُغني

أَقَرُّ عَينِ الفاقِدِ المُرِنِّ

عَسايَ أَنفي الضَيمَ أَو لَعَنّي

كَم صَبرُ خافي الشَخصِ مُستَجِنِّ

مُنطَمِرٍ مِنَ الأَذى في سِجنِ

مُرتَهَنٍ بِهِمَّةٍ تُعَنّي

يالَيتَها بِنَهضَةٍ فَدَتني

مِن قَبلِ أَن يَغلَقَ يَوماً رَهني

مَتى تَراني وَالجَوادُ خِدني

وَالنَصلُ عَيني وَالسِنانُ أُذني

وَأُمِّيَ الدِرعُ وَلَم تَلِدني

أَجُرُّ فَضلَ ذَيلِها الرِفَنِّ

ما اِحتَبَسَ الرِزقُ فَساءَ ظَنّي

وَلا قَرَعتُ مِن قُنوطٍ سِنّي

ياأَيُّها المَغرورُ لا تَهِجَّني

وَعُذ بِإِغضائِيَ وَاِستَعِذني

وَاِحذَر عِداءَ قاطِعٍ في ضِمني

يَنطَقُ عَنّي بِلِسانِ ضِغني

نَبَّهتُ يَقظانَ قَليلَ الأَمنِ

مُخَرَّقَ الثَوبِ بِطَعنِ اللُدنِ

يا دَهرُ سَيفي مَعقِلي وَحِصني

وَالخَوفُ يُغري طَلَبي فَخَفني

يا لَيتَ مَقدورَكَ لَم يُؤمِنّي

جَنَيتُ مِن قَبلُ وَسَوفَ أَجني

أَثني يَدي وَالعَزمُ أَن أُثَنّي

شرح ومعاني كلمات قصيدة ستعلمون ما يكون مني

قصيدة ستعلمون ما يكون مني لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي