سجع الحمام فويق غصن ناظر

أبيات قصيدة سجع الحمام فويق غصن ناظر لـ عبد الهادي السودي

سجع الحمام فويق غصن ناظرِ

فجرت مدامع مقلتي من ناظري

وتبلبل البال المشتت شملهُ

وتمزقت أوصال ساكن خاطري

وتذكر القلب المعاهد في الربى

وليالياً مرت لنا في سامر

ما كان أطيبَ عيشَنا ومقامنا

بالسفح من وادي زرود وحاجرِ

لهفي على ذاك الزمان وطيبه

لو كان يرجع مثل طيف الزائرِ

كنا نجدد فيه أثواب الصبا

ونلذ فيه بوصل ظبية عامرِ

هي بغيتي هي منيتي هي فتنتي

هي راحتي هي غايتي هي حاضري

هي ملجئي في شدتي هي مقصدي

هي عمدتي هي باطني هي حاضري

هي سلوتي هي محنتي هي منحتي

هي قبلتي هي أوَّلي هي آخري

هي لهجتي هي مهجتي هي همتي

هي فرحتي بل سرُّ سرِّ سرائري

كم ذا أمَوَّه بالعذيب وبارقٍ

ها قد هتكت عرى ذيول ستائري

وارحمتا للعاشقين تحملوا

ثقل المحبة والغرام الجائرِ

فنحولهم بادٍ على أجسامهم

ودموعهم تجري كفيض الماطرِ

لا يطلبون سوى الحبيب وحبذا

هو مطلب لأصاغرٍ وأكابرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سجع الحمام فويق غصن ناظر

قصيدة سجع الحمام فويق غصن ناظر لـ عبد الهادي السودي وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن عبد الهادي السودي

محمد بن علي بن محمد السودي، أبو عبد الله الشهير بالهادي اليمني. متصوف شاعر، من أهل تعز (باليمن) ووفاته فيها. له (ديوان شعر) أسماه (بلبل الأفراح وراحة الأرواح) وفي شعره جودة وطلاوة، وأكثره على طريقة أهل التصوف، وأورد صاحب النور السافر طائفة كبيرة منه، والسودي نسبة إلى قرية (سودة مشضب) على ثلاث مراحل من صنعاء، ونسبه يرجع إلى بني شمر وهم من أولاد كندة.