سجنوا عليك الكون أم سجنوكا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سجنوا عليك الكون أم سجنوكا لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة سجنوا عليك الكون أم سجنوكا لـ عبد الحميد الديب

سجنوا عليك الكون أم سجنوكا

لم أنصفوا في ظلمهم قتلوكا

تخذوا عذابك أو نعيمك شهوة

وتقاسموك كأنهم خلقوكا

لم يرحموك على عماك كأنهم

حسبوا العذاب على العمى يهنيكا

نم يا ضرير ففي عماك سعادة

ألا ترى عيناك من ظلموكا

ألا ترى اثر الطغاة وجورهم

عرضا ذبيحا أو دما مسفوكا

ألا ترى الدنيا شخوص رواية

ضلت وضلوا شرعة وسلوكا

صادوك فاتخذوك لعبة ملجأ

كم عذبوك به وكم ضربوكا

يا شيخ أضناك المشيب أو العمى

فلجأت حراً لم تكن صعلوكا

في الغرب كل اللاجئين تخالهم

بين النعيم المستقر ملوكا

وهمو بمصر معذبون أذلة

ملكوا على الرق المهين صكوكا

يحيون في ظل الإسار وضيقه

بأشد من عيش السجون حلوكا

ثاروا وثاروا والحكومة لم تزد

إلا ظنونا حولهم وشكوكا

وهمو كباقي الشعب في بأسائه

ظل الحنو به غدا متروكا

رغبوا السجون من الملاجئ إذ رأوا

فيها الخلاص من الإسار وشيكا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سجنوا عليك الكون أم سجنوكا

قصيدة سجنوا عليك الكون أم سجنوكا لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي