سحائب إحسان السعيد محمد
أبيات قصيدة سحائب إحسان السعيد محمد لـ صالح مجدي
سَحائب إِحسان السَعيد محمدِ
سَمير العُلا فاضَت عَلى كُل مجتدي
وَغَيث أَياديه الجَزيلة لَم يَزَل
يَعم جَميع الناس في أَي مَورد
فَأَيامه في جبهة الدَهر غُرة
وَأَحكامه بِالعَدل تَزهو كفرقد
وَلا رَيب أَن اللَه أَسعَد مصره
بِهِ بَعد مَولاها العَزيز محمد
وَكَيفَ وَقَد أَحيا بِها فَضل والد
حَباها بعزٍّ سرمدي وَسؤدد
وَخلَّد فيها ذكره باهتمامه
وَحصَّنها بالحزم مِن كُل معتدي
وَأَسس فيها كُل حصن وَقَلعة
بِرأي لَهُ في كل أَمر مسدد
وَقابل بِالمَعروف وَالبر وَالرضا
عَبيداً لَهُ تَرجو دَوام التخلد
وَتَمرح في رَوض المَسرة وَالهَنا
وَتطرب مِن ذكراه في كُل مقعد
وَتُثني عَلَيهِ مِنهُمُ الآن ألسنٌ
بِما قَدّمت يمناه في الأَمس وَالغَد
وَتَتلو عَلَيهِ آيةَ الشُكر دائِماً
بِأَكمل تَرتيل وَحُسن تردّد
وَما جنة الدُنيا سِوى مَصرنا الَّتي
سَمَت وَتَباهَت بِالعَزيز المؤيد
فَلا زالَ يَرعاها وَيغمر أَهلَها
مَدى الدَهر بِالإنعام في كُل مَولد
وَلا زال يَحميها بِسَطوة هاصرٍ
يَفرُّ لَديه كُل باغ وَمُفسد
وَلا اِنفك تاج النَصر مِن فَوق هامه
يَروح بِهِ بَينَ الجُنود وَيَغتَدي
شرح ومعاني كلمات قصيدة سحائب إحسان السعيد محمد
قصيدة سحائب إحسان السعيد محمد لـ صالح مجدي وعدد أبياتها خمسة عشر.
عن صالح مجدي
محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب