سحاب أتى كالأمن بعد تخوف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سحاب أتى كالأمن بعد تخوف لـ القاضي التنوخي

اقتباس من قصيدة سحاب أتى كالأمن بعد تخوف لـ القاضي التنوخي

سحابٌ أتى كالأمنِ بعد تَخَوُّفِ

له في الثَرى فعلُ الشِفاء بمُدنَفِ

أكَبَّ على الآفاقِ إكبابَ مُطرِقٍ

تذكّرُ أو كالنادم المتلهف

ببرقٍ لو المقرورُ اصبحَ يصطلي

من الأرض في قلب الشتاء به دفي

ومَدَّ جَناحَيهِ على الأرضِ جانحاً

فراحَ عليها كالغُراب المُرَفرِفِ

غدا البَرُّ بحراً زاخراً وانثنى الضحى

بظُلمته في ثَوب ليلٍ مُسَجَّف

يُعَبِّسُ عن بَرقٍ به مُتَبَسِّمٍ

عُبُوسَ بخيلٍ في تبسُّم مُعتَفِ

دجاهُ إذا ما لاحت الشمس مُبطلٌ

سناها كمنٍّ مُبطلٍ مَنَّ مُسعفِ

كأنَّ التماعَ البرق في ظُلماته

هدىً في ضلالٍ يبتدي ثم يختفي

تحاولُ منه الشمسُ في الجوِّ مَخرجاً

كما حاول المغلُوبُ تجريدَ مُرهَفِ

إذا وَصَلَتهُ شمألٌ صدَّ قاطعاً

صدودَ المعنّى عن عذول مُعَنِّفِ

فأفرغ ماءً قال واردُ شربه

أسلسالُ ماءٍ أم سُلافَةُ قَرقَفِ

غدا رحمة للناس غيري فإنه

عليَّ عذابٌ ماله من تكشّف

سحابٌ عداني عن سحابٍ وعارضٌ

مُنعتُ به من عارض متكفكف

شرح ومعاني كلمات قصيدة سحاب أتى كالأمن بعد تخوف

قصيدة سحاب أتى كالأمن بعد تخوف لـ القاضي التنوخي وعدد أبياتها ثلاثة عشر.

عن القاضي التنوخي

علي بن محمد بن أبي الفهم داود بن إبراهيم بن تميم، أبو القاسم التنوخي. قاض، أديب، شاعر، عالم بأصول المعتزلة، ولد بأنطاكية، ورحل إلى بغداد في حداثته، فتفقه بها على مذهب أبي حنيفة، وكان معتزلياً، وولي قضاء البصرة والأهواز وغيرهما، ثم أقام زمناً ببغداد، وكان من جلساء الوزير المهلبي، وزار سيف الدولة الحمداني ومدحه. له (ديوان شعر) ومن شعره مقصورة عارض بها الدريدية، أولها: لولا التناهي لم أطع نهي النهى أيّ مدى يطلب من جاز المدى يذكر بها مفاخر تنوخ وقضاعة. توفي بالبصرة.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي