سحيرا أناخوا بوادي العقيق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سحيرا أناخوا بوادي العقيق لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة سحيرا أناخوا بوادي العقيق لـ محي الدين بن عربي

سُحَيراً أَناخوا بِوادي العَقيقِ

وَقَد قَطَعوا كُلَّ فَجٍّ عَميقِ

فَما طَلَعَ الفَجرُ إِلّا وَقَد

رَأَوا عَلَماً لا يَخافونَ نيقِ

إِذا رامَهُ النِسرُ لَم يَستَطِع

فَمِن دونِهِ كانَ بَيضُ الأَنوقِ

عَلَيهِ زَخارِفُ مَنقوشَةٌ

رَفيعُ القَواعِدِ مِثلُ العَقوقِ

وَقَد كَتَبوا أَسطُراً أَودَعوها

أَلا مَن لَصَبَّ غَريبٍ مَشوقِ

لَهُ هِمَّةٌ فَوقَ هذا السَماكِ

وَيوطَأُ بِالخُفِّ وَطءَ الحَريقِ

وَمَسكِنُهُ عِندَ هذا العُقابِ

وَقَد ماتَ في الدَمعِ مَوتَ الغَريقِ

قَد اِسلَمَهُ الحُبُّ لِلحادِثاتِ

بِهذا المَكانِ بِغَيرِ شَفيقِ

فَيا وارِدينَ مِياهَ القَليبِ

وَيا ساكِنينَ بِوادي العَقيقِ

وَيا طالِباً طَيبَةً زائِراً

وَيا سالِكينَ بِهذا الطَريقِ

أَفيقوا عَلَينا فَإِنّا رُزِئنا

بُعَيدَ السُحَيرِ قُبَيلَ الشُروقِ

بِبَيضاءَ غَيداءَ بَهتانَةً

تُضَوَّعُ نَشراً كَمِسكٍ فَتيقِ

تَمايَلُ سَكرى كَمِثلِ الغُصونِ

ثَنَتها الرِياحُ كَمِثلِ الشَقيقِ

بِرِدفٍ مَهولٍ كَدِعصِ النَقا

تَرَجرَجَ مِثلَ سَنامِ الفَنيقِ

فَما لا مَني في هَواها عَذولٌ

وَلا لامَني في هَواها صَديقي

وَلَو لامَني في هَواها عَذولٌ

لَكانَ جَوابي إِلَيهِ شَهيقي

فَشَوقي رِكابي وَحُزني لِباسي

وَوَجدي صَبوحي وَدَمعي غَبوقي

شرح ومعاني كلمات قصيدة سحيرا أناخوا بوادي العقيق

قصيدة سحيرا أناخوا بوادي العقيق لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي