سدل الظبي حين لحت لثامه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سدل الظبي حين لحت لثامه لـ أديب اسحاق

اقتباس من قصيدة سدل الظبي حين لحت لثامه لـ أديب اسحاق

سدَلَ الظبيُ حينَ لحتَ لثامَه

فبدا البدرُ ظلَّلتهُ الغمامَه

وتثنَّى كالغصنِ فوق كثيبٍ

تفتدي ميل قدّهِ كلَّ قامه

لستُ اشكو صدودهُ او جفاهُ

يا عذولاً يقول عني سلامه

بأبي افتديهِ ظبياً غريراً

منهُ ارضى كلامهُ او سلامه

متُّ وجداً في حبهِ ما احتيالي

ما لأهل الغرام منهُ سلامه

مرّ حلواً لا شيءَ املح منهُ

رافعاً من جمالهِ اعلامه

ورآني اسومُ نحتَ القوافي

فلحاني فقلتُ خلِّ الملامه

انَّ ودَّ السليم عهدٌّ فمالي

لا افيهِ حقوقهُ والتزامه

ظنَّ قومٌ انَّ القريضَ دهانٌ

عند مَن سامهُ لِما منهُ رامه

كذبتهم ظنونهم فهوَ عندي

آية الصدق في كتاب الشهامه

وأبى اللهُ أن اداهنَ فيهِ

لستُ ممَّن كلاَّ كلامه

قلتُ انَّ السليمَ سالمُ خلقٍ

وسمَ الفضلُ ذاتهُ بعلامه

شبَّ في لحلمِ وهوَ في العلم شيخٌ

نال من رتبةِ الكمال وسامه

أيها اليلمعُ النجيب ويا من

ردَّ في ودّهِ الوفاءُ الندامه

انَّ آثارك التي قد رأينا

ما رأتها عيونُ اهل الامامه

لو تبدَّت لابن الأثير لنادَى

كم تركنا لمن غدونا امامه

او رآها الورديُّ وهوَ إمامٌ

قال ذا العيسويّ ابدى كرامه

اقبل العامُ بالسرورِ فلا زلتَ

بخيرٍ مستقبلاً انعامه

وحباكَ الالهُ عمراً مديداً

شهرهُ بالهناءِ تقضي وعامه

ما تثنَّى غصنٌ وازهرَ روضٌ

نقَّط المزنُ وردهُ وبشامه

واديبٌ اسير ودّك نادى

كلّ عامٍ وانتُم في سلامه

شرح ومعاني كلمات قصيدة سدل الظبي حين لحت لثامه

قصيدة سدل الظبي حين لحت لثامه لـ أديب اسحاق وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن أديب اسحاق

أَديب إسحاق الدمشقي. أديب، حسن الإنشاء، له نظم. من مسيحي دمشق، ولد فيها وتعلم في إحدى مدارسها، وانتقل إلى بيروت كاتباً في ديوان المكس (الجمرك) ثم اعتزل العمل، وتولى الإنشاء في جريدة (ثمرات الفنون) فجريدة (التقدم) البيروتيتين. وسافر إلى الإسكندرية فساعد سليماً النقاش في تمثيل الروايات العربية، وانتقل إلى القاهرة فأصدر جريدة أسبوعية أسماها (مصر) سنة 1877م، وعاد إلى الإسكندرية فأصدر مشتركاً مع سليم النقاش جريدة يومية سمياها (التجارة) وأقفلت الجريدتان، فرحل إلى باريس سنة 1880م فأصدر فيها جريدة عربية سماها (مصر القاهرة) ، وأصيب بعلة الصدر فعاد إلى بيروت فمصر، وجعل ناظراً لديوان (الترجمة والإنشاء) بديوان المعارف في القاهرة، ثم كاتباً ثانياً لمجلس النواب، ولم يلبث أن قفل راجعاً إلى بيروت بعد نشوب الثورة العرابية، فتوفي في قرية الحدث (بلبنان) . له: (نزهة الأحداق في مصارع العشاق - ط) رسالة، و (تراجم مصر في هذا العصر) ، وروايات ترجمها عن الفرنسية، منها (رواية أندروماك) ، و (رواية شارلمان) ، و (الباريسية الحسناء) ، وجمعت مقالاته ومنظوماته في كتاب سمى (الدرر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي