سراة المغرب الأقصى استعدوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سراة المغرب الأقصى استعدوا لـ محمد البيضاوي الشنكيطي

اقتباس من قصيدة سراة المغرب الأقصى استعدوا لـ محمد البيضاوي الشنكيطي

سَرَاةَ المغربِ الأَقصَى استَعدُّوا

وَجدَّوا في فِعَالِ الخيرِ جِدُّوا

ألَسنَا جِيرةً وَعَلَى تُرَابٍ

وَيَجمَعُنَا بَنِي الإِنسَانِ جَدُّ

نَرَى المسكِينَ فِي ضيقٍ وَضَنكٍ

ونَحنُ نَرُوحُ فِي رَغدٍ وَنغدُو

فَقِيرُ الكُوخِ فِي الأَسمَالِ يَبكِي

ومُثرِي القَصرِ في الفَضفَاضِ يَشدُو

لََقَد عَضَّ الزَّمَانُ بِنَاجِذَيهِ

أُنَاساً عَاجِزِينَ وَمَرَّ يَعدُو

بِكُلِّ طَرِيقَةٍ وَبِكُلِّ بَابٍ

عُفَاةٌ تَستَمِدُّ وَلا تُمَدُّ

أرَامِلُ فِي القُرَى كَعَدِيدِ طِيسٍ

وَأُخرَى في القَبَائِلِ لاَ تُعدُّ

فَهَذَا الجُوعُ يَنتَهِبُ البَرَايَا

وكَم جُوعٍ خَفِيٍّ لَيسَ يَبدُو

سَقَى اللهُ اللِّجَانَ وَمُنشِئييهَا الّ

ذينَ تَألَّبُوا عَضُداً وَشَدُّوا

كِرَاماً فِي المغَارِبِ لاَ تُبَارَى

إِذَا مَدَّ الكِرَامُ يَداً وَمَدُّوا

وَسَيِّدَةُ المقِيمِ ومَحسِنَاتٌ

يَلذُّ لَهُنَّ في الإِحسَانِ سُهدُ

أَدِر بِمَسَامِعِي مِنهَا حَدِيثاً

فَإِنَّ حِكَايَةَ الحَسَنَابِ شُهدُ

تُجَاهِدُ لِليَتِيمِ ولَلأيَامَى

فَبَينَ البَائسِينَ وَهُنَّ عَهدُ

لَهَا فِي الفَتحِ مَرحَمَةٌ وَعَطفٌ

وَفِي المَرسَى وَفِي الحَمرَاءِ رِفدُ

تُخَلِّدُ لِلنِّسَاءِ جَمِيلَ ذِكرٍ

ومَعرُوفُ الغَوَانِي البِيضِ خُلدُ

فَهَل بِالعُدوتَينِ نَرَى وفاسٍ

مَشَارِيعا تقومُ بِهِنَّ دَعدُ

وَتَرغَبُ في المعَأرِفِ والمزَايَا

جَوَارِي المسلمِينَ وَلا تُصَدُّ

نَصُونُ عَنِ البنَاتِ دُرُوسَ عِلمٍ

أَبَينَ بَنَاتِنَا وَالعِلمِ ضِدُّ

إذَا كَانً الحَلاَئِل جَاهِلاَتٍُ

فَمَا في البَّيتِ والأَنجَالِ سَعدُ

وإِن وَعَظَ الخطِيبُ ذَوِي عَنَادٍ

فلَيسَ بِوَاقِعٍ فِي القَلبِ سَردُ

جَزَى اللهُ الحُكُومَةَ عَن رَعَايَا

أنَاخَ بِرزِقهَا قَحطٌ وَصَلدُ

لَقَد شَرَحَ المقيمُ لِكُلِّ وَالٍ

بِأنَّ وَظِيفَهُ سَهَرٌ وجُهدُ

فَأسِّسَت المَلاَجِىءُ بِالنَّوَاحِي

وَهُيىءَ للضَّعِيفِ بِهِنَّ مَهدُ

جُمُوعٌ تَستَنِيرُ بِرَأيِ فردٍ

وَمَا عَجَبِي لِذَا فاللَّه فردُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سراة المغرب الأقصى استعدوا

قصيدة سراة المغرب الأقصى استعدوا لـ محمد البيضاوي الشنكيطي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن محمد البيضاوي الشنكيطي

محمد البيضاوي الشنكيطي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي