سرت العيس بالدمى تغليسا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سرت العيس بالدمى تغليسا لـ جعفر الحلي النجفي

اقتباس من قصيدة سرت العيس بالدمى تغليسا لـ جعفر الحلي النجفي

سرت العيس بالدمى تغليسا

حي تِلكَ الدُمى وَحي العيسا

مائلات الرقاب يَمشين هَونا

موقرات أَهلة وَشُموسا

يَتدافعن في هَوادج تَزهو

بِالتصاوير تَشبه الطاووسا

مثقلات قَد خففت وَطأها ال

أرض فمرت وَما سَمعنا حَسيسا

كُل صرح يَضم بيضة خدر

مثلما ضمَّ عرشُها بلقيسا

لَو يَرودون حَيث سحَّت دُموعي

لأَحبوا بعشبها تَعريسا

بَينهم فتنة المشوق لَميس

لارمت اسهم البعاد لميسا

كَم حَبتني كدر فيها خطابا

وَجلت لي كوجنَتيها كُؤوسا

قابلت خدَها الطلا فَأَرَتني

كُل مثل بمثله معكوسا

إِن تَشوَقت للطلا وَإليها

شمت نورين خمرة وَعروسا

أبصرتَني كعازر مِن هَواها

فَأَمدّت علي راحة عيسى

وَدَعتني أَخيَّ دلّاً وَلَكن

أَنا في لثمِها اتبعت المَجوسا

وَبجرس الحلي قَد غادَرتَني

أَتَمنى أَن أَسمَع الناقوسا

أَنا سلم الَّتي سَنا وَجنَتيها

بَينَ أَهل الغَرام يَحمي الوَطيسا

فَاكهتنا وَهِيَ البشوش وَلَكن

سعرت حربنا فكانَت بسوسا

جرحتنا بطرفها وَشممنا الط

طيب مِنها فجرحنا لَيسَ يوسي

وَشَكَونا وَخز الرِماح العَوالي

مُذ دَعاها دلالها أَن تَميسا

وَحَنَت قَوس حاجب فَنهضنا

نَتشَكى الحنوَّ وَالتَقويسا

وَرجفنا مِن ثَغرِها مُذ أَرانا

جَوهر البَرق بارِزاً مَحسوسا

لَكَ أَفدي الشَقيق يا وَجنة ال

خَد وَنعمان وابنه قابوسا

صبغة اللَه عندمتك وَلَكن

وَرست كُل عاشق تَوريسا

حرست خَدَها عقارب صدغ

يا سقى الطل وَرده المَحروسا

فَتنت كُل ناسك وَأَعانَت

بِتصانيف خدعها ابليسا

سَعد دَعني مِن الهَوى إِن قَلبي

كانَ طَوع المَها وَصارَ شموسا

ضلة يا نَديم تذكارنا ال

بيض وَقَد عمَّم البَياض الرُوسا

قَد لَقينا وَصل المَها وَجفاها

وَعَرَفنا نَعيمها وَالبوسا

فَاتبعني للانس في بَيت مَجد

دامَ بِاللَه عامراً مَأنوسا

لِنَزور العَباس في رَوضة الأُن

س وَنَقضي فَرض التَهاني جُلوسا

فرح دائم وَساعة يمن

سَعدَها المستهل يَمحو النحوسا

قَد لَقينا بِها نَعيماً مُقيما

وَلَقى ضدنا عَذاباً بَئيسا

بِهَنا المُرتَضى اصطبحنا فملنا

كَالنشاوى إِذ عاقروا الخَندريسا

قَد نظمنا بِهِ عُقود قَريض

وَرَصفنا التَرصيع وَالتَجنيسا

أَيّ عُرس بِهِ اللَيالي أرتنا

وَجهها ضاحِكاً وَكانَ عَبوسا

قُل زَليخا أَتَت لِيُوسف تَسعى

أَو سليمان قَد أَتى بلقيسا

نجل بَحر لجعفر الفَضل ينمى

نجتني العلم مِنهُ درّاً نَفيسا

لا تَقس علم جَعفر بِسواه

قَد نَهى شَرع جعفر أَن تَقيسا

معشر في النَوال سحوا غيوثا

وَبِأُفق الكَمال شَعوا شُموسا

يا رَئيسي دين النبي وَكُل

مِنكُما يفضل ابن سينا الرَئيسا

وَحكيمي رياضة غبرا في

وَجه بقراطها وَجالينوسا

رضتما الأَنفُس الطَواهر خَوف الل

ه لا خدعة وَلا تَدليسا

وَتوازرتما عَلى نصرة الد

ين كَهارون حينَ وازر موسى

فيكما اليَوم نثلب الجبت وَالطا

غوت وَالجاثليق وَالقسيسا

جعفريون تجلسون مُلوكا

وَتسرون بِالخِطاب الجَليسا

تَنزل الناس كَالوفود عَلَيكُم

يمترون التعليم وَالتَدريسا

وَيصفون كَالجُيوش صُفوفاً

فَتعبونها خَميساَ خَميسا

وَلَكُم تَهبط المَلائك لَيلاً

يَرفعون التَسبيح وَالتَقديسا

أسس الدين جعفر فنهضتم

تستجدون ذَلِكَ التَأسيسا

وَكَشَفتُم لنا الغِطاء فَشمنا

مِنهُ نُور الفَقاهة المَأنوسا

وَاعدتم معالم الدين تَزهو

في رِياض الهُدى وَكانَت دُروسا

أَنتُم الأَسد وَالشَريعة خَيس

وَالأُسود الوراد تَحمي الخيسا

تَأنس الناس بِالمَلاهي وَأَنتُم

ما رَضيتُم سِوى الكِتاب أَنيسا

فَوانعامكم عَلى الناس طرا

لِأرى هذهِ يَمينا غَموسا

إنكم أصبح الأَنام وُجوهاً

بَل وَأَعلى قَدرا وَأَزكى نُفوسا

قَد مَحَوتُم لَنا ذُنوب زَمان

نَحن في عدها صبغنا الطُروسا

جبر اللَه قَلب كُل أَديب

لَم يَزَل يَحمل العَنا وَالبُوسا

لَو أَتى البَحر وَهُوَ طام لِيَروي

مِنهُ أَظماءه لعاد يَبيسا

لَم يَفده الهيام في كُل واد

إِن يَكُن عَنهُ رزقه مَحبوسا

وَأَمض الجُروح أَن رَئيسا

من ذوي الفضل يَمدح المرؤوسا

لا أَراني الإِله أَمدح قَوماً

كانَ عَيش العَفيف فيهم خَسيسا

أَهل حرص قَد كَسَروا الفلس جم

عين وَصاغوه أَفلَسا وَفُلوسا

لي لِسان كَالصل لَم يَقرب النا

س بِسُوء إِلا إِذا ماديسا

كَم لَديغ بِهِ يحوقل راقيه

فَما كانَ برؤه مَأيوسا

كم كَريم أَركبته غارب ال

فَخر وَنذل أَنزلته مَنكوسا

بِالثَنا تارة أَعلّي رُؤوسا

وَالهجا تارة أَنكس رُوسا

فَاقبلوا مِن نتايج الفكر بكرا

أَنا أَهديتها إِليكُم عروسا

رفلت نَحوَكُم بِثَوب ثَناء

لَم تمزق مِنهُ اللَيالي لَبوسا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سرت العيس بالدمى تغليسا

قصيدة سرت العيس بالدمى تغليسا لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها ستة و ستون.

عن جعفر الحلي النجفي

جعفر الحلي النجفي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي