سرت بهجة الأرواح في البر والبحر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سرت بهجة الأرواح في البر والبحر لـ العشاري

اقتباس من قصيدة سرت بهجة الأرواح في البر والبحر لـ العشاري

سَرَت بِهجة الأَرواح في البر وَالبَحر

بعرس أَمين اللَه ذي المَجد وَالفَخر

وَعطرت الآفاق من طيب نَشره

لما نَشقت مِن عُرسهِ أَطيب العطر

بِناء بَنى فَوق القُلوب مَسرة

مَدى الدَهر تَعلو فَوق أَجنحة النسر

قران تَلاقى فيهِ شَمس وَنير

إِذا قيل بَدر كانَ أَبهى مِن البَدر

مِن النَفر السامين في كُل مَوطن

وَجوههم في الناس كَالأَنجُم الزُهر

توطن في الحَدباء حَتّى تَشَوقت

لَهُ البَلدة الزَوراء في آخر الأَمر

فَجاءَ لَها كيما تَفوز بِقُربه

وَهمته الكُبرى وَنائله الوَفر

فَأَخصب مِنها كُل دار وَأَقبَلَت

إِلَيهِ بِوَجه باسم السن وَالثغر

فَأكرمه وَالمَولى الوَزير الَّذي مَحَت

صَوارمه رجس الغواية وَالكُفر

وَأنزله في مصره وَجواره

فَبورك مِن جار وَبورك مِن مصر

وَوالى عَلَيهِ لُطفه وَأَحله

مَحلاً شَريف الحَد مُرتفع القَصر

وَحاول أَن يَبقى عَزيزاً مُكرماً

لَدَيهِ وَيَبقى عِندَهُ وافر القَدر

فَأَولاه مِن كنز المَحاسن درة

محجبة تَسمو عَلى الكَوكب الدري

وَطَوقه في نَحره عقد جَوهر

فَيا حسن ذاكَ العقد في ذَلِكَ النَحر

وَأَلبَسَهُ في كَفه خَير خاتم

فراق لأَن الدُر يحسن في البَحر

ليهنك عُرس فيهِ مَجد وَسُؤدد

وَسَعد بَدا في ضمنه طالع اليُسر

تَأَلَّق مِن إِيماضه كُل حالك

مِن الدَهر فَابيضت بِهِ أَوجه الدَهر

وَأَخصَب وَجه الأَرض مِن نوته الَّذي

كفينا بِهِ عَن وابل الغَيث وَالقطر

وَنَورت الأَشجار مِن طَرَب كَما

تَحَركَت الأَقطار بِالحلل الخُضر

عَقيلة مَجد زَفها رائد الهَنا

إِلَيك أَمين اللَه يا بَهجَة العَصر

تَهن بِها هنيت بِالعز وَالعُلى

وَبَذل الحلى وَالحلي وَالبيض وَالصفر

لَك انفلَقَت مِن عالم الحُسن غرة

كَما انفَلَقَ الصُبح المُنير مِن الفَجر

وَزد أَربَعاً وَاجمَع هَديك مُؤرخاً

تَهن أَمين الفَعل بِالكَوكَب الدري

شرح ومعاني كلمات قصيدة سرت بهجة الأرواح في البر والبحر

قصيدة سرت بهجة الأرواح في البر والبحر لـ العشاري وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي