سرت نفحة من حيهم بسلام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سرت نفحة من حيهم بسلام لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة سرت نفحة من حيهم بسلام لـ ابن معصوم

سَرت نفحةٌ من حيِّهم بسلام

فأَحيَت بما حيَّت صَريعَ غَرامِ

لئن نَقعَت من لاعج الوجد غُلَّةً

فمن بعد ما أَورَت لهيبَ أوامِ

أَحيَّت براحٍ أَم بريّا تحيَّةً

سكرتُ بها سُكري بكاس مُدامِ

سرت قبل مَسراها الصبا بشميمها

فأَزرت بعَرفي عَبهرٍ وَخُزامِ

ووافى شَذاها بالشِفاءِ لمدنفٍ

من الشوق مَغلولِ الجَوانح ظامي

وَلَمّا دَنت منّي حللتُ لها الحُبى

وَبادرتُ إِعظاماً لها بقيامِ

وَمطَّت قناعَ الطِرس عَن ضوء حسنها

فنارَ بها رَبعي وضاءَ مقامي

فشنَّفتُ سَمعي من فَرائد لفظها

بجوهر أَسلاكٍ ودُرِّ نظامِ

وَقلَّدتُ جيدي من تقاصير نظمها

عقودَ لآل فذَّةٍ وتؤامِ

وَلَم أَدرِ ما أَهداه لي حسنُ سجعها

أَرنَّةَ شادٍ أَم هديلَ حَمامِ

كأَنَّ معانيها بحالِكِ نِقسها

بدورُ تَمام في بهيم ظَلامِ

كأَنَّ مبانيها مباسمُ غادةٍ

نضَت عن لآليها فضولَ لثامِ

كأَنَّ قوافيها أَزاهرُ رَوضةٍ

تبسَّمن صُبحاً عَن ثغورِ كِمامِ

وَما بالُها لا تجمع الحسنَ كلَّه

وقد بلغت في الحُسن كلَّ مَرامِ

ولا غروَ أَن أَربت على القول أَنَّها

كَلامُ ملوكٍ أَو مُلوكُ كلامِ

فَيا سيِّداً مذ غالني الدَهرُ قربَه

وَقفتُ عليه لوعتي وهُيامي

تحدَّر دَمعي مذ تذكَّر عهدَه

تحدُّر قَطرٍ من مُتونِ غَمامِ

وأَصبحتِ الأَحشاءُ من فرط شَوقه

تشبُّ لظى نيرانها بضِرامِ

بعثتَ بأَبيات من الشعر أَصبحَت

تَمائم جيدي بل شفاءَ سقامي

أَبَنتَ بها عن لهجةٍ هامشيَّةٍ

ملكتَ بها للقولِ كلَّ زِمامِ

توارثتها عن عصبة مضريَّةٍ

مدارهَ فصحٍ منجبين كرامِ

وضمَّنتها من خالص الودِّ نفثةً

شحذتَ بها عضبي ورِشت سِهامي

وإِن كُنتُ أَضمرت السكوتَ تحيَّة

فحسبي سكوتٌ ناطقٌ بذمامي

فَلا برحت تغشاكَ منّي رسائلٌ

بنشر ثناءٍ أَو بطيب سَلامِ

أحيّي به ذاك المُحيّا وإِنَّما

أحيّي به وَاللَه بدرَ تَمامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سرت نفحة من حيهم بسلام

قصيدة سرت نفحة من حيهم بسلام لـ ابن معصوم وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي