سرج العلى بمحلكم لا تخمد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سرج العلى بمحلكم لا تخمد لـ جعفر الحلي النجفي

اقتباس من قصيدة سرج العلى بمحلكم لا تخمد لـ جعفر الحلي النجفي

سَرج العُلى بِمحلكم لا تخمد

إن يطف مصباح فآخر يُوقد

متناوبين عَلى الإِمارة بَينَكُم

تَرمي يَد فيها وَتلقفها يَد

تَجري عَلى الميراث يتحف أَقرب

بِلباس حَبوتها وَيحذف أَبعَد

لَم يَخل صَدر الدست مِنكُم سَيد

إلا بمسنده تصدّر سَيد

ما زالَ مِنكُم صارم بِيد العُلى

سيف يُسلُّ لَكُم وَسَيف يُغمد

إِن غابَ عَن أَوج الإِمارة كَوكَب

فَقَد استنار الكَوكَب المتوقد

أَو تفسخ الأَقدار بَيعة واحد

جاءَت عَلى عجل لآخر تعقد

يا دَهر جئت بِفَرحة وَبقرحة

خبر نسر بِهِ وَآخر يكمد

بِطُلوع هذا الشَمس يَومك أَبيض

وَغروب ذاكَ البَدر لَيلك أَسود

بَينَ المَضرّة وَالمَسرّة حرت في

حالين أَندب تارة وَأغرّد

فلذكر من عل كاس صاب أَحتسي

وَلذكر خزعل لي تلذ الصرخد

فَكأنني ذو ناظرين منعم

هذا بِطيب كَرى وَذاكَ مسهد

يا خَزعل المحبوّ رُتبة جابر

وَبحقك المَوروث سَيفك يَشهَد

بُوركت بِالملك القَديم فَقد زَهى

تَخت العُلى بِكَ وَاستهل المسند

وَسَرير ملكك وَهُوَ غَير مزلزل

بِكَ يَستَقر وَفي سُعودك يَركد

اللَه وَرّثك الإِمارة فلتقم

في عبئها وَلَكَ الآله مؤيد

علم المظفر أن جبّار السَما

يَختار للإِسلام ما هُوَ أَعود

وَرآك أَهلا أَن تَقوم بحده

وَبِسَيفه المَشهور أَنتَ مقلّد

فَحَباك شاهنشاهُ بِالملك الَّذي

هُوَ مِن أَبيك وَمِن أَخيك ممهد

فَاليَوم ثَغر الشَرق مِنكَ دروعه

مَحبوكة عَنها يَزل المبرد

يَأبى الحفاظ بِأَن يرام طَريقه

وَعَلى الطَريق الأَرقم المترصد

مَن ذا يَمدُّ لملك إِيران يَدا

وَبحدها أسد العَرين الملبد

يَفري بِهِ الشاه الرِقاب كَأَنَّهُ

سَيف حَديد الشفرتين مهند

ذو فطنة بِالغَيب يَحرز وَهوَ بال

يوم الَّذي هُوَ فيهِ ما يُعطى غَد

إِن عَينه رَقدت بِلَيل فَهوَ في

سهر الحفاظ وَقلبه لا يرقد

مَن حاول العَلياء فليك مثله

إِنّي وَخَزعل مثله لا يُوجد

إن يَسطو فَهُوَ هَزبر غاب مشبل

أَو يعط فَهوَ خضم جود مزبد

لا قُلت غَيث فَالغيوث عَطاؤها

قطر النَدى وَنَدى يَديهِ العسجد

لا بَرق فيهِ سِوى لَوامع بشره

وَالسحب تبرق بالقطار وَتَرعد

مَأوى الوفود كَبيت مَكة بَيته

مِن كُل ناحية يزار وَيقصد

وَكحوض زَمزَم مترعات جفانه

زَمر تَقوم لَها وَأُخرى تَقعد

وَبحيه تلقي الوُفود عَصيها

فَتنال أَقصى ما تَروم وَتسعد

ولاهله يَنسى الغَريب لِأَنَّهُ

طابَ المَقام لَهُ وَلذ المَورد

لي يا أَمير عَليك حَق مَودة

هِيَ كَالأخاء وَإِن تَنائى المَولد

فَأبوك مَحمود المَآثر جابر ال

مَولى وَوالديَ النبي محمد

الحب للرجل البَعيد مقرب

وَالبغض للرحم القَريب مبعد

عَلياك مثل الشَمس يَنفَع مبصر

بشعاع طلعتها وَيحرم أَرمد

فاسمع سمعت الخَير أَطيب مدحة

مِنها يَفوح شذاك إِذ هِيَ تنشد

إِني لَأَشكر آل مَسعود فهم

أَهل الوَفاء وَفَضلهم لا يُجحد

عقدوا المآتم وَالتهاني في حمى

مِن دُون حصباه السها وَالفَرقد

وَبها تصدر صادق القَول الَّذي

هُوَ للعلوم الدارسات مشيّد

علمت عُلوم بَني النَبي بِأَنَّهُ

عَلامةٌ علمٌ إمام أَوحد

ذوا الهمة العَلياء يُمسي فكره ال

وقّاد يعرق في العُلوم وَينجد

وَالزاهد الوَرع الَّذي لَو قيس بال

قرني قال الناس صادق أَزهد

وَاللابس العَلياء ضافية الرَدا

وَعَن الدَنية قَلبه متجرد

وَمحمد الندب العلي بمجده ال

عادي يسعد بِالفخار وَيَصعد

أَبدى لِسُكان الحِمى لَكَ همة

هِيَ فيكَ مِن قبل الإِمارة تعهد

فَإِلى مَساعيهِ الأَكُف مُشيرة

وَعَلى مَكارمه الحناصر تعقد

مَن كانَ مَسعوداً أَباه فإنه

لا شَك مثل أَبيه عِندَك يَسعَد

هُم مَعشَر شَهدت مَحاريب التُقى

لَهُم بِأَنهم الرُكوع السجد

حَنفاء لِلباري فَما مِنهُم فَتى

إِلّا بِطاعَتهِ يَجد وَيَجهد

ما دُمت تَلحظهم بِعَين عِناية

فَهُم الأَولى ما فَوق أَيديهم يَد

وَلحمزة الحلي مِنكَ مَودة ال

عَهد القَديم وَلَم تَزَل تَتَجدد

ما كانَ للآباء مِن تَقديمه

قَد كانَ منكَ كَما يُراد وَأزيد

وَلَهُ بِهَذا الملك خَير سِياسة

وَبوفق همتكم يحل وَيعقد

القت وَزارتكم إِلَيهِ زِمامَها

وَلَهُ بِفضلكم العلى وَالسؤدد

تَجري بِلطفكم الأُمور بِرَأيه

مَن شاءَ يُطلق أَو يَشاء يقيد

وَمَغارس الفَيحاء تَجمَع بَينَنا

فَزَكى الأَروم وَطابَ ذاكَ المحتد

فَكَأَنَّما أَنا إِن أَعدَت مَديحه

لِمَديح نَفسي أَستعيد وَأَنشد

بَشرت نَفسي بِالنَجاح لِقُربه

مِن خزعل وَخشيت إِني أَحسد

المنشئ العربي در بَيانه

مثل العُقود عَلى الطُروس منضد

تَجلي العُيون بِلَمحة مِن خَطه

فَكَأَنَّما هُوَ لِلنَواظر أَثمَد

خذ يا أَمير مِن النضار قلائِداً

أَحكمتَها سبكاً لِأَنك نيقد

لازلت مَنصور اللِواء مؤيداً

وَلَكَ المهيمن في مهمك مسعد

وَسَقى سَحاب العَفو أَطيب رَوضة

فيها أَخ لَكَ بِالجِنان مخلد

شرح ومعاني كلمات قصيدة سرج العلى بمحلكم لا تخمد

قصيدة سرج العلى بمحلكم لا تخمد لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها خمسة و ستون.

عن جعفر الحلي النجفي

جعفر الحلي النجفي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي