سرور بإقبال السعيد تأبدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سرور بإقبال السعيد تأبدا لـ محمود صفوت الساعاتي

اقتباس من قصيدة سرور بإقبال السعيد تأبدا لـ محمود صفوت الساعاتي

سُرور بِإِقبال السَعيد تَأَبّدا

وَبَشر وَإِقبال بِهِ السَعد قَد بَدا

لَقَد عادَ للدست السني مملك

بِهِ قَد رَعى الرَحمَن مَصر وَأَسعَدا

فَأَمسَت دِيار المُلك كَالأُفق زينة

وَمَصر عَلى فَرق البَسيطة فَرَقَدا

كَأَنَّ مَصابيح السَماء تَنَزَلَت

وَأَطلَع وَجه الأَرض نَجماً تَوَقَدا

وَإِلّا بَدَت كَالبَدر غُرة قائم

لَهُ هَبَطَت زَهر الكَواكب سُجّدا

قُدوم كَسا الخَضراء حلة أَطلَس

وَقَد قَلَد الغُبَراء مِنهُ زَبَرجَدا

أَلا أَيُّها البَحر الَّذي البَحر مِن نَدى

يَديه وَإِن أَجرَت أَياديه عَسجدا

رَمَيت شَناخيب الحِجاز وَأَهلها

بِعَزم أَقامَ العَرب رُعباً وَأَقعَدا

وَسَرَت بِجَيش تَحت عَقد لِوائه

نِظام بِهِ شَمل العَدوّ تَبَدَّدا

سَحاب جُنود دونَ أُفق بِيارق

إِذا أَبرَقَت بيض الصَوارم أَرعَدا

رَأوا تَحتَ رايات العَزيز عَزيمة

وَرأَياً كَمثل السمهريّ مسددا

كَسوتهمُ بِالفَضل وَالسَيف مغمد

وَلَو لَبِسوا ثَوبَ الفُضول تَجَرَدا

لَقَد نَظَروا زرق الأَسنة وَالنَدى

فَقالوا رَأَينا الرزق شَيئاً مُحَددا

وَلَو لَم يَعودوا لِلخُضوع أَريتهم

سناناً بِأَصلاب الكماة تَعودا

وَلَكنهم خافوا سطاك فَأَذعنوا

إِلى ملك بالحلم يَستعبد العدا

رَؤوف بِأَهل البرّ برُّ نَواله

يَفيض فَلو جاراه بَحر تَجَعَدا

وَأَعلى مُلوك الأَرض قَدراً وَمَنصِباً

وَأَيمنهم كَعباً وَأَكرَمَهُم يَدا

أَريتَهُم نيلاً حَكى النيل مزبدا

وَبِالوَجه بَدراً أَخجَل البَدر مُذ بَدا

غَمرتهم بِالجود فَضلاً فَما دَروا

نَوالك أَم قطر السَحاب هُوَ النَدى

وَما كُنتُ إِلّا كَالحسام إِذا مَضى

بَقائمه دين النَبيّ تَقَلَدا

جَمَعَت مَع الإِقبال حَزماً وَقُدرة

وَعَزماً بِهِ الملك الجَليل تَأيّدا

وَقَد زُرت خَير المُرسلين مُحَمداً

وَعَدت وَكانَ العود للملك أَحمَدا

قَدَمت فَأَعلنا البَشائر بَيننا

وَأَضحى سُرور العالمين مُجَدّدا

وَمُذ نلت إِيجاب الشَفاعة أَرخوا

فَبُشرى سَعيد الدَهر زار محمدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سرور بإقبال السعيد تأبدا

قصيدة سرور بإقبال السعيد تأبدا لـ محمود صفوت الساعاتي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن محمود صفوت الساعاتي

محمود صفوت الساعاتي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي