سرى البرق والمزن مرخى العزالي
أبيات قصيدة سرى البرق والمزن مرخى العزالي لـ الأبيوردي
سَرى البَرقُ وَالمُزنُ مُرخى العَزالي
فَأَبكَى صِحابي وَحَنَّتْ جِمالي
فَقُلتُ لَهُم مَوهِناً وَالدُّموعُ
تَسيلُ عَلى ظَلِفاتِ الرِّحالِ
أَتَبكونَ مِن جَزَعٍ وَالبُكاءُ
تُكَرِّمُ عَنهُ عَيونُ الرِّجالِ
بِأَيِّ دَواعي الهَوى تُطرَقونَ
فَقالوا بِهَذا البُريقِ المُلالي
وَبي مِثلُ ما بِهِم مِن أَسىً
وَلكنَّني بالأَسى لا أُبالي
أَأَستَنشِقُ الرِّيحَ عُلويَّةً
أَجَلْ وَبِكوفَنَ أَهلي وَما لي
وَجَدِّيَ مِن غالِبٍ في الذُّرا
وَمِن عامِرٍ وَهُمُ الحُمسُ خالي
فَأَكرِم بِمَن كانَ أَعمامُهُ
قُرَيشاً وَأَخوالُهُ مِن هِلالِ
وَتِلكَ بُيوتٌ بَناها الإِلَهُ
عَلى عُمُدٍ في نِزارٍ طِوالِ
أُدِلُّ بِها وَبِنَفسي أَرومُ
عُلاً تُجتَنى مِن صدورِ العَوالي
وَبِالمُنحَنى شَجَني وَالحِمى
إِلَيهِ نِزاعي وَعَنهُ سُؤالي
وَكَم رَشأٍ عاطِلٍ شاقَني
إِلى رَشأٍ في مَغانيه حالِ
وَقَد رَدَّ غَربيَ عَما أَرومُ
زَمانٌ تَضايَقَ فيهِ مَجالي
وَقَدَّمَ مِن أَهلِهِ عُصبَةً
لِئامَ الجُدودِ قِباحَ الفِعالِ
نَفَضتُ يدي منهُمُ إذ رأَيتُ
لَهُم أَيديَاً بخلَتْ بِالنَّوالِ
سَواسيَةٌ جارُهُم لا يَعِزْ
زُ حتَّى يُفارِقَهُم عَن تَقَالِ
سَيَسمو بِيَ المَجدُ حَتَّى تَنالَ
يَميني السُّها وَالثُّرَيّا شِمالي
وَتَفلي الصَوارِمُ مِن مَعشَرٍ
ذَوائِبَ تَهفو بِأَيدي الفَوالي
بِحَيثُ تُناجي جِباهُ الوَرى
مِنَ الأَرضِ ما صافَحَتهُ نِعالي
شرح ومعاني كلمات قصيدة سرى البرق والمزن مرخى العزالي
قصيدة سرى البرق والمزن مرخى العزالي لـ الأبيوردي وعدد أبياتها تسعة عشر.
عن الأبيوردي
أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان - ط) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب