سرى طيف فوز آخر الليل بالطف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سرى طيف فوز آخر الليل بالطف لـ العباس بن الأحنف

اقتباس من قصيدة سرى طيف فوز آخر الليل بالطف لـ العباس بن الأحنف

سَرى طَيفُ فَوزٍ آخِرَ اللَيلِ بِالطَفِّ

فَنَحّى الكَرى عَنّي وَأَغفَت وَلَم أُغفِ

وَباتَ الهَوى لي حاسِراً عَن ذِراعِهِ

يُلَهِّبُ في الصَدرِ الهُمومَ وَلا يُطفي

وَبِتُّ كَأَنّي بِالثُرَيّا مُعَلَّقٌ

أُناشِدُ مَن يَدري وَيَعلَمُ ما أُخفي

وَلَو أَنَّ خَلقَ اللَهِ راموا بِوَصفِهِم

تَباريحَ ما بي قَصَّروا عَن مَدى الوَصفِ

فَيا بَرحَ أَحزاني وَيا دَرَّ عَبرَتي

وَيا وَيلَتي ماذا لَقيتُ وَيا لَهفي

أَلَيسَ بِحَسبي أَن أَبيعَ كَرامَةً

بِذُلٍّ وَأَن أُعطى المُبَهرَجَ بِالصِرفِ

وَلَو أَنصَفَتني في المَوَدَّةِ وَالهَوى

رَضيتُ وَيُرضيني أَقَلُّ مِنَ النِصفِ

فَيا رَبُّ أَلِّف بَينَ قَلبي وَقَلبِها

لِكَيلا تَعَدّى بي أَمامي وَلا خَلفي

وَيا رَبُّ صَبِّرني عَلى ما أَصابَني

فَأَنتَ الَّذي تَكفي وَأَنتَ الَّذي تُعفي

وَيا رَبُّ عَذِّبها بِما بي مِنَ الهَوى

وَلا كَالَّذي عَذَّبتَ قارونَ بِالخَسفِ

أَصُدُّ إِذا ما مَرَّ بي بَعضُ أَهلِها

بِوَجهي وَتَأبى المُقلَتانِ سِوى الذَرفِ

يُبينُ لِساني عَن فُؤادي وَرُبَّما

أَسِرُّ لِساني ما يَبوحُ بِهِ طَرفي

فَلَو قامَ خَلقُ اللَهِ صَفّاً وَأُفرِدَت

لَشايَعتُها وَحدي وَمِلتُ عَنِ الصَفِّ

أُعيذُكِ أَن تَشقَي بِقَتلي فَإِنَّني

أَخافُ عَلَيكِ اللَهَ إِن سِمتِني حَتفي

فَإِن شِئتِ حَرَّمتُ النِساءَ سِواكُمُ

بِحَلفٍ وَأَيمانٍ وَحُقَّ لَكُم حِلفي

وَما بي دَمي بَل لي إِذا مُتُّ راحَةٌ

وَلَكِن لِكَيما تَسلَمي فَاِسمَعي هَتفي

فَلَولاكِ ما زَيَّنتُ نَفسي بِزينَةٍ

وَلَولاكِ ما أَلَّفتُ حَرفاً إِلى حَرفِ

إِذا القَلبُ أَوما أَن يَطيرَ صَبابَةً

ضَرَبتُ لَهُ صَدري وَأَلزَمتُهُ كَفّي

يَهُمُّ فَلَولا أَنَّ صَدري حِجابُهُ

لَطارَ دِراكاً أَو تَحامَلَ بِالجَدفِ

كَأَنَّ جَناحَيهِ إِذا هاجَ شَوقُهُ

يَدا قَينَةٍ هَوجاءَ تَضرِبُ بِالدُفِّ

أَلا هَل إِلى قَلبي سَبيلٌ لَعَلَّني

أُمِرُّ جَناحَيهِ عَلى القَصِّ وَالنَتفِ

إِذا ما ذَكَرتُ الهَجرَ لِلقَلبِ لَم يَزَل

يُعَذِّبُني بِالسَيرِ طَوراً وَبِالوَقفِ

يُطاوِعُني حَتّى إِذا قُلتُ قَد أَنى

وَتابَعَني لاشَكَّ مالَ إِلى الصَدفِ

أُقاتِلُ عَن قَلبي الهَوى فَكَأَنَّني

وَإِيّاهُ نَزّالانِ في مُلتَقى الزَحفِ

لِأَيَّةِ حالٍ يَستَحِلُّ الهَوى دَمي

لِأَعذُرَهُ أُفٍ لِهَذا الهَوى أُفِّ

وَأُقسِمُ ما بي عَنهُ ضَعفٌ بِحالَةٍ

وَلَو قَد تَراءى لي لَما كُنتُ أَستَعفي

شرح ومعاني كلمات قصيدة سرى طيف فوز آخر الليل بالطف

قصيدة سرى طيف فوز آخر الليل بالطف لـ العباس بن الأحنف وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن العباس بن الأحنف

العبّاس بن الأحنف بن الأسود، الحنفي (نسبة إلى بني حنيفة) ، اليمامي، أبو الفضل. شاعر غَزِل رقيق، قال فيه البحتري: أغزل الناس، أصله من اليمامة بنجد، وكان أهله في البصرة وبها مات أبوه ونشأ ببغداد وتوفي بها، وقيل بالبصرة. خالف الشعراء في طرقهم فلم يمدح ولم يَهجُ بل كان شعره كله غزلاً وتشبيباً، وهو خال إبراهيم بن العباس الصولي، قال في البداية والنهاية: أصله من عرب خراسان ومنشأه ببغداد.[١]

تعريف العباس بن الأحنف في ويكيبيديا

أبو الفضل العباس بن الأحنف الحنفي اليمامي النجدي, شاعر عربي عباسي وُلِد في اليمامة بِنجد وعِندما مات والده انتقل من نجد إلى بغداد ونشأ بِها وعاش مُتنقلاً ما بين بغداد وخراسان.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي