سرى طيف من كانت لصاحبها منصا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سرى طيف من كانت لصاحبها منصا لـ الحبسي

اقتباس من قصيدة سرى طيف من كانت لصاحبها منصا لـ الحبسي

سرى طيفُ مَنْ كانت لصاحبها منصا

فعزَّتْ وصالا لا تزور ولا تَنْصى

بحافتْ فأوصاها الحسودُ ببيْنها

فقد باينَتْنا مذ أصاخت لمن أوصى

فتاة كقرنِ الشمسِ وجهاً وعينُها

إذا لاحظت كانت لألبابنا لِصَّا

وتختالُ في سكرِ الشبيبةِ والصبا

بقد وردفٍ يفضح الغصنَ والدِّ عصا

مخدَّرةٌ غرَّاء فرعاء كاعبٌ

موشَّحةٌ هيفاءُ مجدولة خمصا

ويشفى دَوَى المشتاقِ ترشافُ ريقها

فطوبى لصَبٍّ هائم مصَّه مصا

وترشقُ قلبَ الصبِّ أسهمُ لحظها

وأسهم نهدٍ قاعدٍ يحرق القمصا

بها كنتُ أَشفي كلَّ داءٍ ألم بي

وكدت بها أُفشِي من الفرح الرقصا

ولما غرابُ البين قد صاح بيننا

وقد نكصَ الواشونَ في قولهم نكْصا

تَبَيَّنْتُ أن العز في كلِّ نقْلةٍ

لمن كان ندْباً يعرف البيد والحوصا

وقرَّبت جَرْفا من بنيَّات شدقمٍ

وخالفت من كانت مقالته خَرْصا

إذا ما هَوَت والعُثْر قدامها هوى

غدا العُثْر مقنوصاً بهويْتها قنصا

قصدتُ بها أرضا تكاثر خيرُها

فحمداً لمن أعطى وشكراً لمن خَصَّا

وجاورتُ من لا يْعترى الذلَّ جارُه

كريمَ كرامٍ لا تُعد ولا تُحصي

يريشُ جناحي بالمكارم والندى

إذا ما جناحي من حوادثها قُصا

حليف الحجي والمجد والحلم والسخا

وصاحب جود لا يُعد ولا يُحصى

ومن دينه حبُّ السماحة والندى

ومن دينه بأبي التحسُّد والحرصا

هو العضبُ لا ينبو عن الضرب حدُّه

هو البدرُ لم يُنقص ولم يعرف النقصا

فإنْ قيل مَنْ ذا قلتُ هذا ابن يوسفٍ

محمدُ لم أمدحْ سواه بها شخصا

وكيف يزين المدحُ في غير ه وقد

تعالَى على الأشرافِ في الرتبة الأقصَى

فدمْ سالما يا خيرَ منْ وطىء الثرى

ويا خيرَ من نالَ المكارمَ واخْتُصَّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سرى طيف من كانت لصاحبها منصا

قصيدة سرى طيف من كانت لصاحبها منصا لـ الحبسي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن الحبسي

راشد بن خميس بن جمعة بن أحمد الحبسي النزوي العماني. شاعر مجيد، من أهل عمان، اشتهر في أيام إمامة ابن سلطان، ولد في عين بني صارخ من قرى ((الظاهرة)) من عمان، ورمد وعمي في طفولته، ثم انتقل إلى أرض (الحزم) من ناحية الرستاق (في عمان) ثم سكن نزوى إلى أن مات. وله في اليعربيين ووقائعهم قصائد كثيرة في (ديوان شعر) شرحه بعض العلماء.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي