سرى من عقيق الرمل طيف خياله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سرى من عقيق الرمل طيف خياله لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة سرى من عقيق الرمل طيف خياله لـ ابن هتيمل

سَرَى مِن عَقيقِ الرَّملِ طَيفُ خَيالِهِ

لِهَيمانَ لَم يَخطُر سِواهُ بِبالِهِ

أتَى في خِلالِ الرَّكبِ لَم يَخشَ رُقبَةً

وَلَم يَحتَرِز في سَيرِهِ مِن خِلالِهِ

فَما زادَ عَن إسعافِهِ بٍِسَلامِهِ

عَليّ وَعَن إيذائِه بِاحتِمالِهِ

فَيا لَكَ مِن زَورٍ أَلمَّ بِمَضجَعي

فَأمكَنَني مِن صِدقِهِ بِمُحالِهِ

هَوَىً تَنقضي لاأيّامُ دُونَ انقِضائِهِ

وَتَتَّصِلُ الأَعوامُ دُونَ اتِّصالِهِ

وَبَينَ القِبابِ البيضِ بَدرُ طُلُوعِهِ

لِعَينِكَ في أَحجالِهِ مِن حِجالِهِ

يُرَنِّحُ في رَوضِ النَّقا وارتِكامِهِ

شَبيهَ القَنا في طُولِهِ واعتِدالِهِ

تَرَى الأَفقَ قَد قَلَّدنَهُ بِنُجُومِهِ

مِنَ الحُسنِ أَو طَوَّقنَهُ بِهِلالِهِ

مُحَدِّثَتي بِلارَملِ مَن لي لَو أنَّني

ظَفِرتُ بشأدنَى بلَّةٍ مِن بَلالِهِ

أما نَفحَةٌ تُهدينَها مِن جَنُوبِهِ

إلَى كَبِدي أو نَفحَةٌ مِن شَمالِهِ

وَهَل أيكُ ذاكُ الشَّعبِ بَردُ ظِلالِهِ

عَلَى عَهدِ مَن أهواهُ بَردُ ظِلالِهِ

أَأمنَعُ نِضوي أَن يَحِنَّ وَقَد بَدَت

جِبالُ النَّقا مِن عالجٍ وَرِمالِهِ

يُتالِى إلَيهِ لاخَطوَ نَزواً بِقَيدِهِ

وَيَحبُوا إلَيهِ مُوثَقاً بِعِقالِهِ

أرَى هِمَتّي تَأبَى السُّؤالَ وَفَضلُها

عَلَى غَيرِها مِن أحمَدٍ وَسُؤالِهِ

فَتَىً تَنقَضي الدُّنيا وَيُبعَثُ أهلُها

وَما اجتَمَعُوا في خَلَّةٍ مِن خِلالِهِ

لَو أنَّك وازَنتَ القَبائِلَ كُلَّها

قَبيلاً قَبيلاً ما وَفَت بِقِبالِهِ

تَكَفَّلَ بَعدَ اللهِ رِزقَ عِبادِهِ

فَكانَ عيالُ الخَلقِ بَعض عيالِهِ

وَمَن كانَ مِن فَرعِ الوَصيِّ وَفاطِمٍ

أبُوهُ وَمَن عِرقِ النَّبيّ وَآلِهِ

فَلَيسَ نِساءُ الحَيِّ مِثلفَ نِسائِهِ

وَلَيسَ رِجالُ الحَيّ مِثلَ رِجالِهِ

أأَعجَبُ مِن إقدامِهِ وَسماحِهِ

وَعِفَّتِهِ أم حُسنِهِ وَجمالِهِ

مَحاسِنُ لَو يُلقَى عَلَى البَدرِ بَعضُها

لَما نالَ مِنهُ النَّقصُ بَعدَ كَمالِهِ

يُعيدُ إلى عَِرقِ الثَّرَى كُلَّ مَصعَبٍ

يُقَهقِرُ عَنهُ المَوتُ عِند نِزالِهِ

بَنُو الوَحي الوَحيُ بين ظُهورهِم

فَما عَدَلُوا عَن رِسمِهِ وامتِثالِهِ

وَما حَرَّمُوا لِلنّاسِ غَيرَ حَرامِهِ

وَلا حَلَّلُوا لِلِنّاسِ غَيرَ حَلالِهِ

نَزَلتُ بِشَمسِ الدّينِ أحمَدَ مَنزِلاً

مَنالُ النُّجُومِ الزَّهرِ دُونَ مَنالِهِ

أفادَت يَميني عارِفاتُ يَمينِهِ

وَأغنَت شِمالي مَكرُماتُ شِمالِهِ

وَحَسبيَ مَولى صانَ وَجهي بِمالِهِ

عَنِ النّاسِ حَتَّى طالَ حالي بِحالِهِ

مَتَى شِئتُ أَصفاني كَريمةَ مالِهِ

وَحَكَّمَني في خَيلِهِ وَبِغالِه

يَدٌ لَم يَنَلها عِندَ عَبدِ مَليكِهِ

جَريرُ ولا غَيلانُ عِندَ بِلالِهِ

لَك الخَيرُ ما عادَيتُ ما لَم تُعادِهِ

جِهاراً وَلا واليتُ ما لَم تُوالِهِ

وَكَم من أخ لي ضَيعَتني مِن ضياعهِ

وَغن شِئتُ كانتَ غِلَّتي مِن غِلالِه

يَقي يَومَ ضربِ الهام رُوحي بِرُوحِهِ

وَيَفدي مِنَ الأسواءِ ما لي بِمالِهِ

حَرَفتُ إلَيكَ الحَرفَ دُونَ وَداعهِ

ولَم ألتَفِت في قَطعِهِ أو وِصالهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سرى من عقيق الرمل طيف خياله

قصيدة سرى من عقيق الرمل طيف خياله لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي