سرى وحداء الركب حمدا أياديه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سرى وحداء الركب حمدا أياديه لـ محمد سعيد الحبوبي

اقتباس من قصيدة سرى وحداء الركب حمدا أياديه لـ محمد سعيد الحبوبي

سرى وحداء الركب حمداً أياديه

وآب وما حادٍ بهم غير ناعيه

وعهدي بهم يستمطرون بنانه

فلم وبماذا استمطروا دمع باكيه

وكانت وساماً بالجميل جماله

فأين مرائيها وأين مرائيه

وقلت دنا ركب الحجيج لصاحبي

هلم نلاقي ركبهم ونحييه

فقلبي وما نار الغضا مثل ناره

ودمعي وما وادي العقيق كواديه

فلو جزت رمل المنحنى يوم جازه

لطاحت محاني أضلعي في محانيه

نرجي ويابؤساً بشير قدومه

فعاج ولكن كي تعج مرائيه

لقد صرخ الناعي فقلت لغيره

فقال هو المهدي قلت أحاشيه

ومن لي إذا صدقت أني مكذب

وفي الصدق ما ينبو به سمع واعيه

فما الخطب أغرى بالغريين زفرة

به ارتجلت رجع النواح نواحيه

وذاك وما أدري فإما سريره

وإما هو البيت استقلت سواريه

فيا أيها المهدي أزمعت والهدى

خليطين هذا واحد وهو ثانيه

بكتك ومن فيها السما فأجابها

عليك بكاً وجه البسيط ومن فيه

غدت شرعاً في شرعة الحزن والأسى

ومثل أداني كل قطر أقاصيه

أحين غشى بطحاء مكة شيخها

فكانت تغني بالنسيب مغانيه

فكان كإبراهيم زار مقامه

وفي حجر إسماعيل كان كباينه

بدا ناشئاً منها وخف لقصدها

مقاصده هذي وهذي مباديه

وقام إلى المسعى فقامت أمامه

تقدمه للسعي غر مساعيه

تجلى له الداعي فلبى بصعقةٍ

كصعقة موسى عند طور تجليه

عليه السما انهارت وسبعة شهبها

وذا وحيها ينعى وسبع مثانيه

ستبكيك ما تبقى لنفلٍ تقيمه

بأروقة الظلما وفرض تؤديه

أطافت غوادي المزن حولك تنتحي

ثارك لتستسقي الثرى لا لتسقيه

دفنت ولم يدفن علاك وإنما

تروق وراء السيل خضر مجاريه

ولم يخل دست منك فاز بصالح

كأنكه لا بل كأنكما فيه

لئن دهمت في الدهر سوء خطوبه

ففي صالح تجلى وبيض أياديه

ولست أقول العصر أصبح عاطلاً

إلى صالحٍ فانظر يروقك حاليه

بلى قلت جيد المجد أسلم عقده

لواسطة العقد الذي في هواديه

لئن صقلت دهري محاسن صالح

فأجدر بأن تجلي غبار مساويه

فقمت أهنيه معاً أنا والهنا

وعز بأني بالمصاب أهنيه

لقد خص بالعهد الذي خص أحمد

به حيدراً يوم الغدير لواعيه

لجلت أياديه وإن مساءة

إلى الغيث عندي إن أجل أياديه

لرشد الورى لا كي تفوز برتبة

وعلماً بما تنويه لا قصد تنويه

تقول فما تخطي الصواب بديهة

وغيرك قد يخطي بطول ترويه

تبصر خليلي هل ترى من ركائب

وركب على الدهنا تحث نواجيه

تداني بشوق لا بسوق يروعه

ونور أبي الهادي المهذب هاديه

وفوق نواجي الركب بحر من الندى

جرت وهي سفن البر تحت مجاريه

مجادفها أيد خفاف وأرجل

تقد بها نحر الغلاة وتفريه

يسير بذاك الندب في متن سبسب

سواء بها أحلامه ورواسيه

فإن زار جدباً رد نجعة أهله

وإن زار فقراً سد وحشةَ خاليه

بوجه يطيش اللحظ فيه صباحةً

فهل نروه في الشمس أم نورها فيه

وفي عزمه يمضي متى ينض سيفه

وفي باعه طالت قدود عواليه

تعاظم ثهلان ورضوى ويذبل

وهن بلامين ثلاث أثافيه

ولاقى الصبا فاستخجلت عند طبعه

وقالت نسيم اللطف لست أباهيه

كغصن من الريحان لكن برده

يلاث على جيش تروق حواشيه

وأعرق لكن مشئمات بحوره

وأنهم لكن منجدات مساعيه

كأني به في مكة أو مدينة

ملاقوه أهلوها فيدهش لاقيه

فمن مرتجٍ منه ومن مغرم به

ومن آخذ عنه ومن واثق فيه

فكيف وما لي والنجوم أعدها

ومن منكر للبدر حسن تجليه

مدحت ولكن سيداً بمديحه

يخال كتاب اللَه أني تاليه

فواتحه العليا براعة نظمه

وآيته الزهراء غر قوافيه

لقد نضح القلب الصفي بسره

وكل أناء ناضح بالذي فيه

وشبهك محمود السجايا محمد

ولا فرق حتى ما يصحح تشبيهي

فمن فكرة في العلم ما إن أجالها

تجلت غريبات حساناً خوافيه

ومن عزمه مذ صيغ منها حسامه

أتته تلبيه رقاب أعاديه

إلى غير هذا من حفاظ ونائل

فيأمن لاجيه وينعش راجيه

وحسب حسين أحسن المدح والثنا

بذاك دعاه مذعناه مسميه

ودونكها ليلية بنت ليلها

وما فاتها دري وفيها دراريه

بقيتم بقاء الدهر يا آل أحمد

تشاد لكم أعلامه ومبانيه

فأنتم بهذي الأرض أحسن ما بها

كأفق السما والشهب أحسن ما فيه

شرح ومعاني كلمات قصيدة سرى وحداء الركب حمدا أياديه

قصيدة سرى وحداء الركب حمدا أياديه لـ محمد سعيد الحبوبي وعدد أبياتها تسعة و خمسون.

عن محمد سعيد الحبوبي

محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي. شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً. وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.[١]

تعريف محمد سعيد الحبوبي في ويكيبيديا

السيّد محمد سعيد بن محمود بن كاظم الحَبّوبي (16 أبريل 1850 - 14 يونيو 1915) (4 جمادى الآخرة 1266 - 2 شعبان 1333) فقيه جعفري وشاعر عربي عثماني عراقي. ولد في النجف ونشأ ودرس بها. درس الأدب على خاله عباس الأعسم، ثم رحل إلى حائل في نجد سنة 1864 مع والده للعمل ثم عاد إلى النجف سنة 1867. واصل دراسته في مدارسها الفقهية، فكوّن تكوينًا اجتهاديًا مستقلًا. زامل جمال الدين الأفغاني أربع سنوات أثناء الدّراسة. ثم تولى التدريس فصار إمامًا في الصحن الحيدري بالعتبة العلوية. كانت له مجالس أدبية ومحاضرات. اشتهر بمواقفه ضد الاحتلال البريطاني في العراق، وقاد جيشًا من أبناء الفرات الأوسط للمقاومة ضد حملة بلاد الرافدين سنة 1914. توفي في الناصرية ودفن في العتبة العلوية. له ديوان شعر طبع مرّات.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي