سعود سنيكما كملت سناء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سعود سنيكما كملت سناء لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة سعود سنيكما كملت سناء لـ ابن قلاقس

سُعُودُ سِنِيكما كَمُلَتْ سَنَاءَ

فعادَ الإِنتهاءُ والإِبتداءَ

وعند الدَّهْرِ عَبْدِ كُمَا رُواءٌ

بنُورِكما اكتسى ذاكَ الرُّواءَ

قضى لكما البقاءَ بهِ إلهٌ

رأَى بكما لِمِلَّتِهِ الْبَقَاءَ

فلا عدم الهَناءَ بكم زمانٌ

مواضِعَ نَقْبِه وَضَعَ الهِناءَ

غدت أَيَّامُه لكمُ عبيداً

كما راحتْ ليالِيه إِماءَ

أَعدتُمْ ميلَ جانبه اعتدالاً

فما أَحدٌ به يشكو اعْتِداءَ

وفُتُّمْ نَيِّرَيْهِ إِلى المعالي

سناً ملأَ النواظِرَ أَو سَنَاءَ

فما سمّاكُما البدرَيْنِ إِلا

سُمُوٌّ فيكما بَلَغَ السَّماءَ

يَحُلُّ لكمْ حُبَى الأَملاكِ فضلٌ

حَلَلْتُمْ من معاقِدِهِ الحِباءَ

بأَيمانٍ قد إمتلأَت حياةً

إِلى غُرَرٍ قد امتلأَت حَيَاءَ

أَمِنَّا في فنائِكُمُ الليالي

فلا طَرَقَ الفَنَاءُ لكم فِناءَ

وقبَّلْنَا الثَّرى حمداً وشكراً

فما كان الثَّرى إِلاَّ ثَراءَ

وأَحْرَزْنَا الغِنَى بِنَدَى أَكُفٍّ

كَفَتْ رامَ سُقْيَاها العَنَاءَ

سحائِبُها إِذا نَشَأَتْ بجَوٍّ

جَرَتْ دِيَمًا تَدَفَّقُ أَو دِماءَ

فطوراً في العَدُوِّ تشُبُّ ناراً

وطوراً في الوَلِيِّ تسيلُ ماءَ

وخيلٍ كالقِداحِ جَرَتْ ظِماءً

وجرَّت خلفها الأَسَلَ الظِّمَاءَ

نُقَيِّدُ بالظُّبَا مَنْ يَمْتَطِيها

على صَهَواتِها الأُدْمَ الظِّباءَ

ويطلبُها الهواءُ إِذا تراخَتْ

فيُقْسِمُ ما يَشُمُّ لها هواءَ

إِذا دُعِيَتْ نَزالِ عَدَتْ عليها

فوارسُ تستجيبُ لها الدُّعاءَ

تقدّمَ ياسِرٌ بِهِمُ أَماماً

ولولاهُ لَمَا رَكِبُوا وراءَ

فما أَبْقَى الإِباءَ لغيرِ مَلْكٍ

حوى الشَّرَفَ المُمَنَّعَ والإِباءَ

بنى آل الزُّرَيْعِ له أَساساً

فأَعْلَى فوقَهُ ذاكَ النِاءَ

وأَولاهُمْ نصيحةَ ذى ولاءٍ

يوالي طاعةً لهُمُ الولاءَ

تتبّع حاسِمًا داءَ الإِعادِي

وقد جعلَ الحُسامَ له دواءَ

وهَدَّ ذُرَى النِّفاقِ فلَيْسَ يَبْنِي

ولا اليربوعُ منه نافِقَاءَ

مطاعُ الأَمْرِ يقضي مُرْهَفَاهُ

فهلْ أَبصَرْتَ مَنْ رَدَّ القضاءَ

تقيَّلَ من أَبيه صفاتِ مجدٍ

تزيدُ لعَيْنِ شائِمِها صفاءَ

وأَلوى السّاعِدَيْنِ يكادُ طُولاً

يكون أَمامَ عسكَرِهِ لِواءَ

تواضَعَ والجلالَةُ قد كسَتْهُ

لأَعين ناظرَيْهِ الكبرياءَ

ولمَّا أَنْ وَرَدْنَا منه بحراً

غَنِينا أَن نُطيلَ له الرِّشاءَ

وكم زُرْنا من الأَملاكِ لكِنْ

تَلَتْ أَفْعالُهُم لَيْسوا سَواء

ومَنْ ينظُرُ أَميرَيْ آلِ يامٍ

يُزِلْ عنه اليَفِينُ الإمْتِراءَ

أَميرا دولةٍ بَنَتِ العوالي

لها سُوراً تصونُ به العلاءَ

وبدراها اللَّذانِ إِذا أَلَمَّت

من الأَيام مُظْلِمَةٌ أَضاءَا

وليثاها اللَّذانِ ترى الأَعادي

متى شَاءَا لَهُمْ إِبلاً وشاءَ

حدونا من مكارِمِهِمْ مطِيًّا

بإِذن الفضلِ تستمتع الحُداءَ

وأَثنَيْنَا على مَجْدٍ أصيلٍ

عَجَزْنَا أَن نُوَفِّيَهُ الثَّناءَ

فلو قلنا الأَنامُ لهم فِداءٌ

لأَقلَلْنَا لحَقِّهِمُ الفِداءَ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سعود سنيكما كملت سناء

قصيدة سعود سنيكما كملت سناء لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي