سعيت إلى أن كدت أنتعل الدما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سعيت إلى أن كدت أنتعل الدما لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة سعيت إلى أن كدت أنتعل الدما لـ حافظ ابراهيم

سَعَيتُ إِلى أَن كِدتُ أَنتَعِلُ الدَما

وَعُدتُ وَما أُعقِبتُ إِلّا التَنَدُّما

لَحى اللَهُ عَهدَ القاسِطينَ الَّذي بِهِ

تَهَدَّمَ مِن بُنيانِنا ما تَهَدَّما

إِذا شِئتَ أَن تَلقى السَعادَةَ بَينَهُم

فَلا تَكُ مِصرِيّاً وَلا تَكُ مُسلِما

سَلامٌ عَلى الدُنيا سَلامَ مُوَدِّعٍ

رَأى في ظَلامِ القَبرِ أُنساً وَمَغنَما

أَضَرَّت بِهِ الأولى فَهامَ بِأُختِها

فَإِن ساءَتِ الأُخرى فَوَيلاهُ مِنهُما

فَهُبّي رِياحَ المَوتِ نُكباً وَأَطفِئي

سِراجَ حَياتي قَبلَ أَن يَتَحَطَّما

فَما عَصَمَتني مِن زَماني فَضائِلي

وَلَكِن رَأَيتُ المَوتَ لِلحُرِّ أَعصَما

فَيا قَلبُ لا تَجزَع إِذا عَضَّكَ الأَسى

فَإِنّكَ بَعدَ اليَومِ لَن تَتَأَلَّما

وَيا عَينُ قَد آنَ الجُمودُ لِمَدمَعي

فَلا سَيلَ دَمعٍ تَسكُبينَ وَلا دَما

وَيا يَدُ ما كَلَّفتُكِ البَسطَ مَرَّةً

لِذي مِنَّةٍ أَولى الجَميلَ وَأَنعَما

فَلِلَّهِ ما أَحلاكِ في أَنمُلِ البِلى

وَإِن كُنتِ أَحلى في الطُروسِ وَأَكرَما

وَيا قَدَمي ما سِرتِ بي لِمَذَلَّةٍ

وَلَم تَرتَقي إِلّا إِلى العِزِّ سُلَّما

فَلا تُبطِئي سَيراً إِلى المَوتِ وَاِعلَمي

بِأَنَّ كَريمَ القَومِ مَن ماتَ مُكرَما

وَيا نَفسُ كَم جَشَّمتُكِ الصَبرَ وَالرِضا

وَجَشَّمتِني أَن أَلبَسَ المَجدَ مُعلَما

فَما اِسطَعتِ أَن تَستَمرِئي مُرَّ طَعمِهِ

وَما اِسطَعتُ بَينَ القَومِ أَن أَتَقَدَّما

فَهَذا فِراقٌ بَينَنا فَتَجَمَّلي

فَإِنَّ الرَدى أَحلى مَذاقاً وَمَطعَما

وَيا صَدرُ كَم حَلَّت بِذاتِكَ ضيقَةٌ

وَكَم جالَ في أَنحائِكَ الهَمُّ وَاِرتَمى

فَهَلّا تَرى في ضيقَةِ القَبرِ فُسحَةً

تُنَفِّسُ عَنكَ الكَربَ إِن بِتَّ مُبرَما

وَيا قَبرُ لا تَبخَل بِرَدِّ تَحِيَّةٍ

عَلى صاحِبٍ أَوفى عَلَينا وَسَلَّما

وَهَيهاتَ يَأتي الحَيُّ لِلمَيتِ زائِراً

فَإِنّي رَأَيتُ الوُدَّ في الحَيِّ أُسقِما

وَيا أَيُّها النَجمُ الَّذي طالَ سُهدُهُ

وَقَد أَخَذَت مِنهُ السُرى أَينَ يَمَّما

لَعَلَّكَ لا تَنسى عُهودَ مُنادِمٍ

تَعَلَّمَ مِنكَ السُهدَ وَالأَينَ كُلَّما

شرح ومعاني كلمات قصيدة سعيت إلى أن كدت أنتعل الدما

قصيدة سعيت إلى أن كدت أنتعل الدما لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي