سعيد مليك جليل مهاب
أبيات قصيدة سعيد مليك جليل مهاب لـ صالح مجدي
سَعيدٌ مَليكٌ جَليلٌ مُهابْ
عَزيزٌ لمصرَ رَفيعُ الجَنابْ
طويل النجادِ حَليف الصَوابْ
يؤيد بِالعَدل فَصلَ الخطابْ
وَينصر بِالحَق دينَ الهُدى
بِهِ مَصر تَبلغ كُلَّ المُنى
وَفيها يَدوم الصَفا وَالهَنا
وَتَفتح بِاليُمن كنزَ الغِنى
وَعَنها يَزول الشَقا وَالعَنا
وَتكبتُ حسادها وَالعِدى
وَيُنشي السَعيد بِها جُندَهُ
وَيُهلك يَوم الوَغى ضدَّهُ
ويصحب في تختها سعدَهُ
وَينشر في قطرها بندَهُ
عَلى رَأسِها بالبها وَالنَدى
وَبالزرخ يبلغ كلَّ المرادْ
إِذا ما اِنتَضَت سَيفَها للجهادْ
وَبالطوبجيان يزيل الفَسادْ
وَيَقطَع دابرَ أَهل العِنادْ
وَيسقيهمُ مِن كُؤوس الرَدى
وَبِالأَوجيان وَأَبناء حامْ
وَحزب السَواري أُسود الزحامْ
يَطير عَلى خَصم مصر حَمامْ
بِأَحجار سِجّيل وادي الحِمامْ
فَلم يَنجُ مِنهم بِبَذل الفِدا
وَبِالكوبريان وَأوردى الرِجالْ
وَبَحث المهندس قَبل القِتالْ
نزلزل أَقدام أَهل الجِدالْ
وَنظفر عِندَ اللقا وَالنِزالْ
بِمَن ضَلَّ عَن رُشده وَاِعتِدى
وَجَيش السَواحل يَحمي الثُغورْ
وَيَمنَع مَن رامَ مِنها العُبورْ
برميٍ لَهُ الراسيات تَمورْ
وَطَعن يُدمِّرُ أَهل الفجورْ
وَيصرم عمر الَّذي أَلحَدا
وَبِيّادة الشَهمِ هذا السَعيدْ
لَهُم في الوَقائع بَطشٌ شَديدْ
وَكَم مِن قَريب وَكَم مِن بَعيدْ
أَقرّ لَهُم بِالثَبات الحَميدْ
إِذا الحَزم ما ضاعَ فيهُم سُدى
فَلا زلت يا حصنَ مصر الحَصينْ
وَيا سور تِلكَ الدِيار الرَصينْ
تَفوز مِن اللَه في العالمينْ
بِنَصرٍ عَزيزٍ وَفَتحٍ مُبينْ
وَملكٍ يَدُوم بِطُول المَدى
وَتحيي رُسوم أَبيك الشَهيرْ
محمدٍ الداوريّ الخَطيرْ
عليِّ المناقب رَبِّ السَريرْ
معيد التمدُّن نعمَ النَصيرْ
أَجلّ مَليكٍ بِهِ يُقتَدَى
حبانا بَعدلك إِذ أَتحفا
وَمَشروعه بِكَ قَد شُرِّفا
وَعَصرٍ حكمت بِهِ أَنصفا
وَسالم بَعد الأَسى وَالجَفا
وَأَخلص في سلمه وَاِهتَدى
وَصافى سَعيداً رَفيع الذرى
سَليل المَعاني مَليكَ الوَرى
وَخَير مربٍّ لَأُسدِ الشَرى
بِنيل نَوالٍ بمصرٍ جَرى
فَأرواهمُ وَأَزال الصَدى
فَسُرَّ بِذاك فُؤادُ الوَطَنْ
وَقابلَ بِالشُكر هذا الزَمَنْ
وَأَثنى بِنَظمٍ بَهيجٍ حسنْ
غُلامُ العَزيز البَديع السِنَنْ
بِحُسن الخِتام وَبِالإبتدا
شرح ومعاني كلمات قصيدة سعيد مليك جليل مهاب
قصيدة سعيد مليك جليل مهاب لـ صالح مجدي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.
عن صالح مجدي
محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب