سفينة قد غرقت في البحر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سفينة قد غرقت في البحر لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة سفينة قد غرقت في البحر لـ محمد عثمان جلال

سَفينَةٌ قَد غَرِقَت في البَحرِ

مِن بعدِ ما كانَت عَلَيهِ تَجري

وَانِقَلَبَت مِن فَوقِهِ بِما بِها

وَقَد رَأَيت القرد مِن ركابها

وَالفَرد كادَ أَن يُرى قَتيلاً

لَولا رَأى مِن تَحتِهِ درفيلا

وَذَلِكَ الدرفيلُ جاءَ في الغَسَق

يخلّص الركاب مِن شَرِّ الغَرَق

وَكانَ طَبعه الجَميل الشافي

أَن يَحمل الناس عَلى الأَكتافِ

فَحَمل القرد بِلا إِمهالِ

وَظَنَّ أَنَّهُ مِن الرِجال

وَسارَ وَالقرد عَلَيهِ يَجلِسُ

كَأَنَّهُ المركب وَهوَ الريِّسُ

وَبَينَما هُما بِقُرب البرِّ

مُستَبشرين بِخَلاص الشَرِّ

إِذا سَأَل الدرفيلُ هَذا القردا

رَدَّ السَلام عاجِلاً فَرداً

وَقالَ ذي دمشق أَنتَ مِنها

قالَ نَعَم سَل ما تَشاءُ عَنها

قالَ لَهُ جُزيتَ خَيراً قُل لي

وَحمص هَل رَأَيت فيها مثلي

قالَ لَهُ حمصُ حَبيبي وَلَهُ

في عِشرَتي بَينَ رِجال وَلَهُ

وَظَنَّ أَن حمصَ كانَ رَجلاً

فَقالَ ما قالَ وَما تَعَقَّلا

فَضحك الدرفيلُ مِما قالا

وَظَنَّهُ ما فهم السُؤالا

وَالتَفَت الدرفيلُ للنَديم

رَآه قرداً جاءَ مِن أبريم

قالَ لَهُ خَيَّبت فيكَ ظَنّي

رح وَانَصرف يا ابن القُرودِ عَنِّي

وَاللَهِ ما سارَت إِلَيكَ قَدَمي

إِلا لِظَني أَنكَ ابن آدم

مِن تَحتِهِ غار مَع الحِيتان

وَراحَ يقفو أَثر الإِنسان

وَبَعد أَن قَد غَطَس الدرفيل

سَمعت قَول صَيِّتٍ يَقول

في الناس كَم شوهد عِندَ التَجربه

مِن جاهِلٍ لَم يَدرِ حَق الأَجوِبَه

تَسأَله أَباه مِن أَي عُرَيب

يَقول غَير عاقِلٍ خالي شُعيب

شرح ومعاني كلمات قصيدة سفينة قد غرقت في البحر

قصيدة سفينة قد غرقت في البحر لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي