سقاك ملث من حيا المزن هطال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سقاك ملث من حيا المزن هطال لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة سقاك ملث من حيا المزن هطال لـ شرف الدين الحلي

سقاك ملثٌّ من حيا المزن هطَّال

تَجِدُّ به من وشي روضك أسمال

وراحت بك الأرواح في سرحة اللوى

نشاوى على أفنان دوحك تختال

أراجعة لي فيك وهي تَعِلَّة

غُدَيَّات ليلات تقضت وآصال

زمان كصِرف البابلية طالما

تمشت لذكراه بِعِطْفِيَ جِريال

فلا غرو إن هاجت لي الوجد دمنة

وربع أحالته رياح وأحوال

فللشوق رسم لم يزل يقتضي الجوى

قلوباً إذا لاحت رسوم وأطلال

ولله قلب لا تزال تروعه

من البين أوجاع وتعروه أوجال

طليح غرام ضلّ رائد صبره

عن القصد لما استشرف الطلح والضال

له لفتة نحو التسلي يكفها

حنين وأحوال المحبين أهوال

إذا ما النسيم البابليّ تعرضت

له نفحات عَادَهُ منه بلبال

ويا حبذا الريح البليل لَوَ انَّها

تبلُّ غليلاً ليس لي منه إبلال

وعندي بآجال الصريم علاقة

وإن صرمت للوصل منهنَّ آجال

ولم أدر هل بان على كُثُبِ النقا

هفا بفؤادي أم قدود وأكفال

ثكلت الهوى لولاه ما كان غرني

غَرِير ولا راحت بصبري مِكْسَال

وثقت بأسماء الغواني وخادعت

فؤادي مواعيد مواردها آل

فلا القرب يوماً من سعادٍ بمسعد

ولا عند جُمْل للمحبين إجمال

ومن لي بِسَلْمَى وهي حرب لسلمها

ونُعْم ولم ينعم لعاشقها بال

فيا عرصة السعديّ إن جادك الحيا

فلا وضعت من غارب المزن أثقال

ويا نخلات الجامعين هل الألى

عهدتهم في ذلك الجوّ نزال

أجل أنتما سعد وجمع وإنني

لمرتقب في القرب أن يصدق الفال

كما صدقت في الصاحب بن محمد

ظنون وفازت للموالين آمال

أغرّ إذا قابلت صفحة وجهه

فكن آمناً أن ليس يعدوك إقبال

إذا ما امرؤ ناط الرجاء ببابه

فللنجح إيضاع إليه وإرقال

بحيث المنى يلقى الغنى يانع الجنى

وذاك السنى يجلو الندى منه إجلال

ولابن أبي يَعْلَى على ذروة العلا

حلول ومغنى الحمد بالوفد مِحْلال

فتىً أصبحت منه الوزارة في حمى

منيع أيا لله خَيْسٌ ورئبال

تداوى بِمَرْآهُ الهموم ونطقه

إذا برهنت عن علمه الجم أقوال

اباء أب أو جد جد مرامه

وبغيته إذ هَمَّ بَعْضَهم المال

فِدىً لك شمس الدين كل مبخل

على ماله من دون راجيه أقفال

فِدىً لك مجبول على الغل قلبه

مهمته عن شأو مجدك أغلال

صفا ورد نعماك النمير كما ضفا

عليك من الحمد المضاعف سربال

وأنت من القوم الذين احتوى لهم

على قصبات السبق فضل وإفضال

بدور فإن جادوا وعادوا بحملهم

تسامت بحور زاخرات وأجبال

نجيبون إن عُدُّو مجيبون إن دُعوا

غصيبون إن عادوا مصيبون إن قالوا

إذا شائم الإحسان شام بروقهم

فللغاديات الغرّ سحٌّ وإرسال

تحنُّ الدُّسوت الساميات إليهم

وهل لسوى الآساد تصلح أغيال

يميناً لقد ماتوا وأحيا فخارَهم

أغرُّ كريم الخيم أبلج مفضال

تملكت شمس الدين ما شرفت به

على الدهر أعمام كرام وأخوال

وطلت إلى عز المعالي فنلتها

بغر المساعي حين قصر تِنْبَال

فما دِيمة وطفاء دانٍ سحابها

لهيدبه فوق البسيطة أذيال

تبسم فيها البرق والدجن عابس

عبوساً به وَسْمَ الربا وهي أَعقال

إذا ركب ذاك القطر من قطر بلدة

دنا فمحال أن يدانيه إمحال

بأغزر من جدوى يديك وإنما

لإكثاره في جنب جودك إقلال

إذا سال العافي سواك ولمن يُعَنْ

فعن طالب المعروف عرفك سآل

وأنت إذا مُيِّزْتَ أصبحت مفرداً

وكل له في الخلق ندّ وأشكال

فعطفك مرجوّ به خفض عيشتي

ورفع محلّي حيث يستحسن الحال

فدونكها مختالة العطف مالها

بخدمة ذا المجد المؤثل إخلال

فلا زلت تُحْيِي بالغنى رِمَمَ المنى

ويُعْيِي أناساً بعضُ ما أنت حمال

شرح ومعاني كلمات قصيدة سقاك ملث من حيا المزن هطال

قصيدة سقاك ملث من حيا المزن هطال لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي