سقتك يا ربع العلى عهادها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سقتك يا ربع العلى عهادها لـ حيدر الحلي

اقتباس من قصيدة سقتك يا ربع العلى عهادها لـ حيدر الحلي

سقتكَ يا ربعَ العُلى عهادَها

وطفاءُ بشرٍ أطلقت مزادَها

تلمع للزهو بها بوارقٌ

تقدحُ في قلب العِدى زنادَها

لاطفها فيك نسيمٌ أَرِجٌ

إلى حماكَ ساقها وقادَها

فألبستك زهرها وأنبتت

ما بين أجفان العدى قتادَها

وأبرزت منك لأحداق الورى

حديقةً نوءُ السرور جادَها

يا رائد الأفراح في دار العُلى

قد صدقتك نفسُك ارتيادَها

باكر مُناك وارتشف رياضها

كما اشتهيت واقتطف أورادَها

وحيّ في الدست زعيمَ هاشمٍ

وخيرَ من سادت به وسادَها

القائمَ المهديّ أقضى من ثنت

رياسةُ الدين له وِسادَها

وقُل ولا تحفل بغيظ أنفسٍ

قد تركت لغيِّها رشادَها

ما علماءُ الأرض إلاَّ رجلٌ

قد جمع الله به آحادَها

لجّة علمٍ عذُبت موارداً

كلّ ذوي الفضل غدت ورَّادَها

وروضةٌ لو كشف الله الغطا

رأيت أملاك السما روَّادَها

أعلمهم بالله بل أدلّهم

على التي من خلقه أَرادَها

حامى عن الدين فسدَّ ثغرةً

ما ضمنوا عنه له انسدادَها

فاستلَّها صوارماً فواعلاً

فعل السيوف ثكلت أَغمادَها

الموقدُ النارَ عشيًّا للقرى

وبِشره يتقد اتقادَها

والمرخصُ الزادَ وكان جدّه

لراكبي ظهرَ الفلاة زادَها

قد فاخرت جفانهُ شهبَ السما

بضوئها وكاثرت عِدادَها

بُشراك وضَّاحَ الدجى بفرحةٍ

قد بلغت فيها العُلى مرادَها

حلَّت نطاق الليل عن صبيحةٍ

قد نسجت أيدي الهنا أبرادَها

لو عربُ الإِسلامِ باهت فرسه

بحسنها لاستحقرت أَعيادَها

أنت الذي قد عقد الله به

عُرى الهدى وأحكم انعقادَها

منك أعدَّت هاشمٌ لمجدها

مَن نشر الله به أَمجادَها

فقلّلت فيك مريدي فخرها

وفي بنيك كثَّرت حسَّادَها

أَبناء مجدٍ نشأوا سحائباً

سقى الإِلهُ خلقه عهادَها

أَنملُها العشرُ جميعاً حُلَمٌ

أَرضعت الدنيا بها أَولادَها

بيض المساعي ومساعي غيرهم

بيضٌ وصفرٌ أَحسنوا انتقادَها

لم تبتدئ بين الورى أكرومةٌ

إلاَّ وكلٌّ منهم أعادَها

عقدت أطناب العُلى وابتدروا

يرفع كلٌّ منهم عمادَها

وغيرهم يهدم علياه التي

سعى أَبوه قبله فشادَها

قومٌ إذا شبَّ ابنُ مجدٍ منهم

أَلقت لكفّيه العلى قيادَها

أَو زوَّجوه فبأخت شرفٍ

يحكي طريفُ مجدِها تِلادَها

لو لم تجد منه المعالي كفوَها

لم ترضَ إلاَّ في الخِبا انفرادَها

يا من يرومُ بأبيه هضبهم

ونفسه قد سكنت وهادَها

خلفك والفخر بنار ذهبت

بضوئها وخلَّفت رمادَها

بني العُلى دونكموها غادةً

عذراءَ قد أَصفتكم ودادَها

جلَّت بكم قدراً فما أَنشدتُها

إلاَّ ازدهت جبريل فاستعادَها

شرح ومعاني كلمات قصيدة سقتك يا ربع العلى عهادها

قصيدة سقتك يا ربع العلى عهادها لـ حيدر الحلي وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن حيدر الحلي

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء. له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط) ،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين. له كتب منها: (كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ) ، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ) .[١]

تعريف حيدر الحلي في ويكيبيديا

السيد حيدر بن سليمان الحلي (28 يناير 1831 - 5 ديسمبر 1886) شاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في الحلة في عائلة حسينية. مات أبوه وهو طفل فنشأ عند عمه مهدي بن داود الذي تخرج عليه في الأدب وعلى حسن الفلوجي. نبغ في الشعر الديني وله ديوان أسماه الدر اليتيم وأشهر نظمه حولياته في رثاء الحسين بن علي. له كتب منها العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل و الأشجان في مراثي خير إنسان ودمية القصر في شعراء العصر. توفي في مسقط رأسه ودفن في العتبة العلوية بالنجف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حيدر الحلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي