سقت عهود الديم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سقت عهود الديم لـ أبو المعالي الطالوي

اقتباس من قصيدة سقت عهود الديم لـ أبو المعالي الطالوي

سَقَت عُهُودُ الدَيَمِ

عَهداً عَلى ذي سَلَمِ

قَضيتُ فيهِ لَيلَةً

مَرَّت لَنا كَالحُلُمِ

في جَبهَةِ الدَهرِ غَدَت

كَغُرَّةٍ في أَدهَمِ

وَصُحبتي عِصابَةٌ

قَد نُظِّمَت كَأَنجُمِ

كَأَنَّما أَخلاقُها

زَهرُ الرُبى وَالأَكَمِ

أَو رَوضَةٍ أَريضَةٍ

جِيدَت بِنَوءِ المِرزَمِ

وَهَكَذا أَلفاظُها

كَاللؤلؤِ المُنتَظمِ

مِن كُلِّ مُنقادِ الهَوى

لِحُكمِهِ مُستَسلِمِ

لَكِنَّهُ يَومَ الوَغى

لَيثُ عَرينٍ ضَيغَمِ

وَحَولَنا قَد رَتَعَت

أَسرابُ عَينٍ جُثَّمِ

مَهما اِنثَنَت بِعطفِها

تيهاً عَلى المُتَيَّمِ

تُريكَ كُلَّ ذابِلٍ

يَعلُوه كُلُّ لِهذَمِ

طارَحتُها نَجوى غَرا

مٍ مِن مُحِبٍّ مُغرَمِ

وَلَم أَذُد سَرح اللِحا

ظِ عَن حِماها المُرهَمِ

حَتّى إِذا جالَ الكَرى

بِجَفنِها ذي السَقَمِ

نامَت وَلَمّا أَنَم

عَلى جَوىً مُخَيّمِ

وَعِبرة مُراقةٍ

كَهاطِلاتِ الدِيَمِ

حَتّى إِذا الصُبحُ أَتى

في جَحفلٍ عَرَمرَمِ

وَاللَيلُ وَلّى هارِباً

بِجَيشِهِ المُنهَزِمِ

وَمالَتِ الجَوزاءُ إِث

رَ غَفرِها بِالفَدَمِ

فارَقتُها وَفي الحَشا

رسُّ هَوىً مُحكّمِ

وَفي العُيون لا بَكَت

صَوبُ دُموعٍ وَدَمِ

مِن مُشرِقاتِ المَبسَمِ

وَقاصِرات الخِيَمِ

وَكُلُّ رُودٍ أُلبِسَت

بُردَ الشَبابِ المُعلَمِ

تَختالُ في وَشيِ صِبا

بُرداه لَم ينمنَمِ

أَوّاهُ إِن لَم تَجمَع ال

أَيّامُ شَملي بِهمِ

في رَوضَةٍ مَطلولَةٍ

بِعارِضٍ مُنسَجِمِ

غَنّت بِها وُرقُ الحِمى

بِمُفصحاتِ النَغمِ

قَضَيتُ وَجداً بِهم

وَحَسرَةً عَلَيهمِ

إِنّي لَأَرجوها وَما

بِعهدنا مِن قدَمِ

وَهاكِها بَهنانَةً

ذاتَ بَنانٍ عَندَمِ

نيطَت بِمَهوى قُرطِها

لَآلئ مِن كَلمي

عَن فِكرَة شاردةٍ

وِخاطر مُقسَّمِ

تَبغى قَبُولاً في ظِلا

ل الأَكرَم بِن الأَكرمِ

فَتى العَجَميّ مَن رَقَى

بِالفَضل هامَ الأَنجُمِ

وَتَنتَحي مِن فَيضِهِ

وَجُودِهِ المُلتَطمِ

إِرسالَ ما أَلزَم مِن

لُزوم ما لَم يَلزَم

لا زالَ يَسمو بِالعُلا

في نِعمةٍ وَأَنعُمِ

ما غَرَّدت مُفتنّةٌ

أَرَق الحَمام الريمِ

وَيَمّمت مُستَنّة

لَهُ مَطايا الكَلمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سقت عهود الديم

قصيدة سقت عهود الديم لـ أبو المعالي الطالوي وعدد أبياتها أربعون.

عن أبو المعالي الطالوي

درويش محمد بن أحمد الطالوي الأرتقي أبو المعالي. أديب له شعر وترسل من أهل دمشق مولداً ووفاةً. ونسبته إلى جده لأمه طالو. جمع أشعاره وترسلاته في كتاب سماه (سانحات دمى القصر في مطارحات بني العصر -خ) في الظاهرية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي