سقى أم عبد الله معرورف الذرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سقى أم عبد الله معرورف الذرى لـ النعمان بن بشير الأنصاري

اقتباس من قصيدة سقى أم عبد الله معرورف الذرى لـ النعمان بن بشير الأنصاري

سَقى أُمَّ عَبدِ اللَهِ مُعرورفُ الذُرى

أجَشُّ هَزيمٌ يَحفِشُ الوَدقَ مُقدِما

قَعَدتُ لَهُ تُزجي مَطافيلَهُ الصَبا

إِذا ما دَنا مِنهُ صَبيرٌ تَحَمحَما

لَهُ هَيدَبٌ دانٍ يَزَلُّ جَهامُهُ

عَن أَكلَفَ رِجّافِ العَشيّاتِ أَسحَما

إِذا رَجَّعَت مِنهُ رَحىً مُرجَحِنَّةٌ

إِلى مَكفَهِرٍّ كَالأَخاشِبِ أَرزَما

فَلَمّا تَداعَت بِالسَجالِ ذُنوبُهُ

بِيَثرِبَ تَمري صادِقَ الوَبلِ مُظلِما

تَرى القَمرَ بِالقيعانِ جِئنَ بُنانَهُ

أَبابيلَ يَنسُفَنَ الجَميمَ وَصُيَّما

فَذاكَ سَقاها برقُهُ وَغمامُهُ

بَنَوءِ الثُرَيّا إِذ أَطاعَ وأَثجَما

عَلى نَأيها مِنّي وإِن كُنتُ عاتِباً

عَلَيها وَكانَت في التَجَنُّبِ أَظلَما

تَجودُ لَها نَفسي بَحُلوِ حَديثِها

وَتَبذُلُ بَعدَ البُخلِ نَزراً مُتَرجَما

يَطولُ عَلَيَّ اليَوم دونَ لِقائِها

وَتَهجُرَني حَولا جَديداً مُجَرَّما

تحاوِلُ وِدّي إِذ تَوَلَّت بِوِدِّها

أَبى اللَهُ قَبلَ اليَومِ أَن أَتَهَضَّما

وَمَجدٍ تَليدٍ قَدَّمتَهُ أَوائِلي

أَبى لِيَ إِلا عِفَّةً وَتَكَرُّما

أَوَدُّ صَديقي ما اِستَقامَ بِوِدِّهِ

وَأَحذرُ ذا الضِعنِ الحَلوفَ المُلَوَّما

أَرى أُمَّ عَبدِ اللَهِ أَخلَقَ وِدُّها

فَما تَرعَوي لِلوَصلِ إِلا تَوَهُّما

فَلا تَجعَلي وَصلي إِلى قَولِ كاشِحٍ

إِذا هُوَ أَسدى نيرَةَ الصَرمِ أَلحَما

فَلَستُ كَمَن يَبني عَلى الهونِ بَيتَهُ

إِذا سيمَ يَوماً خُطَّةَ الضَيمِ خَيَّما

فَسَلها بِما رَدَّت إِلى ذي قَرابَةٍ

أَلَمَّ عَلَيها واقِفاً ثُمَّ سَلَّما

فَصَدَّت وَما رَدَّت عَلَيَّ تَحيّةً

وَضَنَّت عَلى ذي حاجَةٍ أن تَكَلَّما

غَداةَ اِستَقَلَّت عَن قُدَيدٍ حُمولُها

وَعالينَ خَزَّ الفارِسيِّ المُرقَّما

فَسَلِّ لَباناتِ الهَوى بِجُلالَةٍ

جُماليَّةِ تَكسو الكَلالَ تَبغُّما

إِذا اِندَفَعَت تَمشي المَنَصَّةَ بِالفَتى

وَبِالرَحلِ طابَت نَفسُهُ فَتَرَنَّما

تَخاوصُ لِلرَأيِ البَعيدِ وَتَتَقي

بِأِعقابِ عَينَيها القَطيعَ المُحَرَّما

إِذا الغائِطُ المَرّوتُ أَمسى كَأَنَّهُ

يُرى في شُعاعِ الشَمسِ بُردا مُنَمنَما

طَوت غَولَهُ ليلاً فَأَصبَحَ خَلفَها

وَلَو بَعُدَت أَعلامُهُ وَتَجَهَّما

سَأعمِلُها في النَصِّ حَتّى أُكَلَّها

وَحتّى تَبُلَّ الخُفَّ مِن نَقَبٍ دَما

وَحَتّى تَشكّى مِن كَلالٍ وَنَهكَةٍ

وَمِن نَصَبِ الأَخيافِ خُفّا وَمَنسِما

لِتَعلَمَ إِن سالَت جَميلَةُ أَنَنّي

عَزيزٌ عَلَيَّ أَن أُلامَ وَأُشتَما

وَإِنّي بِحَمدِ اللَهِ لَم تُمسِ لَيلَةٌ

مِنَ الدَهرِ أُلفى عارياً مُتَقَسِمّا

وَلَكِن رَفيقٌ بِالوِصالِ وَمِزحَلٌ

عَزوفٌ إِذا كانَ التَجَنُّبُ أَحزَما

فَصَبراً عَلى شَحطِ النَوى وَلَعَلها

مِنَ الدَهرِ يَوماً أَن تَفيقَ وَتَندَما

وَإِلّا فَإِنَّ الوَصلَ بَيني وَبينَها

إِذا طايرُ المِعزى عَلى الذِئبِ أَرزَما

فَلا تَلِدي مِثلي وَلا تَلدي لَهُ

إِذا أَحجَمَ الخَوفُ الخَميسَ العَرَمرَما

شرح ومعاني كلمات قصيدة سقى أم عبد الله معرورف الذرى

قصيدة سقى أم عبد الله معرورف الذرى لـ النعمان بن بشير الأنصاري وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن النعمان بن بشير الأنصاري

النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد الأنصاري الخزرجي. أمير، خطيب، شاعر، من أجلاء الصحابة، من أهل المدينة، وأبوه صحابي جليل له مكانة عند الرسول فقد كان يعقد له لواء السرايا. وأمه عمرة بنت رواحة أخت الصحابي عبد الله بن رواحة والنعمان أول مولود للأنصار بعد الهجرة، وقد سمع وروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم، الحديث ولم ترد عنه أخبار في خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. وروي أنه تأخر مع رهط من أهل المدينة عن بيعة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه!، (ومنهم زيد بن ثابت ومحمد بن مسلمة وكعب بن مالك وحسان بن ثابت ) وسافر إلى الشام والتحق بمعاوية وكانت زوجة عثمان رضي الله عنه (نائلة بنت الغرافصة) أعطته القميص الذي ضرّج بدم عثمان وأصابعها التي قطعت ورسالة إلى معاوية وشهد معه صفين. وولي النعمان على الكوفة في عهد معاوية وطرده أهلها فأرسله إلى مصر فرده أهلها أيضاً. وفي أيام مروان بن عبد الملك ناصر النعمان ابن الزبير فطلبه مروان فأدركه رجل من أهل حمص يقال له: عمرو بن الخلي كان النعمان قد حدّه في الخمر فقتله واحتز رأسه. ويذكر ياقوت أن قبره في (السلمية) بحمص. وتنسب إليه معرة النعمان بلد أبي العلاء المعري إذ أنه مر بها ومات له ولد فدفنه فيها فنسبت إليه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي